أضرار البلاستيك على صحة الإنسان
أضرار البلاستيك على صحة الإنسان
ينتج عن عملية تصنيع البلاستيك عدد من المواد الكيميائية ذات التأثير السام، والتي تُسبب السرطانات وتدمر الهرمونات وتتلف الأعصاب لدى الإنسان، وغالباً ما تكون هذه المواد المدمرة للأعصاب إما مواد أساسية في تصنيع البلاستيك، أو نفايات ناتجة عن تصنيعه، والتي تصل إلى الإنسان عن طريق تلوث الهواء والماء بها، ومن هذه المُركبات الأكثر شيوعاً كلوريد الفينيل، والديوكسينات والبنزين، والفثالات والفورمالديهايد، ويُعتبر العديد منها من الملوثات العضوية الثابتة، والتي تُعد أحد السموم الأكثر ضرراً على الأرض؛ نظراً لبقائها في الأرض وارتفاع مستوى السُمّية فيها، لذا يُحذَّر من إطلاقها غير المدروس في البيئة والذي سيؤثر على الحياة البرية والبحرية أيضاً.[١]
المواد الضارة في البلاستيك
فيما يأتي بعض الأمثلة على المواد المُستخدمة وكذلك الناتجة عن البلاستيك، والتي تؤثر على صحة الإنسان:[٢]
- المواد الكيميائية المُضافة إلى البلاستيك: هذه المواد تمتصها الأجساد البشرية، وقد وجد أن بعض هذه الكيماويات قد أدت إلى تغيير في هرمونات الجسم وأضرار صحية أخرى.
- الحُطام البلاستيكي: يحتوي الحطام البلاستيكي على مواد كيميائية غالباً ما تبتلعها الحيوانات البحرية وتؤدي إلى تسممها وأذيتها.
- المواد البلاستيكية المدفونة في عمق الأرض: تؤدي إلى تسرب المواد الكيميائية إلى المياه الجوفية.
- النفط: إذ تبين بأن ما نسبته 4% من الإنتاج العالمي للنفط يُستخدَم لصنع المواد البلاستيكية، بالإضافة إلى استخدام كمية مُماثلة لتلك كمصدر للطاقة في تفاعلات صنع البلاستيك.
- مادة ثنائي الفينول (أ): (المصطلح العلمي: bisphenol A BPA)، تستخدم هذه المادة في المنتجات البلاستيكية، حيث يؤكد مركز مكافحة الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة الأمريكية على أن 93% من الناس لديهم نِسَب من هذه المادة يمكن ملاحظتها في البول، وتؤكد دراسات حديثة أن الأشخاص الذي يتعرّضون لنسب مرتفعة من مادة ثنائي الفينول (أ) لديهم فرص أكبر للإصابة بأمراض القلب والسكري.
أضرار البلاستيك غير المباشرة
تُظهر التجارب أن المواد البلاستيكية الدقيقة تُلحق الضرر بالكائنات البحرية والسلاحف والطيور؛ إذ تؤثر على عمل الجهاز الهضمي وتقلل الرغبة لدى هذه الكائنات لتناول الطعام، وتُغيّر من سلوكياتها الغذائية، مما يؤثر على معدل نموها ويقلل من معدلات التكاثر وإنتاج أفراد جديدة، وبالتالي يؤثر على صحة الإنسان كمُستهلك للغذاء البحري.[٣]
المراجع
- ↑ Jacob Deva Racusin and Ace McArleton, “The Harmful Effects of Plastic on Human Health and the Environment”، www.motherearthliving.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ Jessica A. Knoblauch (2-7-2009), “Plastic Not-So-Fantastic: How the Versatile Material Harms the Environment and Human Health”، www.scientificamerican.com, Retrieved 9-4-2019. Edited.
- ↑ ELIZABETH ROYTE, “We Know Plastic Is Harming Marine Life. What About Us?”، www.nationalgeographic.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.