من أين يستخرج الكولاجين
مصادر الكولاجين
يتمّ استخراج الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen) طبيعيّاً من الثدييات الميتة وخاصّةً الماشية؛ لاستخدامه لأغراض تجاريّة، وتتمّ عمليّة الاستخراج الأساسيّة من خلال طبخ المواد الحيوانيّة الغضروفيّة، مثل: الأنسجة الضامّة، والعظام، والجلد، ما يؤدّي إلى إنتاج مادّة الجيلاتين (بالإنجليزية: Gelatin) وهي من أشكال الكولاجين التي تحلّلت جزئيّاً من خلال اتّحادها مع الماء، ويُمكن مشاهدة الجيلاتين منزلياً خلال طبخ عظام اللحم في الحساء، ويشار إلى أنّ عمليّة معالجة الكولاجين تختلف تِبعاً للهدف من استخدامه، إلّا أنّه يجب على الأقلّ تنقيته؛ وذلك للتخلّص من المواد الحيوانيّة الأخرى كالأملاح والدهون.[١]
يمكن أن يُستخرج الكولاجين في بعض الحالات مثل الاستخدامات الطبيّة من البقايا البشريّة، سواء تلك التي تمّ التبرّع بها، أو من بقايا العمليّات الجراحيّة؛ ويعدّ الكولاجين المُستخرج من الإنسان أقلّ عرضةً للرفض من قِبل الجسم البشريّ.[١]
عملية استخراج الكولاجين
يُستخرَج الكولاجين من خلال عمليّة التحلّل الكيميائيّ والتحلّل الأنزيميّ، ويستخدم التحلل الكيميائي بشكلٍ شائع في الصناعة، بينما تستخدم العمليات البيولوجية التي تتطلب إضافة الأنزيمات عند الحاجة إلى إنتاج منتجات ذات قيم غذائية عالية ووظائف محسنة، وتؤدي العمليات الأنزيمية إلى إنتاج نفايات أقل، وتقليل وقت المعالجة، إلا أنّها أكثر تكلفة.[٢]
استخراج الكولاجين بالتحلل الكيميائي
تستخدم محاليل ملحية محايدة في استخراج الكولاجين الذائب في الأملاح، مثل كلوريد الصوديوم، وTris-HCl، والفوسفيت أو السايتريت، ويُراعَى توخي الحذر من أجل السيطرة على تركيز الملح، ولكن مع اعتبار أنّ غالبية جزيئات الكولاجين متشابكة، ومن الممكن إجراء تحلل حمضي من خلال استخدام أحماض عضوية، مثل: حمض الأسيتيك، وحمض السيتريك، وحمض اللاكتيك، والأحماض غير العضوية مثل حمض الهايدروكلوريك، ويجدر الذكر أنّ الأحماض العضوية أكثر كفاءة من الأحماض غير العضوية، وقادرةٌ على إذابة الكولاجين غير المتشابك وكسر بعض الروابط الداخلية، مما يؤدي إلى إذابة الكولاجين بشكلٍ أكبر خلال عملية الاستخراج.[٢]
وبالإضافة إلى المحاليل الحمضية تُستخدَم مواد معالجة مسبقاً إلى المواد الخام، وتترك المكونات على درجة حرارة 4 مئوية لمدة 24 ساعة إلى 72 ساعة مع مراعاة التحريك باستمرار لاستخراج الكولاجين، ثمّ يصفى المزيج الناتج للتخلص من الشوائب، والحصول على الكولاجين بشكله السائل، ثمّ يُضاف كلوريد الصوديوم للحصول على راسب (مسحوق الكولاجين)، ثمّ يُجمَع الراسب من خلال عملية الطرد المركزي، ويعاد إذابته بحمض الأستيك، ثمُ يغسل بنفس الحمض لمدة يومين، ثم بالماء المقطر ليومين مع مراعاة استبدال المحلول كلّ 12 ساعة.[٢]
الكولاجين
يُعدّ الكولاجين بروتيناً ليفيّاً صلباً غير قابل للذوبان، ويُشكّل ثلث البروتين في جسم الإنسان، ويشار إلى أنّ جزيئات معظم أجزاء الكولاجين تجتمع معاً؛ لتشكل أليافاً طويلةً ورقيقةً لدعم بعضها البعض، وتمنح البشرة القوّة والمرونة، وهناك أكثر من 16 نوعاً من الكولاجين، وينتمي ما بين 80 إلى 90% منها فقط إلى نوع 1 و2 و3، ولكلّ منها هيكلٌ ووظيفةٌ مختلفة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب Lauren Vork (13-4-2018), “Where Does Collagen Come From?”، www.sciencing.com, Retrieved 27-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Schmidt, M. M.,Dornelles, R. C. P., 1 Mello, R. O., and others (13-11-2015), “Collagen extraction process”، www.ifrj.upm.edu.my, Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ↑ James McIntosh (16-6-2017), “Collagen: What is it and what are its uses?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.