ظاهرة تبدد الضوء

ظاهرة تبدد الضوء

عندما يتم اسقاط ضوء أبيض على موشور، فإنّه سينفصل لمجموعة من الألوان هي الأحمر، والبرتقالي، والأصفر، والأخضر، والأزرق، والنيلي والبنفسجي وهي ما تعرف بألوان الطيف المرئي، وتسمى هذه العملية بتشتت الضوء أو تبدده، كما يمكن تشتيت الضوء عن طريق الأسطح العاكسة الخشنة، على سبيل المثال عندما ينعكس الضوء على سطح قرص سي دي محترق،[١] إن كل لون من ألوان الضوء المرئي يتميز بتردد معين، وبالتالي سوف ينكسر كل لون بدرجة متفاوتة حسب تردده، كما أنّ ميل الذرات في الحفاظ على الطاقة الممتصة للموجة الضوئية قبل إثارتها كإشعاع كهرومغناطيسي جديد وهو ما يعرف بالكثافة البصرية يؤثر في درجة الإنكسار، على سبيل المثال عندما تنتقل موجة ضوئية خلال الفراغ فإنّها تنتقل بسرعة أكبر من إنتقال الموجة عبر مادة شفافة، فكثافة المادة هي تعبير كمي لقيمة الإنكسار، فكلما زاد ميل الذرات للإحتفاظ بالطاقة كان مؤشر الإنكسار أعلى وبالتالي سوف تتباطأ سرعة الموجة الضوئية عند العبور.[٢]

تطبيقات على تبدد الضوء

يستفيد المصورون من ظاهرة تبدد الضوء في إلتقاط الصور في يوم مشمش، إذ تختفي الظلال الحادة فيتم لفت الإنتباه للصورة وظلالها الناعمة المتكونة من تشتت الضوء، كذلك البستانيون إذ يتم الإستفادة من ظاهرة تبدد الضوء في البيوت الزجاجية حيث إنّ الضوء ينتشر بشكل أفقي مما يتيح له الوصول إلى الطبقات الوسطى للورق فيخلق بيئة أفضل للزراعة،[٣] أما قوس القزح فإنّه يتكون عندما تسقط أشعة الشمس أو أي مصدر آخر للضوء على قطرات المطر، فينكسر الضوء الذي يدخل قطرة الماء، ثمّ ينعكس في الجزء الخلفي من القطرة على شكل ألوان قوس قزح.[٤]

الضوء

حسب نظرية الكم يمكن تعريف الضوء على أنّه جسيمات أولية من الطاقة تسمى الفوتونات، وأنّ عدد الفوتونات هو ما يتحكم بالسطوع، وأما طاقة الفوتونات هي ما تتحكم باللون، كما أنّ الفيزيائيين يعرفونه على أنّه إشعاع كهرومغناطيسي، إذ يظهر الضوء عندما ينعكس من على سطح خشن أو ينتقل من خلال مادة كالموشور، فهو ما يمكِّن العين من رؤية الأجسام إذ تصدُر الأشعة من الأجسام إلى العين فيتم رؤيتها، على سبيل المثال عندما تصدر الشمس أشعتها فإنّها تنعكس على العين فتتم رؤيتها وكذلك النار، والمصباح وغيره،[٣]، إنّ سرعة الضوء في الفراغ لها قيمة ثابتة تقدر بنحو 299.792 كيلو متر في الثانية، فيسلك الضوء في بعض الأحيان سلوك الأمواج، وأحياناً أخرى سلوك الجسيمات، وتتراواح الأطوال الموجية للضوء ما بين 406 نانو متر إلى 812 نانو متر، إلا أنّ هناك أنواع من الأشعة مثل الأشعة فوق البنفسجية لها طول موجي أقصر من الضوء المرئي، والأشعة تحت الحمراء التي لها طول موجي أطول من الضوء المرئي.[٥]

المراجع

  1. Kevin Carr (25-4-2017), “What Causes the Dispersion of White Light?”، sciencing.com, Retrieved 29-11-2018. Edited.
  2. “Dispersion of Light by Prisms”, www.physicsclassroom.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Anjali Amit (17-5-2018), “What Is Diffused Light?”، sciencing.com, Retrieved 29-11-2018. Edited.
  4. “Rainbow”, www.nationalgeographic.org, Retrieved 30-11-2018. Edited.
  5. Pat Armstrong,P. Derryl Evans,Vinson B. Huegele وآخرون (2000), Optics: Light, Color, and Their Uses, Page 3, Part K-12. Edited.