ما هي آداب الحوار
ما هي آداب الحوار
الحوار في اللغة يكون من حاور يحاور محاورة وهو بمعنى تراجع الكلام، وقد يكون بمعنى المشاورة، بينما اصطلاحاً فهو عبارة عن نشاط عقلي ولفظي يؤدي إلى توضيح رأي، أو قضية ما، أو حل مشكلة معينة من خلال استخدام الأدلة، والبراهين، والحجج بين المتحاورين.
بعض آداب الحوار
هناك مجموعة من الآداب والضوابط والخصائص التي يجب أن تتوفر أثناء الحوار من قبل جميع الأطراف المشاركين فيه؛ وذلك حتى يتم تحقيق الهدف الرئيسي من الحوار وبالتالي لا يتحول هذا الحوار والحديث إلى جدال أو مراء أو كلام بلا فائدة، ومن أهم آداب الحوار ما يلي:
- أن يكون موضوع الحوار معلوماً من قبل جميع الأطراف المشاركين فيه، وبالتالي يكون لدى الجميع القدرة على المحاورة والنقاش بشكلٍ فعال وجيد.
- لا بدّ من أن يمتلك الأطراف المشاركين في الحوار لصفة الاعتراف بالخطأ في حال مخالفته لكل ما هو صائب.
- الالتزام بالألفاظ الحسنة والمناسبة والابتعاد عن الألفاظ السيئة والبذيئة، مما يؤدي إلى التأدب في الحديث بين الطرفين المشاركين في الحوار وبالتالي تحقيق الهدف المنشود منه.
- لا بدّ أن يكون الهدف الرئيس والدافع الأساسي من الحوار هو الوصول إلى الحقيقة والصواب والابتعاد عن التشتت وإخفاء الحق.
- يجب الاعتدال في الحديث حتى انتهاء الحوار، وبالتالي البعد قدر الإمكان عن الغضب ورفع الصوت وكل ما يؤدي إلى ذلك.
- عدم التزمت أو التشدد لفرض رأي معين، بل يجب أن يتميز بالمرونة والسلاسة.
- يجب على الأطراف المشاركين في الحوار الإصغاء الجيد لبعضهم البعض أثناء عملية الحوار، ويجب عليهم التأني وعدم التسرع وكبت جماح النفس أثناء الجدال والحوار وهذا يعني أن يكون كل طرف من الأطراف حليماً يمتلك صفات جيدة؛ وهي: الأدب والفهم الإصغاء، وبالتالي الاستفادة من كل ما يطرحه الأطراف الآخرين.
فوائد الحوار
- تبادل مجموعة من الأفكار والمعلومات بين الناس، حيثُ يستفيد البعض في كثير من الأحيان من أفكار الطرف المقابل لهم خلال الحوار.
- تحديد وصقل وتنمية شخصية الأفراد، وبالتالي تنمية قدرته على التفكير من خلال تنشيط الذهن وإنشاء وتوليد أفكار جديدة ومتنوعة.
- يؤدي إلى تخليص بعض الأطراف من الأفكار الخاطئة والسلبية وغير المنطقية.
الفرق بين الحوار والجدال
الحوار عبارة عن نقاش ضمن آداب وقواعد معينة تتلاقى من خلاله الأفكار وتتضح الحقيقة مع الحفاظ على حقوق الطرفين، بينما الجدال فهو محاولة إسكات الخصم، ويكون نقاش لمجرد النقاش أي أنه بلا فائدة ولا ينتج عنه أي حلول، ويتم الجدال من خلال مقابلة الحجة بالحجة ولذلك ينتج عنه خصومة شديدة.