كيف أهتم ببيتي

كيف أهتم ببيتي

يقع على عاتق ربّات المنازل والأمهات مسؤولية الاهتمام بالبيت والاعتناء بشؤونه المختلفة، والحرص على راحة ورفاهية باقي أفراد الأسرة، إلّا أنّ الكثير منهنّ يعجزن عن فعل ذلك أو الوصول إلى النتيجة المثلى من ذلك بسبب انشغالهنّ الدائم ما بين الأطفال والزوج والعمل واستقبال الضيوف في بعض الأحيان، بينما تنجح أخريات في الاهتمام ببيوتهنّ على أكمل وجه، وعود سبب ذلك إلى اتّباعهنّ واحدة أو أكثر من الأمور التالية.

تنظيم الوقت

بعد تنظيم الوقت عنوان النجاح في أي عمل ينوي الإنسان تأديته، ويشمل ذلك الاهتمام بالبيت وترتيبه وتنظيفه، ويبدأ تنظيم الوقت من خلال إطلاع ربّة المنزل ومعرفتها بما عليها من مهام والالتزامات يجب تأديتها في يوم واحد، وترتيب هذه الواجبات والالتزامات بحسب أهميتها وأولويتها والوقت الذي تحتاجه للانتهاء منها، وللتسهيل من ذلك يمكن الاستعانة بورقة وقلم لعمل جدول زمني محدّد لها، بحيث تحتل ذات الأهمية الكبيرة منها الساعات الأولى من اليوم، فمثلاً يأتي تنظيف البيت وترتيبه والغسل في بداية الجدول، بينما يأتي الطبخ بعدها، والاهتمام بحديقة المنزل وسقاية المزروعات في آخره، مع لمحافظة على مرونة الجدول للتمكّن من الإضافة إليه أو الحذف منه بحسب المتغيّرات التي قد تطرأ فجأة.

تحديد مكان مخصّص لكلّ نشاط أو فعل

للمحافظة على البيت مرتب ونظيف لأطول فترة ممكنة من المهم الالتزام بتأدية كل فعل أو نشاط ترفيهي في مكانه المحدد، بحيث يتم تناول الطعام عل طاولة السفرة في المطبخ، مع الامتناع عن نقل صحون الطعام إلى غرف النوم أو غرف الجلوس، أمّا لعب الأطفال بألعابهم فيتم بداخل غرفهم دون بعثرة هذه الألعاب في غرف البيت الأخرى، كما يفضّل أن يقتصر وجود التلفاز في غرفة الجلوس فقط، أمّا أوقات الترفيه التي تشتمل على تناول وجبات خفيفة واللعب بالكرة والحركة الزائدة فيفضل قضائها في ساحة أو حديقة البيت.

إشراك أفراد الأسرة في الأعمال المنزلية

تكون ربة المنزل أو الأم مشغولة في معظم الأوقات في شئون منزلها المختلفة، ممّا يجعلها غير قادرة على متابعة الاهتمام بالبيت وترتيبه طوال الوقت، لذا من المهم قيامها بتربية أطفالها الصغار وتعويد زوجها وغيره من أفراد الأسرة البالغين على المساعدة في الاهتمام بشؤون البيت المختلفة، بحيث يقع على عاتق كل فرد مسؤولية الاهتمام بغرفته الخاصّة، بالإضافة إلى تنظيف الأوساخ وترتيب الفوضى التي يخلفها رائه في أي ركن من أركان البيت، كما يمكن تحفيز الأطفال على الالتزام بذلك من خلال تخصّص مكافأة أو هدية لصاحب أو صاحبة أنظف وأرتب غرفة.