حل المشاكل الأسرية
المشاكل الأسرية
لا تخلو أيّ أسرةٍ مهما كان عدد أفرادها من المشاكل، فهناك بعض الاختلافات في طريقة تفكير الزوجين، كما أنّ تفكيرهما يختلف أيضاً عن تفكير الأبناء، فلكلّ عمرٍ خصائص وطريقة تفكيرٍ كما أنّ هناك فرقاً في التفكير بين الرجل والأنثى، ولكن هناك من يكبِّر هذه المشاكل ويضخِّمها ولا يستطيع التعامل معها بالشكل السليم لتترك أثراً كبيراً في النهاية، فحلّ المشكلات الأسريةّ يحتاج إلى نوعٍ من المهارات التي يفتقدها الكثيرون وبالتالي تبقى هذه المشكلات موجودةً وتؤثِّر بشكلٍ سلبيّ على سير الحياة الأسريّة.
طريقة حل المشاكل الأسرية
- في البداية تحتاج عملية حل المشاكل الأسرية إلى الصبر والعدالة وتفهّم وجهات نظر الجميع وعدم التزمّت والتعسّف، كما أنّها تحتاج إلى الحكمة والخبرة.
- يجب معرفة المشكلة الحقيقة وليس ما هو ظاهرٌ منها، فقد يعاني بعض أفراد الأسرة من مشكلةٍ ما ولكنه يعبِّر عنها بطرقٍ مختلفة ممّا يبعده عن المشكلة الأساسيّة، وعندما يتمّ حلّ المشكلة الأساسية فإنّ المشاكل الأخرى تكون عبارة عن فقاعاتٍ تختفي معها.
- استخدام الأسلوب الديمقراطي في حلّ المشكلة، فيجب على الشخص الذي يريد حلّ المشكلة الاستماع إلى جميع أطراف المشكلة على حدةٍ لمعرفة سبب وجود المشكلة عند كلٍّ منهم، وبالتالي تحديد المصدر الرئيسي للمشكلة.
- التشاور مع أصحاب الخبرات والحكمة من كبار السن فهم بحكم عمرهم ينظرون إلى بعض المشاكل بطريقةٍ مختلفةٍ عما هي، ويجب أن يتم اختيار من هم ثقةً، ولكن يجب الانتباه إلى عدم توسيع دائرة المشكلة أو نشرها بين المحيطين؛ لأنّها بذلك تزداد تعقيداً، وتضع كلّ طرفٍ من أطراف في المشكلة أمام فخّ إثبات الذات للآخرين.
- ضبط النفس أثناء محاولة حلّ المشكلة، فالانفعالات تزيد من حدة المشكلة ولا تحلّها، فمثلاً لو أراد أبّ أن يحل مشكلةٍ يقع فيها ابنه واستخدم أسلوب العصبيّة فإن هذا الابن سيصمت ويبتعد ولكنه لن ينفّذ ما طلبه منه والده بل على العكس قد تتوّلد لديه مشاعر سلبيةً تجاه الوالد والمعاندة.
- اختيار الأوقات المناسبة للنقاش، فالإنسان لا يكون مستعداً للنقاش في جميع الأحوال لذلك على الزوجين عندما يشعران بوجود مشكلةٍ ما اختيار الوقت المناسب للنقاش، وإذا كان أحدهما متعباً أو غير مستعدٍ لذلك على الآخر التأني وتأجيل النقاش لوقتٍ آخر، كما يمكن لهم الخروج من المنزل والذهاب إلى مكانٍ آخر للترفيه عن النفس.
- التحلّي بتحمّل المسؤولية، فالمخطىء لا بدّ له من تحمّل مسؤولية تصرفاته وسلوكياته وبالتالي يصبح أكثر قدرةٍ على التصرّف بطريقةٍ سليمة والتأني قبل الإقدام على اتخاذ القرارات.