حقوق الرجل على زوجته

الحقوق

تعرف الحقوق عامةً بأنها ما يجب إعطائه للفرد، وما يجب أن يمتلكه ليتمكن من العيش بكرامةٍ وأمانٍ وطمأنينةٍ، ولا بدّ من الإشارة إلى أن حقوق أحد الطرفين هي واجبات الطرف الآخر، وقد تحددت حقوق كل فردٍ بناءً على علاقته مع غيره، الأمر الذي جعل للزوجة حقوقاً على زوجها، وجعل للزوج حقوقاً على زوجته، لضمان بناء الأسرة بناءً يقيم المجتمع، ويحقّق السعادة لأفراده، علماً أنّه بمقدار ما يلتزم أحدهما بواجباته بقدر ما يضمن حصوله على حقوقه، مما يتطلّب عدم إهمال أي طرف لواجباته ومعرفة حقوق الطرف الآخر عليه، وفي هذا المقال سنعرفكم على حقوق الرجل على زوجته.

حقوق الرجل على زوجته

وجوب الطاعة

جعل الله سبحانه وتعالى الرجل قوّاماً على المرأة بالتوجيه، والأمر، والرعاية، وذلك كما يقوم الوالي على رعيته، علماً أنّ الله قد حبا الرجل بصفات جسمية وعقلية تختلف عن المرأة، كما أوجب عليه الرعاية المالية، لذلك من حقّه على زوجته أن تطيعه فيما يطلبه منها، ولا يخالف شرع الله، ولا بدّ من الإشارة إلى أن هذه الطاعة تشمل إحسانها إلى أهله، وحفاظها على ممتلكاته وماله سواء في حضوره أم في غيابه.

تمكين الزوج من الاستمتاع

يتوجب على المرأة أن تمكّن زوجها من الاستمتاع، وأن تسلّمه نفسها إن طلب منها ذلك، علماً أنّه من حقها أن تتسلّم مهرها المعجّل، وأن يمهلها مدةً قصيرةً للتمكن من تجهيز نفسها، وتمكينه من حاجته، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ المرأة تقع في المحذور في حال منعت زوجها منها، إلا إذا كان هذا المنع بسبب عذرٍ شرعيٍّ لديها، كأن تكون حائض أو صائمةً لفرضٍ أو ما شابهه.

عدم الإذن لمن يكره الزوج دخوله

يتوجّب على الزوجة ألا تدخل بيت زوجها أي أحد يكره دخوله، وذلك التزاماً بما قاله رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: (فاتقوا اللهَ في النِّساءِ، فإنكم أخذتموهن بأمانِ اللهِ، واستحللتُم فروجهنَّ بكلمةِ اللهِ ، ولكم عليهنَّ أن لا يُوطئنَ فُرُشَكم أحدًا تكرهونه)[صحيح مسلم].

عدم الخروج إلا بإذنه

يتوجّب على المرأة ألا تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه، وله أن يمنعها من ذلك إن كان خروجها لغيرِ ضرورةٍ أو غيرِ واجبٍ، ولا بدّ من الإشارة إلى أن طاعة الزوج واجبةً، فلا يجوز ترك ما هو واجبٌ بما ليس واجباً.

التأديب

يحقّ للزوج أن يؤدّب زوجته إن فعلت أمراً عصت الله فيه وأمرها هو بفعله أيضاً، ويكون هذا التأديب بالوعظ أولاً، فإن لم تتعظ فبالهجر في المضاجع، فإن لم تتعظ فبالضرب، وذلك بناءً على قوله تعالى: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ) [النساء: 34].

خدمة الزوجة لزوجها

يتوجّب على المرأة أن تخدم زوجها بالمعروف، وذلك لا يعني أن يستعبد الزوج زوجته فتكون له جاريةً وعبدةً، وإنما تخدمه بقدر استطاعتها، وبما لا ينتهك كرامتها، ويحط من منزلتها، مع مراعاة تنوّع الخدمة بتنوّع من الأحوال، فمثلاً خدمة المرأة القوية لزوجها ليست كخدمة المرأة الضعيفة، وهكذا.