مواصفات الزوج الصالح

اختيار الزوج

يعتمد اختيار الزوج على العديد من الأمور، منها: الدين، والصفات الشكلية، والصفات المُتعلقة بدرجة التعليم وطبيعته، والصفات النفسية، أو ما يُعرف بدرجة (التوافق النفسي) بين الرجل والمرأة، بالإضافة إلى الوضع المادي للمتقدِم، وحالته الصحية أيضاً، وصلاحه، وفي هذا المقال سوف نتحدث لكم عن مواصفات الزوج الصالح من وجهة نظر الدين الإسلامي.

مواصفات الزوج الصالح

التمسك بالدين

حيثُ إنّ أفضل الصفات التي تتوفر في الزوج الصالح، تمسكه بشرع الله وسُنة نبيه، وتطبيقه لأوامر الدين في حياته اليومية، وأن يضع مخافة الله أمام عينيه، في كل ما يصدر عنه من قولٍ أو فعل، فما نفع المال إنّ كان المرء بعيداً عن ذكر الله، وقريباً من غضبه ومعصيته، وحول هذا يجب أنّ يتحرّى أهل الفتاة أو المخطوبة عن الرجل الخاطب، وأنّ يحرصوا على سؤال أهل الثقة، فبعض الناس للأسف تتعمد تشويه صورة الآخرين دونٍ علمٍ أو تقوى، يقول الله تعالى في محكم كتابه: (وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ) [البقرة:221].

النسب الطيّب

نقصد به أنّ يكون الخاطب من عائلةٍ تقيّة، وطيبة المعشر والمعاملة، فذلك أيسر على الفتاة وعلى أهلها، وأيسر بالأطفال الذين سوف يكبرون وسط هذه العائلة، فإذا كانت من نسلٍ ونسبٍ طيب، صلُح حال الأولاد، وترعرعوا في جوٍ من الطيب والسكينة، وحسن الأخلاق، أما إذا كانت عائلة الشاب تُعرف بالأخلاق السيئة، وسوء التعامل، وكثرة الشرور، وإلحاق الأذى بالآخرين، فرفْضْ الخاطب أولى، والأمر في نهايته عائدٌ إلى تقدير ولي أمر الفتاة، سواء الأب، أو الأخ الأكبر في حال وفاة الأول، وإلى تشاوره مع الفتاة وباقي أفراد العائلة أيضاً.

الاستعفاف عن طلب المال من الناس

حيثُ يكون رجلاً قادراً على تأمين قوت يومه وعائلته، ويستعف عن طلب المال من الناس، دام هو قادرٌ على ذلك، والدين الإسلامي قد يسّر شروط المال في هذه الناحية، فلم يُحدد المال الكثير، أو الثروة الطائلة كشرطٍ للزواج، ويقول بعض الفقهاء أنّ صاحب الدين دائماً يُقدَم على صاحب المال.

الرفق بالمرأة

قد يستصعب البعض معرفة هذا الأمر قبل الزواج، إلا أنّ الأمر قد يكون أسهل من ذلك، فالرجل الذي يُعامل والدته وأخواته وصلة الرحم من النساء برفق، كيف له أن يقسو على زوجته ورفيقة دربه! حيثُ قال النبي صلى الله عليه وسلم، مخاطباً فاطمة بنت قيس التي تقدم لخطبتِها ثلاثة رجال: (أمَّا أبو جَهمٍ، فلا يضَعُ عصاهُ عن عاتقِهِ) [رواه مسلم: صحيح]، وتفسير الحديث؛ أي أنه يُكثِر من ضرب النساء.

الصحة الجيدة

أي سلامة الجسم من أي مرضٍ أو مشكلةٍ صحية: مثل العقم، أو الشلل التام، أو العجز الحركي نتيجة بتر القدمين مثلاً، أو أنه يحمل مرضاً ناقلاً وخطيراً.

نصائح ومعايير لتبيُّن صلاح الخاطب

  • السؤال جيدّاً عن الخاطب، وعمله ومصدر رزقه، وسمعته، وأحوال عائلته كذلك.
  • السماح للمرأة بالنظر إلى المتقدم وأن ينظر هو لها، كما يجوز أن يتحدث بعضهما البعض، بوجود مُحرمٍ شرعي من طرف المرأة، مع عدم شرعية جلوسهما في خلوة، أو تواصلهما دون علم الأهل، أو دون وجود ضرورةٍ شرعيةٍ بهذا الخصوص.
  • دعاء الله عز وجل لتوفيق المرأة في خيارها إنّ كان صائباً، وأنّ يُنهي حيرتها وشكها، إنّ خطبها رجلٌ صالح وراودتها الهواجس حول رفضه، أو الصدود عن الارتباط به، فالله ولي التوفيق في كل خيرٍ، وهو مانع الشرور عن الذين يتقونه.