الحمل في بداية الزواج

الإنجاب هو أحد مقاصد الزواج، وحاجة فطرية عند الإنسان، وتزداد حاجتها بعد الزواج، ولكنّ بعض الأزواج لا يفضلون الإنجاب بعد الزواج مباشرة لغرض الاستمتاع بالحياة الزوجية في الفترة الاولى، أو لأسباب مادية، أو اجتماعية، أو بسبب ظروف الدراسة أو العمل، وأيّاً كان السبب، يجب التفكير بجدية في أمرين مهمين قبل اتخاذ قرار منع الحمل في بداية الزواج، أولهما هو الصحة الإنجابية للشريكين، فمن الممكن أن يكون هناك عيباً ما في أحد الزوجين، ويحتاج إلى علاج طويل ليستطيعا الإنجاب، والأمر الثاني هو استخدام الوسيلة الأفضل لمنع الحمل دون التأثير على الصحة الإنجابية للمرأة.

وسائل منع الحمل في بداية الزواج

إن اختيار الوسيلة الأفضل لتأخير الإنجاب هو أمرٌ في غاية الأهميّة، فالوسائل التي تناسب المرأة البكر تختلف عن النساء اللواتي سبق لهنّ الزواج والإنجاب، فبعض الطرق التي تستخدمها النساء المتزوجات، مثل: اللولب أو اللولب الهرموني لا يمكن للبكر استخدامها قبل الزواج، كما أنّها وسيلة طويلة الأمد لمنع الإنجاب، وكذلك الأمر لحبوب منع الحمل أو أي وسيلة هرمونية أخرى، فقد أشارت الدراسات بأنّ حبوب منع الحمل تؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة التي لم يسبق لها الحمل والولادة، وهي آمنة أكثر لمن أنجبن، ولذلك سنذكر مجموعة من الطرق الآمنة لمنع الحمل للمقبلين على الزواج، تتمثل في:

التنظيم الطبيعي

تقوم هذه الطريقة على حساب الأيام التي يحتمل فيها حدوث الحمل، وهي فترة التبويض من كلّ دورة شهرية، وتجنّب المعاشرة الجنسية في هذه الفترة، وتكون فترة التبويض عند النساء اللواتي تنتظم الدورة الشهرية لهنّ في منتصف الدورة، أي أن المرأة التي تكون مدة دورتها الشهرية 28 يوماً، سيكون التبيويض في اليوم الرابع عشر، وبالتالي يجب عدم الجماع خلال هذا اليوم واليومين السابقين والتاليين له.

استخدام الواقي

يوجد في الصيدليات نوعان من الواقي، وهما الواقي الذكري، والواقي الأنثوي، ويمكن اختيار أحدهما لهذا الغرض حسب ما يفضله الزوجين، على أن يتمّ استخدام الواقي الذكري في ليلة الزواج الأولى.

استخدام المراهم القاتلة للحيوانات المنوية

هناك العديد من المراهم التي تستخدم موضعيّاً في المهبل للقضاء على الحيوانات المنوية، ومنع وصولها إلى قناة فالوب حيث توجد البويضة، كما تتوفر زيوت طبيعية لهذا الغرض، مثل: زيت شجرة النيم.

طريقة العزل

هي طريقة قديمة تعتمد على القذف خارج الرحم، وهي طريقةٌ مضمونةٌ لمنع الحمل؛ لأنّ الحيوانات المنوية لا تدخل إلى الرحم.