الزواج

الزواج فطرةٌ فطر الله سبحانه وتعالى عليها الخلق، كما دعا الإسلام إليه ورغّب فيه، وهو سنّةٌ عظيمةٌ من السنن النبوية، لأنّه السبيل للتحصّن والعفاف، والابتعاد عن الزنى والسفاح والحرام، وفي حال الدخول في الحياة الزوجية وجب على كلا الزوجين معرفة الحقوق المتعلقة بهذا الأمر، وعند تأديتهما تلك الحقوق سادت الحياة الأسرية الهدوء والاطمئنان، وبذل كلا الطرفين الأسباب التي تسعد الطرف الآخر. وهذه الحقوق ثلاثة أقسام:

حقوق واجبة للزوج على زوجته.
حقوق واجبة للزوجة على زوجها.
حقوق مشتركة بينهما.

حقوق الزوج على الزوجة

طاعته: فعلى الزوجة طاعة زوجها في كلّ ما أمرها به، ولكن لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الله عزّ وجلّ، فتطيعه في كلّ أمرٍ عدا ما فيه شيء محرم كقطيعة رحمٍ، أو اقتراف أحد المحرمات.
حفظ نفسها: عليها حفظ نفسها وعرضها في حضرة زوجها وفي غيابه، وأن تستشعر مراقبة الله في كلّ الأوقات، فإن غاب عنها زوجها فإنّ الله تعالى حاضرٌ شاهدٌ لا يغيب.
التزيّن له: عليها أن تتجمّل وتتزيّن له، فتبدو على الدوام في أجلّ صورةٍ، لا كما تفعل بعض النساء فتتزين فقط عند خروجها من المنزل، وتهمل نفسهما في منزلها وهو المطلوب منها.
التطيب: عليها الإعتناء دائماً بنظافتها، وإنتقاء أطيب الروائح وأزكاها، فلا يشمّ منها إلّا أطيب ريحٍ.
تلبيته عند طلب الفراش: فعليها المسارعة لتلبية رغبته في الفراش وعدم تأجيل ذلك ريثما تُنهي أعمالها المنزلية وإلى ما ذلك، كما يجب عليها عدم الامتناع عن ذلك، فإن بات غضبان عليها جرّاء ذلك لعنتها الملائكة إلى أن تُصبِح.
عدم السماح لأحد بدخول بيته إلّا بإذنه: فلا تسمح لأحدٍ يبغضه زوجها بدخول بيته كائناً من كان رجلاً أو امرأةً من الأقارب والمحارم أو الصديقات.
حفظ ولده وماله: فهي مسؤولةٌ عن بيته، وولده، وماله وراعيةً لهم، فعليها تحمل المسؤولية على أكمل وجهٍ وعدم الاستهانة والتفريط فيها.
الخروج من المنزل بإذنه: فلا تخرج من منزله إلّا بعد إذنه لها بالخروج، وعدم الخروج إلى الأماكن المحرمة بعلمه أو بغير علمه أذِن لها أم لم يأذن.
الصوم بإذنه: فلا يَحلّ لها أن تصوم نافلةً وهو شاهدٌ إلّا بإذنه، أمّا صيام رمضان فصومه فرضٌ عليها وعليه ولا استئذان في صيامه.
كتمان أسرار الزوجيّة: فلا يجوز لها إفشاء أسرار زوجها مهما كانت، وبالأخص أسرار الفراش.
حسن المعاملة لأهله: فعليها أن تحسن التصرف والتعامل مع والديه بشكلٍ خاص، وأهله وضيوفه.