إعادة تدوير البلاستيك

إعادة تدوير البلاستيك

تُعرّف عمليّة إعادة تدوير البلاستيك (بالإنجليزيّة: Recycling Plastics) على أنّها إذابة وخلط للعديد من أنواع البلاستيك المُستخدمة مع مواد أوليّة أخرى من خلال مجموعة من العمليّات الأساسيّة لإنتاج حبيبات أو مسحوق البلاستيك ليتم قولبتها وتشكيلها بما يناسب الغرض المُستخدم لأجلها، وكل ذلك من أجل الحصول على منتجات جديدة ذات نوعيّة جيّدة، وقد تكون هذه المنتجات تختلف تماماً عن المنتج القديم، فعلى سبيل المثال قد يتم إعادة تدوير الحقائب و أكياس التسوق البلاستيكيّة لتدخل بصناعة السجاد والألواح، وإعادة تدوير قوارير المشروبات البلاستيكيّة لتدخل بصناعة جاكيتات الصوف، ومن ناحية أُخرى قد يتم إنتاج نفس نوع المُنتج القديم تحت مُسمّى إعادة تدوير ذو حلقة مغلقة، كإعادة تدوير زجاجة قديمة إلى زجاجة جديدة.[١]

لُوحظَ زيادة إنتاج البلاستيك واستهلاكه في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الماضيّة، وذلك بسبب مميزاته كالمتانة، وخفّة الوزن، وإمكانيّة قولبته وتشكيله بسهولة، بالإضافة لتكلفته المُنخفضة، وهذا يجعله يُستخدم في العديد من ميادين الصناعات وفي مجموعة متنوعة من المنتجات المستخدمة في تطبيقات مختلفة، إلا أنّ استخدام البلاستيك المتزايد أدّى لظهور مجموعة من المشاكل البيئيّة، فأصبح من المُحتم إيجاد طريقة للتخلص من البلاستيك القديم والمُستخدم، فضلاً عن ذلك يوجد العدي من العوامل التي تُسهم في البلاستيك مورداً ، فيتم استهلاك 3%-4% من أشكال الطاقة المختلفة ومصادر غير متجددة كالنفط والغاز بنسبة تصل 4% من الإنتاج العالمي لهما لصناعة المواد البلاستيكيّة، فضلاّ عن ذلك تتراكم نفايات البلاستيك في مكبّات النفايات أو في الأماكن الطبيعيّة فإن بعض مبلمرات أو البولمير البلاستيك تحتاج للعديد من العوامل والظروف لتتم تحللها.[٢]

يمكن اعتبار عملية إعادة التدوير البلاستيك من أهم الإجراءات التي يتم اتباعها في الوقت الحالي من أجل الحد من المشاكل الناتجة عن استخدام البلاستيك، إضافة إلى الاعتماد الكبير عليها في صناعة المواد البلاستيكيّة،وكما تعتمد إعادة التدوير بشكل أساسيّ على اختيار المكونات والمواد بصورةٍ دقيقةٍ وصحيحةٍ، والالتزام بإرشادات وخطوات عمليّة إعادة التدوير بشكلٍ صحيح، لذا رغم سهولة هذه العمليّة فهي تحتاج لخبرة ومعرفة و مهارة عند الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال.[١][٢]

تاريخ بدء إعادة تدوير البلاستيك

بدأت عمليّة إعادة التدوير في سبعينيّات القرن الماضي، إذ تمّ افتتاح أول مصنع متخصص بإعادة تدوير البلاستيك عام 1972م في ولاية بنسلفانيا، وهو الأول من نوعِه في تلك الفترة، وذلك بعد مجموعة من المحاولات لبدء وتقبُّل هذه العمليّة، وبهذا توسعت عمليّة التغليف على نطاق أوسع من ذي قبل سواء مواد التغليف أو غيرها.[٢][٣]

يؤخذ بعين الاعتبار اختلاف نوع البلاستيك المُراد إعادة تدويره، والشكل المُراد قولبة البلاستيك وتشكيله إليه، إذ تلعب هذه العوامل دوراً هاماً بعمليّة إعادة التدوير البلاستيك، وما تجدّر الإشارة إليه أنّ عمليات إعادة التدوير تختلف من غيرها من المواد كالزجاج والمعادن،وذلك بسبب شمولها على عددٍ أكبرٍ من خطوات إعادة التدوير، وعند إعادة تدوير البلاستيك يتم إضافة العديد من الأصباغ والمواد الكيميائيّة والصمغيّة.[٣]

عملية إعادة تدوير البلاستيك

الخطوات العامة لعملية إعادة تدوير البلاستيك

تتأثر كفاءة عمليّة إعادة التدوير بالعديد من العوامل كمعاملة كل نوع من المواد البلاستيكيّة بشكلٍ منفصل بجانب تطبيق مجموعة من الإرشادات إعادة التدوير خلال جميع المراحل العمليّة، بالإضافة لأهميّة وعي الناس بعمليّة إعادة تدوير البلاستيك، وبالتالي المساهمة بالتخلص من النفايات بشكلٍ يُسهل إتمام عمليّة إعادة التدوير بنجاح،[٤] وتنقسم عمليّة إعادة التدوير لعدّة مراحل بعد نقلها إلى مراكز ومنشآت إعادة التدوير وهي كما يأتي:[٥]

    • الفرز: يتم فرز (بالإنجليزيّة: Sorting) المواد البلاستيكيّة وفقاً لأنواعها إمّا بشكلٍ يدويّ أو عن طريق استخدام آلات فرز متقدِّمة تستطيع التعرّف على نوع البولمير باستخدام أجهزة استشعار متطوّرة تستخدم الأشعة تحت الحمراء أو الأشعة السينيّة، بالإضافة لقدرة تلك الآلات على فرز المواد البلاستيكيّة وفقاً لألوانها من خلال اكتشاف لون المادة عن طريق المُستشعرات، كما تستطيع هذه الآلات فرز كميّات كبيرة من المواد البلاستيكيّة، وتعود أهميّة هذه المرحلة بسبب وجود أنواع من البلاستيك غير مناسبة لإعادة معالجتها، وبالتالي يتم إزالتها.
    • تغيير الحجم: يتم في هذه المرحلة تقليل وتغيير حجم أو إعادة تحجيم (بالإنجليزيّة: Resizing) المواد البلاستيكيّة بواسطة آلات مخصصّة لتمزيق تلك المواد، إذ تحتوي تلك الآلات على شفراتٍ صناعيّةٍ تعمل على تقطيع المواد من خلال دورانها، ثمّ يتم تمرير المواد المُقطّعة عبر شاشة من أجل انتقالها للمرحلة اللاحقة، وتعود أهميّة هذه المرحلة من أجل الحصول على مزيدٍ من المعالجة لتسهيل التعامل مع المواد البلاستيكيّة، ومن الجدير بالذكر انّ بعض شركات إعادة التدوير تُنهي عمليّة إعادة المعالجة في هذه المرحلة، إذ يتم تزويد المواد بقطعٍ أخرى من أجل الصناعة.
    • الفصل الرطب:يتم غسل وتنظيف القطع البلاستيكيّة بواسطة الفصل الرطب (بالإنجليزيّة: Wet separation) لإزالة الأوساخ وأنواع الملوثات الأخرى عنها، كالورق والرمل، والغِرى، والحصى عن طريق غسلها بالماء، وتتم عمليّة غسل المواد البلاستيكيّة بواسطة خزانات السطح العائم وتبعاً للكثافة، كما تُستخدم أحواض المياه، والخزانات، والغسالات التي ترش الماء الساخن باستمرار من أجل إزالة الاوساخ عن أسطح المواد البلاستيكيّة، ولتحسين عمليّة التنظيف يتم استخدام المطهرات، والمنظّفات، والمواد الكيميائية.
    • الفصل الجاف: يتم في المرحلة الفصل الجاف (بالإنجليزيّة: Dry separation) تصنيف المواد البلاستيكيّة بعدّة طرق كالآتي:
      • الفصل على أساس التصنيف الهوائي، إذ يتم فصل المواد عن بعضها البعض من خلال الشكل أو الحجم أو الكثافة.
      • التصنيف عن طريق نقطة انصهار المواد البلاستيكيّة بتعريضها للحرارة.
      • التصنيف حسب اللون، باستخدام ضوء الفلوريسنت أو الأشعّة فوق البنفسجيّة.
      • التصنيف بالاعتماد على قدرة المواد البلاستيكيّة على امتصاص الضوء.
    • التركيب: في مرحلة التركيب (بالإنجليزيّة: Compounding) يتم تحويل المواد البلاستيكيّة إلى حُبيبات من أجل إعادة تشكيلها، وفي كثيرٍ من الأحيان يتم رفع جودة المواد البلاستيكيّة بدمجها مع بعض العناصر الأخرى. ويعود سبب تحويل المواد البلاستيكيّة إلى حُبيبات كرويّة الشكل إلى أنّ هذا الشكل يُسهِّل توزيع وإعادة الصناعة. وتتم هذه العمليّة باستخدام آلات تُسمّى خط التركيب أو ماكينة بثق البلاستيك.
    • التصنيع: تتم عمليّة التصنيع (بالإنجليزيّة: Manufacturing) من خلال إحدى الطريقتين الآتيتين وهما:[٦]
      • عمليّة حقن – صب، إذ يتم حقن الحُبيبات إلى داخل قالبٍ يعكس شكل المادة المُراد تشكيلها، كقوالب فراشي الاسنان، أو قطع غيار السيارات أو غيرها. قولبة أو تشكيل
      • تشكيل البلاستيك في قالب ثمّ تسخينه من أجل إذابته وتمدُّده إلى الشكل المطلوب عن طريق الهواء ذي ضغط مرتفع، وقد تُضاف طريقة التشكيل بالنفخ إلى هذه المرحلة من أجل صناعة الزجاجات.

وتعد المواد البلاستيكيّة المصنوعة من (HDPE، PVC ،PP ،PET) أكثر المواد التي يُعاد تدويرها بشكل منتظم، كما تتخصّص بعض الشركات بإعادة تدوير أنواعٍ محددةٍ من المنتجات البلاستيكيّة.[٥]

المشاكل التي قد تواجه إعادة تدوير البلاستيك

بالرغم من أهميّة ومزايا عمليّة إعادة التدوير، إلّا أنّها تواجه العديد من المشاكل، ومنها ما يلي:[٣]

  • إمكانيّة تلف مجموعاتٍ كاملةٍ من المواد التي يُعاد تدويرها بسبب التلوث الناتج من بعض الأصباغ المستخدمة في صناعة البلاستيك.
  • انخفاض نسبة المواد البلاستيكيّة التي يتم إعادة تدويرها، إذ تبلغ نسبة المواد البلاستيكيّة المُعادة 10% ممّا يتم شراؤه من قبل الناس، ويعود السبب في ذلك لرفض الناس أو جهلهم بعمليّة إعادة التدوير.
  • اختلاط المواد البلاستيكيّة معاّ وصهوبة إزالة الأوساخ والمخلفات.[٧]
  • الكلفة العالية لإعادة التدوير الفعّال، وعدم توافر جميع المُعدات اللازمة لفصل وإعادة التدويرمواد التغليف والتعبئة.[٧]
  • صعوبة الموازنة بين القدرة على تصنيع منتجاتٍ بلاستيكيّة مع مُراعاة إمكانيّة إعادة تدويرها في نفس الوقت.[٧]

أهمية عملية إعادة تدوير البلاستيك

يتميّز البلاستيك بأنه خفيف الوزن، وغير مكلف، ويمكن تشكيله بسهولة واستخدامها في العديد من التطبيقات، بالإضافة إلى ديمومته، لذا يتم تصنيعه في جميع أنحاء العالم بكميّاتٍ تصل إلى أكثر من 100 مليون طن سنويّاً، وتُعد عمليّة إعادة التدوير عمليّة مهمة جداً، بسبب الآثار السئية التي تنتج عن عمليّة تشكيل المواد البلاستيكيّة حراريّا،[٧] بالإضافة إلى العديد من المزايا التي تحققها إعادة التدوير، ومنها الآتي:[٨]

  • إنتاج وتوزيع البلاستيك بشكلٍ كبيرٍ بسبب كميّة البلاستيك الهائلة تؤدي إلى تراكم كميّاتٍ كبيرةٍ منه كنفايات، لذا فإن إعادة تدويره ستساعد على زيادة إنتاجه بما يُغطي الطلب عليه والحفاظ على البيئة في نفس الوقت.
  • الحفاظ على الطاقة والموارد الطبيعيّة، إذ أنّ تصنيع البلاستيك للمرّة الأولى يحتاج إلى كميّاتٍ كبيرةٍ من الطاقة ومن الموارد الطبيعيّة كالبترول والماء، لذا فإعادة التدوير تُساعد في الحفاظ على تلك الموارد وبالتالي الحفاظ على التوازن الطبيعيّ.
  • تنظيف مكب النفايات البلاستيكيّة، فعادةً يكون مكب النفايات البلاستيكيّة عبارة عن مساحة من الأرض تُستخدم لتجميع النفايات فيها بدلاً من الإستفادة من تلك الأرض بالشكل الصحيح، كما أنّ تراكم النفايات البلاستيكيّة على في نفس المكان يعمل على سرعة تحلل تلك المواد وانبعاث أبخرة سامّة تعمل على التأثير على المناطق المحيطة وتسبُّبها بأمراضٍ للقاطنين فيها كأمراض الجلد والرئة.
  • الحفاظ على البيئة لتصبح أكثر نظافةً، وذلك بالتشجيع على الاستخدام السليم للنفايات البلاستيكيّة.

أنواع البلاستيك وقابليتها لإعادة التدوير

تم تطوير سلسلة من رموز إعادة التدوير من قِبل رابطة صناعة البلاستيك عام 1988م توضع على المواد البلاستيكيّة على شكل مثلّث بداخله ترقيم من 1 إلى 7 تُعرف بقائمة رموز تمييز الراتنج (بالإنجليزيّة:Resin Identification Coding) وتختصر ب(RIC) للدلالة على قابليّة كل نوع من أنواع البلاستيك للتدوير،ولكن كانت تُدار من قِبل الجمعية الأمريكية لاختبار المواد ASTM المسؤولة عن تحديد المواصفات القياسيّة للعديد من الصناعات، وفيما يأتي أنواع البلاستيك ومعلومات عنها، وقابليّة كل منها لإعادة التدوير:[٩]

متعدد إيثيلين تريفثاليت

يتميّز بولي إيثيلين تريفثاليت (بالإنجليزيّة: Polyethylene Terephthalate ) ويُرمز له (PET) أو (PETE) بالصلابة، والشفافيّة، والمتّانة، وعازل جيد للرطوبة وتسرّب الغازات، ويستخدم في العديد من الاستخدامات منها زجاجات المياه والمشروبات الغازيّة، ومَرتبان زبدة الفول السوداني، وحافِظات الأطعمة والزيوت النباتيّة، وعبوات غسول الفم.[٣][٩]

  • كود تعريف الراتنج “RIC”
  يتم ترميز مادة بولي إيثيلين تريفثاليت برقم واحد داخل مثلث صغير يتم وضعه أسفل أو جانب المادة، وهذا الرمز يُشير إلى إمكانيّة تكرار إعادة التدوير لمرّاتٍ عديدةٍ، ويكون ذلك بإحدى الطريقتين التاليتين:[١٠]
  • غسل البولي إيثيلين تريفثاليت (PET) بشكلٍ كاملٍ، ثمّ إعادة صهره أو إذابته من أجل استخدامه في صناعة منتجٍ جديدٍ من منتجات PET.
  • تجزئة أو تحليل البولي إيثيلين تريفثاليت (PET) كيميائيّاً إلى مكوّناته الأساسيّة والأوليّة، ثمّ تنقيته والاستفادة منه بتحويله إلى منتجٍ جديدٍ من منتجات PET.

وفي حال عدم القدرة على تنظيف بلاستيك المصنوع من مادة بولي إيثيلين تريفثاليت بالشكل الكامل وعدم إمكانيّة إزالة الاوساخ والملوثات عنه، يتم إعادة تدويرها بطريقة إعادة التدوير الحراري عن طريق حرقها والاستفادة منه كمصدرٍ للطاقة.[١٠]

  • المواد الناتجة بعد عمليّة إعادة التدوير

تنتج من عملية إعادة تدوير البلاستيك من النوع PETمنتجات جديدة تختلف عن المنتجات الأصليّة، ومنها؛ قطع غيار السيارات، وأكياس التغليف والتعبئة، ومواد أعمال البناء، وكرات التنس المصنوعة من اللباد وعلبها، والملابس.[١٠]

متعدد الإيثيلين عالي الكثافة

يتميّز بولي الإيثيلين عالي الكثافة (بالإنجليزيّة: High-Density Polyethylene ) ويُرمز له (HDPE) بكثافة عاليّة تميّزه عن باقي البوليمرات، بالصلابة والمتانة، والصلادة، بالإضافةً إلى قدرته على مقاومة الرطوبة ونفاذيّته للغاز، وبظهره شبه الشفافة أو المُعتم تماماً، ويستخدم في العديد من الاستخدامات ومنها: علب الشامبو، وزيت المُحرك، وأكيّاس التسوق البلاستيكيّة، وحافظات المواد الغذائيّة إذا وافقت العديد من الهيئات الاستشاريّة لسلامة الغذاء على استخدامها، والخزّانات، وألواح التقطيع، والصواني والأطباق، و قطع تركيب الأنابيب، وبالإضافة لاستخدامه في الحاويات كحاجز يمنع من تسرب السوائل بسبب عدم امتصاص مبلمر البولي إيثيلين عالي الكثافة للسوائل بسهولة، وقوارير الماء والعصير والحليب، وأكيّاس القمامة، وأكياس التعبئة وأكياس تغليف علب الحبوب، وعلب المنظفات والمطهرات المنزليّة والتبييض .[١١][٣][٩]

  • كود تعريف الراتنج “RIC”
 يتم ترميز مادة بولي الإيثيلين عالي الكثافة برقم اثنان داخل مثلثٍ صغيرٍ، إذ يُشير هذا الرمز إلى إمكانيّة إعادة تدويره، ومن أسهل البوليمرات البلاستيكيّة التي يسهل إعادة تدويرها، لذا يتم عادةً إعادة تدويره في معظم المراكز وشركات إعادة التدوير بعد اتباع مجموعة من الخطوات،[٩][١١] وهي كالآتي:[١١]
    • جمع منتجات متعدد الإيثلين عالي الكثافة: يتم جمع المواد البلاستيكيّة ونقلها للمنشآت ومراكز إعادة التدوير لتتم معالجتها، ويُمكن تقليل الطاقة المستخدمة في نقل النفايات البلاستيكيّة المستخدم عن طريق ضغطها باستخدام مكبس آلة الحزم أو المحزمة.
    • الفرز والتنظيف: يتم بعمليتيّ الفرز والتنظيف إزالة المواد البلاستيكية غير المصنوعة من (HDPE)، إذ أنّ وجودها يعمل على إفشال عمليّة إعادة تدوير المواد، حيث يتم فصل المواد المصنوعة من (HDPE) عن المواد المصنوعة من (PET) داخل حاويات أو أحواض بسبب اختلاف كثافة كلّ منهما، كما يتم استخدام تقنيات الأشعة تحت الحمراء لفصل المواد المصنوعة من (HDPE) عن (PP) بسبب تقارب كثافة كلٍّ منهما، ويتم ذلك بعد التأكد من أنّ البلاستيك غير معتم، وقادراً على امتصاص تلك الأشعة.
    • الإذابة والتبريد: يتم تثقيب وتمزيق المواد المصنوعة من (HDPE)، ومن ثمّ إذابته من أجل صقل البوليمر، وبعد ذلك تبريده للحصول على حبيبات صغيرة منها.

يُمكن للأشخاص الاستفادة من المواد البلاستيكيّة باتباع عدد من الإجراءات، ومنها:[١١]

  • إعادة تدويرعلب الحليب بغسلها جيداً وإعادة استخدامها داخل المنزل.
  • التقليل من استخدام أكياس التعبئة أو التغليف.
  • شراء زجاجات* بلاستيكيّة كبيرة الحجم عِوضاً عن كميّات كبيرة من *قناني صغيرة الحجم.
  • استخدام أكياس التسوّق عدة مرات وتجميعها من أجل تدويرها مرة أُخرى.

  • المواد الناتجة بعد عمليّة إعادة التدوير

ينتج عن إعادة تدوير البلاستيك من النوع (HDPE) منتجاتً جديدة تختلف عن المواد الاصليّة، ومنها ما يأتي:[١١]

    • ألعاب الأطفال.
    • الأنابيب.
    • سلال المهملات.
    • الحبال.
    • صناديق التخزين.

متعدد كلوريد الفينيل

يتميّز متعدد كلوريد الفينيل أوالبولي فينيل كلوريد (بالإنجليزيّة: Polyvinyl Chloride) ويُرمز له (PVC) بالمتانة، والصلابة، والمرونة، والمتانة،[٣] وهو أحد أكثر أنواع البلاستيك استخداماً في مختلف مناطق العالم،[١٢] ويستخدم في العديد من الاستخدامات ومنها:[٩]

  • مواد تغليف الأسلاك.
  • المعدّات الطبيّة.
  • زيت الطهي.
  • منظّفات الزجاج.
  • زجاجات الشامبو.
  • المطهرات.
  • زجاجات العصير.[٣]
  • الأنابيب.[٣]
  • الأفلام.[٣]
  • حاويات الزيوت النباتيّة.[٩]
  • زجاجات الفم.[٩]

  • كود تعريف الراتنج “PVC “
  يتم ترميز مادة (PVC) برقم ثلاثة داخل مثلثٍ صغيرٍ،[٣] ممّا يُشير إلى صعوبة إعادة تدويره بسبب احتواءه على نسبة عالية من الكلور في المادة الخام منه، إضافةً لاحتواءه على موادٍ خطيرةٍ تُضاف إلى البولمير من أجل زيادة جودته، فبعد فصل المواد المصنوعة من PVC عن المواد البلاستيكيّة الأخرى تتم إعادة تدويره بإحدى الطريقتين التاليتين:[١٢]
  • إعادة التدوير الميكانيكيّة: في هذه الطريقة تحتفظ مواد PVC بتكوينها الأصلي؛ بسبب عدم تعرّضها لتفاعلٍ كيميائيٍّ وهذا يُشكّل صعوبة في هذه العمليّة، إذ أنّ PVC في الأصل يحتوي على العديد من المواد الكيميائيّة. وتتم المعاجة الميكانيكيّة لمواد PVC باتباع الخطوات التالية:
    • طحنها وتفتيتها إلى حبيبات صغيرة.
    • إذابة الحُبيبات الناتجة.
    • إعادة تشكيل الحُبيبات المُذابة وتكوين منتج جديد منها والذي غالباً ما يكون نفس المنتج قبل إعادة تدويره.
  • إعادة تدوير المواد الأوليّة: يتم بهذه الخطوة تحليل المواد والمخلفات إلى موادها الأوليّة من خلال عمليّات الانحلال الحراريّة والتحلل المائي من أجل إعادة النفايّات البلاستيكيّة إلى مكوناتها الكيميائيّة، بالإضافة لمعالجة مختلف مواد البولي فينيل كلوريد، ومعالجة المواد غير المصنّفة.

  • المواد الناتجة بعد عمليّة إعادة التدوير
يتم إعادة تدوير البولي فينيل كلوريد بشكلٍ قليل، وتنتج عن هذه العمليّة عدّة منتجات، ومنها:[٩]
    • السجاد والحصير.
    • الكِابلات.
    • المطبّات الصناعيّة.
    • الأرضيّات المنزليّة.

البولي إيثيلين منخفض الكثافة

يتميّز البولي إيثيلين منخفض الكثافة (بالإنجليزيّة: Low-Density Polyethylene) ويُختصر ب(LDPE) بالمتّانة، وسهولة معالجته، ومرونته، ومقاومته للرطوبة، إذ يعتبرعازلاً جيداً لها،[٣] ويستخدم في صناعة العديد من المواد المنزلية ومنها ما يأتي:[١٣]

  • تغليف الأسلاك.
  • لاصق.
  • أغطية حاويات الغذاء.
  • ألعاب الاطفال.
  • معاطف وبطانيّات.
  • شريط مانع للتسرُّب.
  • غلاف للأيس كريم.
  • أغطية أواني الطعام.
  • الأكياس البلاستيكيّة الشفافة.
  • أكياس القمامة المنزليّة.
  • الأكواب الورقيّة.
  • المواد اللاصقة.
  • بطانة لصناديق القمامة.
  • منتجات المخابز.[١٣][٩]
  • أكياس التنظيف الجاف.[١٣][٩]
  • الزجاجات القابلة للتجمّد.[٣]
  • أكياس الطعام المجمّد.[٣][١٣][٩]
  • أغطية مرنة للحاويات.[٣][١٣]
  • الأثاث.
  • الملابس.
  • السجاد.
  • أكياس الخبز.

  • كود تعريف الراتنج “RIC”
 يتم ترميز مادة (LDPE) برقم أربعة داخل مثلثٍ صغيرٍ، ممّا يُشير إلى صعوبة إعادة تدويره، فمن النادر ما يتم إعادة تدويره،[٣]  وتتم إعادة تدوير(LDPE) من خلال اتباع الخطوات الآتية:[١١]
    • التجميع: تُجمع المواد البلاستيكيّة المصنوعة من (LDPE) ونقلها إلى مراكز إعادة التدوير.
    • الطحن: تُطحن (LDPE) إلى حُبيبات لإعادة تشكيلها.
    • إعادة التشكيل: يتم إعادة تشكيل الحُبيبات إلى منتجات جديدة من (LDPE)، وعادةً يتم إضافة نسبة قليلة من من (LDPE) الخام من أجل تحسين جودة المنتجات الجديدة منه.

  • التحديات التي تواجه إعادة تدوير البولي إيثيلين منخفض الكثافة
 تواجه عمليّة إعادة تدوير البولي إيثيلين منخفض الكثافة عدّة تحديات ومنها ما يأتي:[١٣]
    • تكون المواد المصنوعة من (LDPE) المستخدمة في الزراعة ملوثة بشكلٍ كبير، لذا يجب تنظيفها وفرزها بشكلٍ مناسبٍ قبل إعادة تدويرها ممّا يؤدي إلى إضاعة الوقت، وبذل الطاقة والجهد، وزيادة الكلفة الماليّة.
    • تعلق المواد البلاستيكيّة في مُسنّنات آلات إعادة التدوير ممّا يؤدي إلى تلف الآلات، بالإضافة إلى إمكانيّة مضغ الآلة للمواد البلاستيكيّة مما يؤدي لإنتاج كُريات صغيرة الحجم من تلك المواد.
    • تشكل المحاولة المستمرّة لجعل المواد البلاستيكيّة نظيفة وإزالة المُلوثات عنها بشكلٍ فعّال أكبر تحدي في صناعة وإعادة تدوير (LDPE).

  • المواد الناتجة بعد عمليّة إعادة التدوير
بعد عمليّة إعادة التدوير يتم إنتاج منتجات جديدة من (LDPE) تختلف المنتجات الأصليّة، ومنها الآتي :[٩]
    • ألواح خشبيّة.
    • أغلفة الشحن البحريّ.
    • بلاط الأرضيّات.
    • نجارة المنازل (الكسوة).
    • صناديق السماد.
    • أوعية النفايات.
    • البطانياّت.
    • موانع الانزلاق.[١٣]
    • الأغطية.[١٣]
    • مثبط للهب.[١٣]
    • قوالب الآلات.[١٣]
    • سبائك دائريّة.[١٣]
    • قوالب صب.[١٣]

بولي بروبلين أو بولي بروبين

يتميّز البولي بروبلين (بالإنجليزيّة: Polypropylene) والذي يُختصر ب (PP) بدرجة انصهاره العالية، ويستخدم في العديد من المُنتجات ومنها:[٩]

  • علبة الدواء.
  • أغطيّة الزجاجات.
  • علب العصير والكاتشب.
  • حافظات أو علب الزبادي .
  • الحافظات التي تُعبّأ بالسوائل الساخنة بسبب درجة انصهاره العالية.

  • كود تعريف الراتنج “RIC”
 يتم ترميز مادة(PP) برقم خمسة داخل مثلثٍ صغيرٍ، ممّا يُشير إلى صعوبة إعادة تدويره، إذ من النادر أن يتم إعادة تدويره.[٩] وتتم  إعادة تدوير(PP) من خلال اتباع الخطوات التالية:[١٤]
    • التجميع: جمع المواد البلاستيكيّة المصنوعة بأنواعها المختلفة.
    • الفرز: فصل المواد المصنوعة من PP عن المواد البلاستيكيّة الأخرى اعتماداً على كود تعريف الراتنج “RIC”.
    • التنظيف: تنظيف المواد البلاستيكيّة من الأوراق والملصقات بشكلٍ كاملٍ.
    • الصهر: إعادة معالجة المواد البلاستيكيّة بصهرها عند درجة حرارة 240 درجة مئويّة، وتحويلها إلى حبيبات صغيرة من أجل إعادة تشكيلها، ويؤخذ بعين الاعتبار ظروف التصنيع من ضغط، وحرارة، ونوع الحافز.
    • إنتاج مواد جديدة من PP: إعادة تشكيل الحُبيبات إلى منتجات جديدة من (PP) بعد دراسة خصائص تلك المواد.

  • المواد الناتجة بعد عمليّة إعادة التدوير
يتم إنتاج منتجات جديدة من (PP)  بعد إعادة تدويره مختلفة عن المنتجات الأصليّة، ومنها الآتي :[٩]
    • صناديق.
    • أمشطة الزرع.
    • حامّلات الدرّاجات.
    • كاشطات الثلوج.
    • إشارات المرور
    • كوابل بطاريّات السيارات.

البوليسترين

يعد البوليسترين (بالإنجليزيّة: Polystyrene) والذي يُختصر بِ(PS) أحد المواد البلاستيكيّة، والذي يُسمّى عادةً بشكلٍ خاطىءٍ باسم العلامة التجاريّة لإنتاج الألواح العازلة وهي الستايروفورم (بالإنجليزيّة: Styrofoam)، ويستخدم في العديد من الاستخدامات أهمّها وأكثرها شيوعاً:[٩]

  • أطباق اللحوم.
  • علب البيض.
  • الأطباق والأكواب التي تستخدم لمرةٍ واحدةٍ.
  • كود تعريف الراتنج “RIC”
 يتم ترميز مادة PS برقم ستة داخل مثلثٍ صغير، ممّا يُشير إلى صعوبة إعادة تدويره، إذ من النادر أن يتم إعادة تدويره.

  • المواد الناتجة بعد عمليّة إعادة التدوير

من المنتجات الجديدة بعد إجراء عمليّة إعادة التدوير البوليسترين ما يأتي :[٩]

مواد بلاستيكيّة متنوعة

تشير المواد البلاستيكيّة المتنوعة (بالإنجليزيّة: Miscellaneous Plastics) إلى أيّ نوعٍ من أنواع البلاستيك التي لا تُصنّف ضمن الأنواع الست السابقة، وهي تشمل على مادتي البولي كربونات (بالإنجليزيّة: polycarbonate) والنايلون وتستخدم في العديد من الاستخدامات، ومنها ما يأتي:[٩]

  • أقراص DVD.
  • النظارات الشمسيّة.
  • بعض حاويات المواد الغذائيّة.
  • مواد مضادّة للرصاص.
  • بعض مكونات أجهزة الحاسوب والأجهزة الإلكترونيّة الاخرى.
  • كود تعريف الراتنج “RIC”
 يرمز للمواد البلاستيكيّة المتنوعة برقم سبعة داخل مثلثٍ صغير، ممّا يُشير إلى عدم أمكانيّة إعادة تدويرها أبداً، لكن يتم تحويلها أحياناً إلى ألواحٍ بلاستيكيّة وبعض المنتجات التي تُطلب بشكلٍ خاص.

حقائق مختلفة حول عملية إعادة تدوير البلاستيك

من الحقائق المُتعلّقة بعمليّة إعادة تدوير البلاستيك ما يأتي:[٧]

  • يحتاج البلاستيك إلى مئات السنين كي يتحلل.
  • تنقسم المواد البلاستيكيّة التي تُلقى في مياه المحيطات والبحار إلى أقسامٍ صغيرةٍ، مما يؤدي إلى قتل حوالي مليون طائرٍ بحريٍّ و 100000 من الثدييات البحريّة؛ بسبب تناولها لتلك القطع.
  • الطاقة التي يتم توفيرها نتيجة إعادة تدوير زجاجةٍ بلاستيكيّةٍ واحدةٍ قادرة على تشغيل مصباحٍ كهربائيٍّ يستهلك 100 واط من الكهرباء لمدّة ساعةٍ تقريباً.
  • تستهلك عمليّة إعادة التدوير طاقة أقل بنسبة 88% من الطاقة المستخدمة في إنتاج البلاستيك من المواد الخام.
  • يتم التخلّص من 50% من المواد البلاستيكيّة في الوقت الحالي بعد الاستخدام الأول.
  • يُمثّل البلاستيك 10% من النفايات العالميّة.
  • يتم استخدام 2.5 مليون زجاجة كل ساعة من قِبل الأمريكيين، ويتم التخلّص من معظمها.
  • تمَّ إعادة تدوير 9.1% من إنتاج البلاستيك في الولايات المتحدة موزّعة عدّة منتجات عام 2015م، كالتالي: 6.6% للسلع المُعمرة أو الدائمة -المواد التي لا تنتهي فائدتها بوقت قصير- من البلاستيك، و6.6% لغيرها من السلع غير المُعمرة، 14.6% للعبوات البلاستيكيّة.
  • في الوقت الحالي يتم غعادة تدوير النفايات البلاستيكيّة بنسبة تصل إلى 25% في أوروبا.
  • تمّ إعادة تدوير 3.17% مليون طن من البلاستيك عام 2014م في أمريكا، ثمَّ انخفضت النسبة إلى 3.14% عام 2015م.

فيديو خياطة أوراق الشجر

يُعرف البلاستيك بضرره الكبير على الطبيعة، لكن يمكننا التخلص منه واستبداله بالكثير من المواد التي لا تخطر على بالك! شاهد الفيديو لتتعرف عليها :

المراجع

  1. ^ أ ب “Recycling Plastics”, www.plastics.ca, Retrieved 3-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jefferson Hopewell, Robert Dvorak, Edward Kosior (27-7-2009), “Plastics recycling: challenges and opportunities”, Philos Trans R Soc Lond B Biol Sci, Issue 1526, Folder 364, Page 1. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض Todd Johnson (1-2-2091), “How Does Recycling Plastic Work?”، www.thoughtco.com, Retrieved 3-1-2020. Edited.
  4. “HOW DOES RECYCLING WORK?”, www.plasticsrecyclers.eu, Retrieved 4-1-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “How is Plastic Recycled?”, plasgranltd.co.uk, Retrieved 4-1-2020. Edited.
  6. Yasmin Zinni (24-4-2017), “Recycling Process for Plastics”، sciencing.com, Retrieved 4-1-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج RICK LEBLANC (25-6-2019), “An Overview of Plastic Recycling”، www.thebalancesmb.com, Retrieved 4-1-2020. Edited.
  8. “Processes, Stages, and Benefits of Plastic Recycling”, www.norcalcompactors.net, Retrieved 4-1-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع RICK LEBLANC (20-11-2019), “The Meaning of Recycle Symbols on Plastics”، www.thebalancesmb.com, Retrieved 3-1-2020. Edited.
  10. ^ أ ب ت “Recycling”, www.petresin.org, Retrieved 3-1-2020. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث ج ح G.P. Thomas, “Recycling of High-Density Polyethylene (HDPE or PEHD(“، www.azocleantech.com, Retrieved 3-1-2020. Edited.
  12. ^ أ ب Michelle Rose Rubio (21-11-2019), “Recycling of Polyvinyl Chloride”، www.bioenergyconsult.com, Retrieved 4-1-2020. Edited.
  13. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س “LDPE Recycling”, www.plasticexpert.co.uk, Retrieved 4-1-2020. Edited.
  14. “Polypropylene (PP) (C3H6) Plastic Recycling”, www.azom.com,29-11-2012، Retrieved 4-1-2020. Edited.