أول من صنع الصابون

الصّابون

هي مادّةٌ معقّمةٌ ومطهّرةٌ تصنع طبيعيّاً من خلط الدّهون النّباتيّة أو الحيوانيّة مع الزّيوت والشّحوم، أمّا كيماويّاً، فيتمّ صنعها من أملاحٍ حمضيّةٍ دهنيّةٍ مثل الصّوديوم أو البوتاسيوم.

صُنع الصابون

يشيرُ التّاريخ إلى أنّ اكتشاف الصّابون لأول مرّةٍ كان في جبل سابو في روما، ويدلّنا على تسمية الصّابون soap بالإنجليزيّة التّيمّن باسم المدينة سابو، فبينما كانت مجموعةٌ من النّساء يغسلن ملابسهنّ في البحر الذي كان مليئاً بدهون الحيوانات حيث كان النّاس يرمون أضحياتهم، وبسبب تشكّل طبقةٍ دهنيّةٍ طينيّة، اكتشفنَ سريعاً بأن الملابس كانت تنظف بسرعةٍ، وأنّ الدّهن يُزال عنها بسرعةٍ، ومنذ ذلك الوقت عرف النّاس الصّابون.

أوّل محاولةٍ لصنع الصّابون كانت من قِبَل البابليين، والذي تمّ اكتشافُه من أوعية الصّابون التّي يعود تاريخها إلى 2800 قبل الميلاد؛ حيث كانت مصنوعةً من دهنٍ ممزوج مع الماءِ ورماد الخشب، لكنّهم استخدموا هذا الصّابون لغسلِ القطن والصّوف والملابس وليس لتنظيفِ أجسادهم. قام المصريّون القُدامى كذلك بصناعةِ الصّابون، بمزج دهون الحيوانات والنّباتات مع الأملاح لينتجَ ما يشبه الصّابون، واستخدموا هذا الخليط لعلاج الالتهابات وأمراضِ الجلد وتنظيفِ أجسامهم.

أنواع الصّابون

يُستخدم صابون البشرة للتّنظيفِ وإزالة البكتيريا والجراثيم، ويأتي بأشكالٍ مختلفة:

  • صابون سائل: يُصنع من عمليّة مزج أي نوعٍ مفيد من الدّهون، مثل زيت الكتّان أو زيت السّمك، مع هيدروكسيد البوتاسيوم.
  • صابون صلب: يُصنع من الزّيوت، ويكون صلباً لا يذوب في الماء.
  • صابون شفّاف: يُصنع من مزج نوعٍ من الزّيوت مع الشّحوم.
  • صابون فاخر: يُصنع من زيت الزّيتون، ويعرف أيضاً بالصابون القشتاليّ.
  • صابون الحلاقة: يتكوّن من البوتاسيوم والصّوديوم وحمض سيتاريك.

طريقة صنع الصّابون

  • طريقة التّجميد: يُستخرج محلول مركّز من هيدروكسيد الصّوديوم NaOH، ويُضاف إليه أيُّ نوعٍ مرغوبٍ من الزّيوت والزّيوت المعطّرة، ويحرَّك المزيج جيداً حتى يكثَف، يُصبُّ في قوالبٍ خاصّةٍ ويُغطّى ثم يُترك ليجمد.
  • طريقة الغليان: يُستخرج محلول مركّز من هيدروكسيد الصّوديوم NaOH ويتمّ تسخينه، ومن ثمّ إضافة أيّ نوعٍ مرغوبٍ من الزيوت والزّيوت المعطّرة ويُترك ليغلي، ومن ثمّ يُضاف محلول NaCl، ويستمرّ تسخينه إلى أن ينفصلَ الخليط إلى طبقتين، حيث يكون الصّابون هو الطّبقة العُليا.

زيوت تدخل في صناعة الصّابون

  • زيت الكتّان: يُعتبر زيت الكتّان مفيداً جداً لعلاجِ الأمراضِ الجلديّة، مثل الصّدفيّة، وللتّخلّص من آثار الحروق، ويعمل على التخلّص من دهون الجلد الضّارّة، وتغذية وإنعاش الأظافر الجافّة.
  • زيت الزّيتون: يُصنع أجودُ أنواعِ الصّابون من زيت الزّيتون؛ لما يُعطيه من ترطيبٍ عميقٍ للجلد ونعومةٍ وطراوةٍ يمنحها للجلد.
  • زيت جوز الهند: وهو مغذٍّ طبيعيٌ للبشرة، ويعالج الكثير من مشاكل البشرةِ، ويُعالج الحروقَ.