ما حل الملل
الملل
أصبحَ الملل من المشاكل الشائعة التي تصيب الإنسان في الوقت الحالي، وهو دلالة على شعور الإنسان بالتعب، والاستياء، فمن الممكن أن يتسبَّبَ الملل في تحوُّل الإنسان الموهوب إلى إنسان مُتخلِّف، وساذج؛ إذ إنّه قد يكون للملل العديد من الآثار السيِّئة في صحّة الإنسان، كما أنّه قد يتسبَّب في الكثير من النتائج الخطيرة التي تُؤثِّر في إنتاجيّة الإنسان.[١]k ، إلّا أنَّ للملل آثار إيجابيّة، وخصوصاً لدى الأطفال؛ وذلك لأنّهم يبحثون دائماً عن التجدُّد، ولأنّ شعورهم بالملل يساعد على تنمية مهاراتهم الإبداعيّة.
آثار الملل
للملل العديد من الآثار السلبيّة التي تُؤثِّر على الإنسان في شتّى جوانب حياته، ومن تلك الآثار ما يأتي:[٢]
- يتسبَّب الشعور بالملل في تقصير الإنسان، وتفريطه في الخير، والطاعة؛ حيث لا يقوم إلا بواجبات الدين فقط، أمّا النوافل، والسُّنَن الرواتب فإنّه يُفرِّط فيها، أو يبتعدُ عن قراءة الأمور المفيدة، ويميلُ إلى الإقبال على البرامج المُسلِّية، والمناسبات التي تحتوي على المأكولات، والمشروبات.
- يتسبَّب االملل في مَنع الإنسان من تحقيق الغايات التي يطمح إليها؛ وذلك لأنّه يمنع الإنسان ويعيقه عن العمل، أو بذل الجُهد لتحقيق تلك الغايات.
- يتسبَّب الملل في إهمال الإنسان، وتقصيره في الواجبات، سواء كان التقصير في العمل، أو الدراسة.
- يُؤدّي الملل إلى خسارة الإنسان لوقته، وماله، وخصوصاً إن كان يجري وراء الأمور الترفيهيّة، مثل السفر، والذهاب، والإياب دون فائدة؛ لأنّ تلك الأمور تُؤدي إلى ضياع عُمر الإنسان بما لا يُجدي نَفْعاً، وتقوده للتصرُّف بشكل غير مسؤول، ولا يُقصَد في هذه الحالة تحريم ما أحلَّه الله، إلّا أنّ الإنسان لا بُدَّ أن يلتفتَ إلى الأعمال الخيِّرة؛ من أجل آخرته، كأن يهتمّ بالأعمال التي يستمرُّ أثرها لما بعد وفاة الإنسان.
- يتسبَّب الملل في ارتكاب الإنسان للمعاصي، والأمور المحظورة، والمُحرَّمة، مثل: تناول المُخدِّرات، أو مُمارَسة المُنكَرات، والفواحش، وتَرْك الصلاة.
حلول للتخلُّص من الملل
يحتاج التخلُّص من الملل إلى العديد من الأمور؛ حيث يجب على الإنسان معرفة مُسبِّبات الملل؛ ليكون قادراً على التخلُّص منه، فمن الممكن أن يكون السبب هو تكرار الأمور نفسها، أو قد يكون السبب وجود عدد كبير من الأفكار التي لا يعرف الإنسان بأيِّها يبدأ، ويَجدُر الذِّكر أنّ هناك عدد كبير من الأسباب التي تُؤدّي لحدوث الملل؛ وللتخلّص منه، يجب اتِّباع أحد هذه الحلول:[٣]
- تَوجُّه الإنسان نحو الاهتمام بالهوايات المُحبَّبة لديه، مثل ممارسة الحِرف اليدويّة: كالرسم، أو الخياطة، أو صناعة الشمع.
- تَوجُّه الإنسان نحو تعلُّم أحد أنواع الرياضة، مثل: ركوب الخيل، أو الجري.
- اهتمام الإنسان بالمُمارَسات التي من شأنها التخفيف من الشعور بالملل، مثل: التنزُّه، أو مشاهدة أحد الأفلام خارج المنزل.
- كتابة الأمور التي يَتوقُ الإنسان إلى تنفيذها على قُصاصات من الورق، ثمّ وَضْع تلك الأفكار في صندوق زجاجيّ، بحيث يسحبُ الإنسان واحدة من تلك الأوراق كلَّما شعر بالملل، على أن يُنفِّذ ما تمّ تدوينه في الورقة.
- توجُّه الإنسان نحو القراءة؛ حيث تُعتبَرالقراءة من الأمور التي تُساعد على إزالة الشعور بالملل؛ وذلك لأنّها تنقل الإنسان إلى عالَم القصص المُتواجِدة داخل الكُتب؛ فتنسيه ذلك الشعور.
- حِرص الإنسان على نَوم القيلولة؛ للتخلُّص من الشعور بالملل؛ نظراًَ لأنّه يُريح العقل، والجسد.
- تخلُّص الإنسان من الملل، عن طريق كتابة ما يجول في خاطره، أو التعبير عن مكنونات صدره.
- حِرص الإنسان على مُمارَسة النشاطات الجسديّة؛ للحِفاظ على الجسم في حالة من النشاط، والحيويّة، والحِفاظ على نشاط العقل؛ ممّا يساعد على التخفيف من الشعور بالملل، فمن الممكن أن يمارس الإنسان رياضة التزلُّج، أو لعب كرة القدم، أو كرة السلّة، أو أن يمارس رياضة السباحة، والتدرُّب على التمارين الجديدة التي تختصُّ بها.
- تعلُّم الإنسان للمهارات الجديدة، مثل تعلُّم المهارات الفنّية، مثل: الرسم، والتلوين، أو النَّحت، ومُمارسة النشاطات الجسديّة، مثل: مُمارَسة إحدى الرياضات القتالية، أو الرقص، أو تعلُّم العَزف على الجيتار، أو أيّ آلة موسيقيّة أخرى.
- انشِغال الإنسان بتنفيذ بعض الواجبات، أو الأعمال المنزليّة؛ وذلك للتخلُّص من الشعور بالملل.
- قضاء الوقت مع الأصدقاء، ومُمارَسة النشاطات الترفيهيّة معهم، مثل: مُشاهَدة الأفلام، أو لعب الشطرنج، أو ألعاب الوَرق المُختلِفة.
- توجُّه الإنسان نحو العمل التطوُّعي الخيريّ، أو الحصول على وظيفة ذات دوام جزئيّ؛ بهدف التخلُّص من وقت الفراغ.
- توجُّه الإنسان نحو تعلُّم مهارات طهي جديدة، كأن يتعلَّم طريقة خَبْزِ الفطائر.[١]
- تصحيح الإنسان لسيرته الذاتية، والتحقُّق من المعلومات الواردة فيها، وتحديثها.[١]
- استغلال الإنسان لوقت الفراغ بشكل فعّال؛ بهدف البحث عن عمل جديد.[١]
- إعادة ترتيب الأثاث، وتنظيم ديكور المنزل.[١]
أمور تساعد على تجنُّب الملل
هناك عدّة أمور تساعد على تجنُّب الشعور بالملل، وهي:[٣]
- الابتعاد عن مُشاهَدة التلفاز، وخاصّة إذا لم يكن هناك عَرضٌ لبرامج مُهمَّة، إضافة إلى تجنُّب استخدام جهاز الحاسوب، والإنترنت لوقتٍ طويل؛ حيث أثبتت الدراسات أنَّ تلك الأمور تتسبَّب في زيادة شعور الإنسان بالملل.
- كتابة جدول خاصٍّ بالنشاطات اليوميّة التي يرغب الإنسان في مُمارَستها.
- الابتعاد عن المُمارَسات التي تزيد من حالات الملل، مثل الابتعاد عن ما يُعرَف باسم (أحلام اليقظة)؛ لأنّها تزيد من تلك الحالة.
- الحصول على استراحة خلال اليوم، حتى وإن كانت لمدّة دقيقتين فقط؛ فقد أثبتت الدراسات أنّ استراحة الإنسان لدى مُمارسته لمهمّة مُمِلّة، تُؤثِّر في زيادة قدرته على التركيز، وزيادة قدرته على الإنتاجيّة، وتنفيذ المهام.
- الحِرص على تنظيم نسبة السكّر في الدم، وتناوُل الشوكولاتة، والمُكسّرات، والفواكه؛ وذلك حتى يتمكَّن الإنسان من التركيز على مَهامِّه في العمل.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج “How to get rid of boredom at home – 45 simple but exciting ways”, WWW.VKOOL.COM, Retrieved 17/4/2018. Edited.
- ↑ “الملل … آفة العصر”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 17/2/2018. بتصرّف.
- ^ أ ب “كيفية التخلص من الملل”، www.ar.wikihow.com، اطّلع عليه بتاريخ 17/4/2018. بتصرّف.