نظام غذائي صحي في رمضان
صوم رمضان
يُعدُّ صوم شهر رمضان إحدى أركان الإسلام التي فرضها الله عز وجل على المسلمين البالغين؛ إذ يمتنع خلاله الصائمون عن الطعام، والشراب منذ وقت السحور، إلى وقت الغروب، ومن الجدير بالذكر أنّ للصيام فوائد عديدةً لصحة الجسم، كما يمكن أن يُساهم الصوم بالتقليل من أنانية النفس بالتصدق على الأشخاص المحتاجين.[١]
النظام الغذائي في رمضان
وجبة الإفطار
تتنَوَّع الأطباق، والمأكولات الشعبية في رمضان، ويُعدّ الصيام في هذا الشهر فرصةً كبيرةً للتخلص من العادات الغذائيّة السيّئة، ومحاولة للاعتياد على الطعام الصحيّ؛ ويكون ذلك باتِّباع نِّظامٍ غذائيٍّ متوازن من خلال تحضير المأكولات التي تحتوي على جميع المجموعات الغذائية؛ والتي تشمل: النشويات، والفواكه، والخضروات، ومنتجات الألبان، والأطعمة الغنيِّة بالبروتين؛ كاللحوم، والأسماك؛ لتزويد الجسم بكافة احتياجته من العناصر الغذائيّة، والسوائل خلال فترة قصيرة من اليوم.[٢]
ويُنصح بتجنّب تناول الأطعمة المقليّة على وجبة الإفطار؛ كالدجاج المقليّ، ورقائق البطاطس، والسمبوسك، وغيرها، واستهلاك الأطعمة المشوية عوضاً عنها والتي يمكن تحضيرها بالفرن، أو استخدام طريقة القلي الجاف؛ إذ يكون ذلك باستخدام مقلاة خاصة لا يلتصق فيها الطعام، أو باستخدام رشّاشٍ خاصّ بالطهي يمنعُ من التصاق الطعام، وكذلك يُنصح بتجنب الأطعمةِ الغنيِّةِ بالسكّر، وبالدهون؛ كالحلويات، والمعجنات التي تحتوي على الزيت، وغيرها،[٢] ومن الجدير بالذكر أنّه يُنصح بالبدء بشرب كميات وفيرة من السوائل عند وجبة الإفطار، وتناول الأطعمة التي تحتوي على السكّريات الطبيعيّة، وفيما يأتي أهم الأطعمة التي يُنصح بتناولها أولاً على وجبة الإفطار لكسر الصيام:[٣][٤]
- السوائل: وذلك عبر شرب الماء، أو الحليب ومنتجاته، أو عصائر الفواكه الطبيعية، أو مخفوقها؛ إذ يُساهم الماء في ترطيب الجسم دون تزويده بأي سعراتٍ حراريّةٍ، أو سكّرياتٍ، ويجدر شُرب العصائر التي تحتوي على الحليب والفواكه لاعتبارها مصدراً جيداً لبعض السكّريات الطبيعيّة، والمواد الغذائية، والطاقة، ويُنصح بالتقليل من المشروبات التي تحتوي على السكّر المُضاف؛ وذلك لاحتوائها على كمية كبيرة من السعرات الحرارية، والسكر.
- التمر: إذ يُعتبر البدء بتناوله في رمضان على الإفطار تقليداً شعبياً منذ عهد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وذلك لاعتباره مصدراً غنيّاً بالسكر الطبيعي، كما يحتوي على عدّة معادن؛ كالبوتاسيوم والنحاس، والمنغنيز، بالإضافة لاحتوائه على الألياف، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن تناول الأنواع الأخرى من الفواكه المُجففة؛ مثل المُشمش، والتين، والزبيب، والخوخ.
- الفواكه: حيث يُعتبر تقليداً لدى سكان جنوب آسيا، إذ تزود الجسم بالسكّريات الطبيعية التي تَمدّ بالطاقة، وبعض المعادن، والفيتامينات.
- الحساء: حيث يُعدُّ تقليداً للعديد من الدول العربية، ويُعدُّ طبقاً خفيفاً للبدء بوجبة الإفطار، وعادةً ما يكون من مَرَقِ الّلحم، وقد يحتوي على العدس، أو الفاصولياء، أو النشويات؛ كالحبوب، والمعكرونة، ويُزوِّد الجسم بالسوائل، والسعرات الحرارية، والعناصر الغذائية.
وجبة السحور
تُعتبر وجبة السحور من أهمّ الوجبات خلال شهر رمضان، إذ إنّها تزوّد الجسم بالطاقة خلال اليوم كما أنَها تُخفِّف من الجوع الشديد، والصُداع، والنعاس، وفيما يأتي بعض الخيارات التي يُنصح بتناولها على وجبة السحور:[٥][٦]
- الخبز ذو الحبة الكاملة مع الجُبن، أو اللبنة.
- حبوب الإفطار الكاملة، والغنيّة بالألياف مع حليبٍ قليل الدسم.
- العصيدة.
- الفواكه الطازجة؛ كالموز، أو الفواكه المُجفّفة؛ كالتمر.
- المكسرات غير المملحة.
- الخضروات.
- البيض.
- الأفوكادو.
- الطحينية.
- تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي الملح بكمياتٍ كبيرةٍ؛ ومنها: اللحوم المُصنعة كالنقانق، ومنتجات الأسماك، والزيتون.
نصائح صحية في رمضان
توضح النقاط الآتية بعض النصائح التي يُوصى باتباعها خلال الصيام للمحافظة على صحة الجسم:[٧]
- شرب كميّاتٍ كافيةٍ من الماء؛ حيث يُنصح بشرب 8-12 كوباً من الماء في اليوم، وخصوصاً خلال فصل الصيف، للمحافظة على رطوبة الجسم خلال فترات الصيام.
- تجنب تخطي وجبة السحور؛ حيث تُعدّ هذه الوجبة الأكثر أهمية خلال اليوم، وتساهم في حصول الجسم على كميّاتٍ كافيةٍ من الماء، بالإضافة إلى تحقيق كفايته من الطاقة والمواد الغذائية.
- استهلاك الطعام بشكل بطيء خلال وجبة الفطور؛ وذلك عبر البدء بتناول التمر والماء؛ حيث يُعدّ التمر من الأطعمة التي تمد الجسم بالطاقة، وقد يساعد الجسمَ على إفراز الإنزيمات الهاضمة للتحضير لاستقبال الطعام، ثم استهلاك طبق مقبّلاتٍ خفيف؛ كطبقٍ من الشوربة، أو السلطة، ممّا يعي المعدة الفرصة كي تتجهز لاستقبال الوجبة بعد ذلك.
- التقليل من استهلاك الحلويّات، وتجنّب تناول الأطعمة اللمُصنّعة بشكلٍ كبير، والتي تحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من الكربوهيدرات المكررة، كالسكر الطحين الأبيض، بالإضافة إلى الأطعمة عالية الدهون، كالحلويات الشائعة في رمضان، إذ إنّ هذه الحلويّات تحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من الدهون، بالإضافة إلى كونها فقيرةً بالعناصر الغذائية المفيدة للجسم.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ كالشاي، والقهوة، والكولا، وذلك لأنها تُعتبر مُدرة للبول، وبالتالي فإنّها قد تؤدي إلى الجفاف.
محاذير مرتبطة بالصيام
هناك بعض الأشخاص الذين يُنصحون باستشارة الأطباء قبل الصيام للتأكد من أمان الصيام في حالاتهم؛ كالأشخاص المصابين بالسكري، وارتفاع الضغط، والنساء خلال فترة الحمل أو الرضاعة.[٦]
المراجع
- ↑ Ahmad S, Goel K, Maroof KA and other, “Review Article Open Access Psycho-Social Behaviour and Health Benefits of Islamic Fasting During the Month of Ramadan”، www.omicsonline.org, Retrieved30-3-2020. Edited.
- ^ أ ب “A healthy Ramadan”, www.health24.com, Retrieved 30-3-2020. Edited.
- ↑ “A healthy Ramadan”, www.nutrition.org.uk, Retrieved 20-4-2019. Edited.
- ↑ Sara Elnakib (15-6-2017), “Ramadan The Practice of Fasting”، www.eatright.org, Retrieved 30-3-2020. Edited.
- ↑ “Tips for a healthier fast”, www.babycentre.co.uk, Retrieved 20-4-2019. Edited.
- ^ أ ب “Dietary recommendations for the month of Ramadan”, www.emro.who.int, Retrieved 20-4-2019. Edited.
- ↑ “5 tips to keep you healthy and happy this Ramadan”, www.insight.wfp.org, Retrieved 30-3-2020. Edited.