فوائد التمر في الرجيم

التمر

يُعرف التمر علميّاً بـ Phoenix dactylifera L، وهو يُعد أحد المُحلِّيات الطبيعيَّة التي استخدمت على مدى قرونٍ في منطقة الشرق الأوسط، وبعض الثقافات الإفريقيَّة، وتعودُ زراعةُ أشجاره إلى عُصور ما قبل التاريخ، ومن المُثير للاهتمام أنَّ هناك أكثر من 100 نوعٍ مُختلفٍ من أشجاره المعروفة بنخلة التَّمر، وقد يُستهلَك طازجاً، أو مُجفَّفاً كما في العديد من الدُّول الغربيَّة، ويُمكنُ إضافته كبديلٍ للسكَّر الصناعيِّ إلى الحلويّات، والخُبز، وتجدُر الإشارة إلى أنَّه يُصنَّفُ تِبعاً لقشرته الخارجيَّة؛ فمنه الليِّن والكبير، كالتَّمر المجهول، ومنه شبه الليِّن؛ كدقلة النور، إضافةً إلى النَّوع الصّلب والجافِّ، ويتميَّزُ بقيمته الغذائيَّة العالية؛ إذ إنَّه غنيٌّ بالألياف، ومُضادّات الأكسدة، والسكريّات الطبيعيّة، والعديد من المعادن؛ كالنُّحاس، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والزنك، ويُعتبر مصدراً جيِّداً لمجموعة فيتامينات ب، و فيتامين ج، وغير ذلك من المُغذِّيات، ومن الجدير بالذكر أنَّ بعض الباحثين صنَّفوه كغذاءٍ مثاليٍّ؛ وذلك لاحتوائه على معادن غذائيّةٍ، وبروتيناتٍ، ليستْ مُتوفِّرة في فواكه أُخرى، وذلك وِفقاً لمقالٍ صدرَ عن جامعة لندن الحضريّة عام 2013.[١][٢][٣]

فوائد التمر في الرجيم

تبيَّن أنَّ التَّمر يُساعد على إنقاص الوزن؛ ويعود ذلك لاحتوائِه على كميَّةٍ كبيرةٍ من الألياف التي تُؤثِّر على امتصاص الجهاز الهضميِّ للسكَّر، وفي دراسةٍ شارك فيها 89,000 شخصٍ عام 2008؛ وُجدَ أنَّ زيادة استهلاك الألياف الغذائيَّة يقلُّل الوزن، ويُغيَّرُ مُحيط الخصر أيضاً، كما أشارتْ العديد من الأبحاث إلى أهميَّة الخضروات، والفواكه، والألياف في الحِميات الغذائيَّة الصحيَّة، ومن ناحيةٍ أخرى، وبالرغم من أنّ السكر يُشكِّلُ 80% من وزنه؛ إلّا أنَّ مؤشِّره الجلايسيميّ يُعدُّ مُنخفضاً، وهذا يعني أنَّ تناوله لا يُؤثِّر على نسبة السكَّر في الدَّم، أو الوزن، وعلاوةً على ذلك فقد وُجدَ أنَّ تناوُل ملعقةٍ كبيرةٍ أو أكثر من الفواكه المُجفَّفة، يُؤدّي إلى الحدِّ من دهون منطقة البطن، وتخفيف الوزن، بالإضافة إلى الحُصول على مُحيط خصرٍ أقلّ، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّه يُنصَحُ بعدم الإفراط في استهلاكه؛ إذ إنَّ ذلك قد يُسبِّبُ بعض المشاكل الهضميَّة؛ كتقلُّصات المعدة، كما يُوصى بتناوُله إلى جانب الأغذية التي تحتوي على الدُّهون الصحيَّة، والبروتينات، كالزَّبادي العاديّ، أو الجبن، أو المُكسَّرات؛ وذلك للحُصول على وجبةٍ خفيفةٍ مُتوازنةٍ، والحفاظ على مُستويات السكّر في الدَّم.[١][٤]

فوائد التمر العامّة

يُقدِّمُ التَّمر العديد من الفوائد الصحيَّةٍ للجسم، والبشرة، وكذلك الشعر، وفيما يأتي أهمُّ هذه الفوائد:[٥][٦]

  • تقوية العظام والحفاظ على صحّتها، والحدّ من خطر الإصابة بالأمراض المُرتبطة بها، كهشاشة العظام.
  • الحدُّ من المشاكل الهضميَّة؛ ويعود ذلك لاحتوائِه على الألياف القابلة وغير القابلة للذوبان، بالإضافةً إلى أنواع مُختلفةٍ من الأحماض الأمينيّة؛ وهذا الأمر يُساعد على دعم صحّة الجهاز الهضميّ.
  • تعزيز صحّة القلب والجهاز العصبيّ.
  • تقليل خطر الإصابة بفقر الدم.
  • المُساهمة في علاج حالات التَّسمُّم الكُحوليِّ.
  • التَّخفيف من الحساسيَّة.
  • تعزيز مُستويات الطاقة في الجسم؛ حيثُ إنَّ السُكريّات الطبيعيّة الموجودة في التّمر، كالجلوكوز، والفركتوز، والسكروز، تُساهم في تزويد الجسم بالطّاقة.
  • مصدرٌ غنيّ بمُضادات التأكسد التي تحمي الخلايا من الجُذور الحرَّة المُسبِّبَة للأمراض، ومنها؛ الكاروتينات، وحمض الفينول، والفلافونويدات.
  • المُساعدة على نموّ الشَّعر.
  • تسهيل الولادة، وتقليل مدَّة المخاض، بالإضافة إلى منع النزيف بعد الولادة مباشرةً؛ وهذا يحفظُ صحَّة الأمِّ والجنين، كما أنَّ نسبة الحديد الموجودة فيه تقلل خطر الإصابة بفقر الدم.
  • الحدُّ من خطر الإصابة بالإسهال؛ وذلك نتيجةً لاحتوائِه على عُنصر البوتاسيوم.
  • دعم وظائف الدِّماغ، والحدّ من بعض الأمراض المُرتبطة به، كمرض ألزهايمر.
  • الحدُّ من الإمساك.
  • الحفاظ على حيويَّة البشرة.

القيمة الغذائيّة للتمر

يُمثِّلُ الجدول الآتي أبرز العناصر الغذائيَّة الموجودة في 100 غرامٍ من التَّمر المجهول:[٧]

العنصُر الغذائيّ الكميّة
السُعرات الحراريّة 277 سعرةً حراريَّةً
الماء 21.32 مليلتراً
السكَّريات 66.47 غراماً
البروتين 1.81 غرام
النُّحاس 0.362 مليغرام
الدُّهون 0.15 غرام
الكربوهيدرات 74.97 غراماً
الألياف الغذائيّة 6.7 غراماتٍ
الحديد 0.9 مليغرام
الصوديوم 1 مليغرام
الكالسيوم 64 مليغراماً
المغنيسيوم 54 مليغراماً
الفسفور 62 مليغراماً
فيتامين ج 0 مليغرام
البوتاسيوم 696 مليغراماً
الزنك 0.44 مليغرام
فيتامين ب6 0.249 مليغرام
فيتامين ك 2.7 ميكروغرام
الفولات 15 ميكروغراماً

محاذير استهلاك التُمور

بالرغم من فوائد، إلاّ أنّ هناك بعض المحاذير التي ترتبط باستهلاكه، ونوضّحها فيما يأتي:[٢]

  • الحساسية؛ حيث تُعتبر التمور المُجفّفة مصدراً للعفن، وغالباً يُضاف السلفيت إلى هذه الفواكه كمادّة حافظة، وعادة تقتصر الأعراض الحكة، والالتهابات داخل الفم وحوله، كما قد تحدث أعراض تُشبه أعراض الربو، ويُمكن أن تتراوح بين الأزيز المُعتدل إلى ردود فعل تحسّسية تُهدد الحياة، وتتطلب عنايةً طبيةً فورية، وتُعد هذه الحساسية غير شائعة.
  • نظراً لكون التمور غنيةً بالبوتاسيوم، فإنّ تناوُلها مع عقار ليزينوبريل (بالإنجليزيّة: Lisinopril)، والذي يُستخدم لعلاج ارتفاع الضغط، قد يُسبب زيادةً ضارةً في مُستويات البوتاسيوم في الجسم، ولذلك يجدُر استشارة الطبيب أولاً في حال استخدام ذلك الدواء أو عند الإصابة بمرضٍ مُزمنٍ في الكلى، أو مرض السكري من النوع الثاني.
  • تُعتبر التمور آمنة على الصحة عند تناولها بكميّاتٍ مُعتدلة، إلاّ أنّه لا تتوفر معلوماتٌ حول مدى سلامة تناولها بكمياتٍ علاجية، ولذلك تُنصح الحوامل والمُرضعات بالالتزام بالكميّات الموجودة في الطعام.[٨]

تقليل الوزن

تعتمدُ عمليَّة إنقاص الوزن، أو الرجيم، بشكلٍ رئيسيٍّ على تقليل المدخول اليوميِّ من السعرات الحراريَّة، ويتمُّ ذلك من خلال اتِّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ يخلو من الوجبات السَّريعة والمُصنعة، والمشروبات عالية السكر، واستهلاك أغذيةٍ صحيَّةٍ تندرجُ ضمن المجموعات الرئيسيَّة الخمسة، وهي؛ الخضروات، والفواكه، ومُنتجات الحليب، والحُبوب الكاملة، واللُّحوم، بالإضافة إلى الإكثار من شرب الماء، ويُنصَحُ باختيار الأطعمة ذات سُعرات حراريَّة أقل، وأن تكون غنيّة بالبروتينات، والألياف، والفيتامينات، والمعادن، والعناصر الغذائيَّة؛ وذلك للتمكُّن من إنقاص الوزن بفاعليَّةٍ كبيرةٍ، ومع ذلك فإنَّ الأبحاث الحديثة في هذا المجال تُشير إلى أنَّ تقليل 10 سُعراتٍ حراريَّةٍ يوميّاً يُؤدّي إلى نقصان حواليّ 450 غراماً سنويّاً فقط، أيّ أنَّها عمليَّةٌ بطيئةٌ.[٩][١٠]

المراجع

  1. ^ أ ب Holly Klamer, “Are Dates Good for Weight Loss?”، www.caloriesecrets.net, Retrieved 8-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Barbie Cervoni(31-5-2019), “Dates Nutrition Facts”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-6-2019. Edited.
  3. Al-Farsi MA,Lee CY(11-2008), “Nutritional and functional properties of dates: a review.”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 8-6-2019. Edited.
  4. “Dates”, www.nutritionfacts.org, Retrieved 8-6-2019. Edited.
  5. Brianna Elliott(21-3-2018), “8 Proven Health Benefits of Dates”، www.healthline.com, Retrieved 8-6-2019. Edited.
  6. Lari Warjri(3-12-2018), “Dates: Nutritious Desert Fruit with Health Benefits”، www.medindia.net, Retrieved 8-6-2019. Edited.
  7. “Dates, medjool”, www.fdc.nal.usda.gov,(4-1-2019)، Retrieved 8-6-2019. Edited.
  8. “DATE PALM”, www.webmd.com, Retrieved 31-5-2019. Edited.
  9. Kathleen M. Zelman(12-11-2018), “How Many Calories Do You Really Need?”، www.webmd.com, Retrieved 8-6-2019. Edited.
  10. “Obesity and diet”, www.healthdirect.gov.au,7-2018، Retrieved 8-6-2019. Edited.