فوائد رجيم الفواكه والخضار
الفواكه والخضار لخسارة الوزن
تُشكل الفواكه والخضار جزءاً مهماً من النظام الغذائي اليوميّ للإنسان، وذلك لما تحتويه من معادن وفيتامينات تؤثر إيجابياً في صحة الإنسان، إذ يُنصح بتناول خمس حصص متنوعة، ومختلفة الألوان يومياً من الخضار، وحصتان من الفاكهة على الأقل،[١] كما أنَّ تناول الفواكه والخضار قد يُساعد على خسارة الوزن الزائد،[٢] ومن الجدير بالذكر أنَّ معظم الأشخاص الذين يحاولون خسارة الوزن يُفضلون خسارته بسرعة، على الرغم من أنَّ خسارته تدريجياً وبشكلٍ ثابت بمعدل نصف كيلوغرام إلى كيلوغرام واحد أسبوعياً تُعد أكثر نجاحاً وتُساهم في عدم اكتسابه مُجدداً، إذ إنَّ الوزن الصحي لا يعتمد على برنامج أو نظام غذائي فقط، إنَّما هو أسلوب حياة طويل الأمد يتضمن تغييراً جذريّاً في عادات الأكل اليومية، وممارسة التمارين الرياضية.[٣]
هل رجيم الفواكه والخضار مفيد
يعتمد رجيم الفواكه والخضار بشكلٍ رئيسي على تناول الفواكه والخضار وعصائرها فقط؛ لذلك فهو يُعدُّ رجيماً غير متوازن من الناحية الغذائيّة، إذ إنّه يفتقر إلى الطاقة والفوائد القادمة من الكربوهيدرات، والبروتين، والدهون الصحيَّة، وبعض المعادن كالكالسيوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشركات التي تُروّج لمثل هذه الأنظمة الغذائيّة يوصون باتبّاعه لفتراتٍ قصيرةٍ فقط، ممّا يدلّ على أنّه غير صحيّ للجسم، وذلك لأنَّ نزول الوزن بهذه الطريقة سيكون بسبب فقدان الماء، والعضلات، وليس الدهون، كما أنَّ الوزن المفقود بسرعة سيرجع بنفس السرعة بمجرد العودة لتناول الطعام بالطريقة المُعتادة، بالإضافة إلى أنَّ الأشخاص الذين يتّبعون هذه الحمية قد يُصابون بفقر الدم، أو ضعف العظام بسبب نقص الكالسيوم،[٤] ومن الجدير بالذكر أنَّ الفواكه والخضار تُعدّ من الأغذية المفيدة التي يمكن إضافتها للأنظمة الغذائيّة المتوازنة لخسارة الوزن،[٥] وذلك بسبب محتواها العالي من الألياف، وانخفاض السعرات الحرارية فيها،[٦] ممّا يجعلها بديلاً جيّداً للأطعمة ذات الطاقة العالية التي تحتوي على عدد سعراتٍ عالٍ مُقارنةً بحجمها أو وزنها، مثل الزبدة، أوالكعك، أو البسكويت.[٧]
وتجدر الإشارة إلى أنّ الطريقة الآمنة والمثالية لخسارة الوزن تكون باتباع نظامٍ غذائيّ صحيّ يحتوي على الفواكه والخضار، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة، واللحوم الخالية من الدهون، والمُكسرات، والبقوليات، وينخفض مُحتواه من الملح، والسكر، والدهون؛ وخاصةً الدهون المشبعة والمتحولة،[٨][٩] وبشكلٍ عام وكما ذُكر سابقاً فإنّ عملية إنقاص الوزن الفعالة والصحية تعتمد على تناول كميات معينة من السعرات الحرارية، وممارسة التمارين الرياضية، وإجراء تعديلات دائمة على نمط الحياة، واتباع عادات يوميَّة صحيَّة.[١٠]
هل رجيم الفواكه مفيد لخسارة الوزن
يختلف رجيم الفواكه عن رجيم الفواكه والخضار بكونه نظاماً غذائيّاً نباتيّاً مُتشدداً يعتمد على الفواكه الطازجة فقط مع كمياتٍ قليلة من بعض الأطعمة الأخرى مثل الخضار، والفواكه المجففة، والمُكسرات، والبذور، بينما يُمنع فيه تناول مُنتجات الحبوب والبقوليات، وجميع المُنتجات الحيوانيّة بما فيها منتجات الألبان، كما يُمنع أثناء اتّباعه تناول أيّ نوعٍ من الأطعمة المطبوخة، وعلى الرغم من الفوائد المتعددة التي توفرها الفواكه بسبب محتواها من الألياف، والفيتامينات، والمعادن، إلّا أنَّ الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام الغذائي قد يُعانون من فقر الدم، والإعياء، وانخفاض قوة جهاز المناعة، كما قد يعانون من هشاشة العظام الناتجة عن نقص الكالسيوم.[١١]
نصائح لتناول الفواكه والخضار مع الرجيم
نذكر في ما يأتي بعض النصائح التي تُساعد على إضافة الفواكه والخضار بطريقة صحيّة للرجيم:[٨]
- تناول الخضار والفواكه طازجة، أو باستخدام تقنيات طبخٍ صحيَّة، وذلك باستخدام كميّاتٍ قليلةٍ من الزيوت أو الاستغناء عنها نهائياً مثل الطهي على البخار، كما يُفضّل استخدام التوابل، والأعشاب، والصلصات مُنخفضة المحتوى من الدهون والسعرات الحرارية لتعزيز نكهة الخضار، في حين يُنصح بالابتعاد عن بعض طرق الطهي غير الصحيَّة مثل القلي.
- استخدام الفواكه والخضار المُعلّبة أو المُجمّدة، إذ إنّها تعطي نفس الفوائد الصحية لتلك الطازجة، إلّا انَّه يُنصح بتجنُّب اختيار المُنتجات التي تحتوي على الإضافات، مثل السكر، والصلصات الكريمية، والمكونات الأخرى التي تزيد من كمية السعرات الحرارية.
- تناول الفواكه الطازجة يُعدُّ أفضل من الأنواع المُجفّفة منها؛ حيثُ إنّها تمكّن الشخص من تناول كميّة أكبر من الفاكهة بنفس كميّة السعرات الحرارية، فمثلا يحتوي ربع كوب من العنب المجفف على 100 سعرة حرارية، وهي نفسها التي يعطيها كوب كامل من العنب الطازج.
- اختيار الفواكه الطازجة بدلاً من عصائِرها، إذ تحتوي الفاكهة الطازجة على الألياف التي تزيد من الشعور بالشبع بسبب احتوائها على الألياف، بينما يفتقر العصير لهذه الألياف.
- اختيار العصائر الطبيعية غير المحلاة بالسكر المضاف؛ وذلك لأنَّ الفاكهة حلوة المذاق بشكل طبيعي.[١٢]
المراجع
- ↑ “Fruit and vtablegees”, www.betterhealth.vic.gov.au,9-2011، Retrieved 20-6-2020. Edited.
- ↑ “How to Eat More Fruit and Vegetables”, www.heart.org,17-2-2017، Retrieved 20-6-2020. Edited.
- ↑ “Losing Weight”, www.cdc.gov,4-2-2020، Retrieved 20-6-2020. Edited.
- ↑ “5 of the most extreme diets (and what they could do to your body)”, www.bhf.org.uk, Retrieved 20-6-2020. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (11-7-2018), “The 20 Most Weight-Loss-Friendly Foods on The Planet”، www.healthline.com, Retrieved 20-6-2020. Edited.
- ↑ Rachael Link (5-4-2017), “What’s the Difference Between Fruits and Vegetables?”، www.healthline.com, Retrieved 20-6-2020. Edited.
- ↑ “vegetables help people to manage their weight? Can eating fruits and “, www.nutritionandaging.org, Retrieved 20-6-2020. Edited.
- ^ أ ب “How to Use Fruits and Vegetables to Help Manage Your Weight”, www.cdc.gov,31-1-2020، Retrieved 20-6-2020. Edited.
- ↑ “Healthy diet”, www.who.int, Retrieved 20-6-2020. Edited.
- ↑ “Weight loss: 6 strategies for success”, www.mayoclinic.org,18-12-2019، Retrieved 20-6-2020. Edited.
- ↑ Corey Whelan (14-10-2017), “Everything You Need to Know About the Fruitarian Diet”، www.healthline.com, Retrieved 20-6-2020. Edited.
- ↑ “Rethink Your Drink”, www.cdc.gov,23-9-2015، Retrieved 20-6-2020. Edited.