رجيم لمرضى القولون الهضمي

رجيم لمرضى القولون الهضمي

يمكن أن يكون للنظام الغذائي الذي نتبعه في حياتنا اليومية التأثير الإيجابي أو السلبي على صحة القلب، والعقل، والعظام، وكذلك صحة القولون (بالإنجليزية:Colon)، ويمكن اتباع نظام غذائي صحي يساعد على الوقاية من اضطرابات القولون، خاصة أنّ القولون هو جزء مهم جداً من الجهاز الهضمي، وهناك العديد من العوامل المختلفة التي قد تؤثر في طبيعة عمله، فقد بينت الإحصائيات أنّه بين 3%- 20% من الناس في أمريكا يعانون من متلازمة القولون العصبي،[١] وقد وجد الباحثون أنّ هناك ارتباط قوي بين السمنة وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزية: Colorectal cancer)، ووفقاً للمعهد الوطني للسرطان فقد تبين أنّ الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة، يكون لديهم زيادة في مستويات الإنسولين في الدم، وقد تزيد مقاومة الإنسولين من تطور بعض الأورام بما في ذلك الأورام الموجودة في القولون، وبحسب تقارير جمعية السرطان الأمريكية فإنّه يمكن منع ما بين 50% و75 % من سرطان القولون والمستقيم من خلال تغيير نمط الحياة مثل الأكل الصحي،[٢]وبالرغم من عدم وجود أيّ نظام غذائي معين لمنع أو علاج اضطرابات القولون الهضمي، لكن يوجد بعض الإستراتيجيات الأساسية لاتباع نظام غذائي صحيح تساعد على السيطرة على الأعراض،[٣] أهمها ما يلي:[٤]

نظام غذائي غني بالألياف

تساعد الألياف (بالإنجليزية: Fiber) على الحفاظ على صحة القولون من خلال المساعدة على إبقاء الحركة منتظمة ومنع الإمساك،[٢] ويجب أن يأكل الشخص البالغ من 20 إلى 35 غراماً من الألياف يومياً، وأفضل طريقة لإضافة الألياف إلى النظام الغذائي هي تناول الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة المغذية، لكن يجب الإنتباه إلى أنّ تناول الألياف غير القابلة للذوبان الموجودة في الحبوب قد تزيد من الشعور بالانتفاخ، وفي هذه الحالة يفضل التركيز فقط على الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الفواكه والخضروات بدلاً من الحبوب.[٤]

نظام غذائي منخفض الألياف

بالرغم من أنّ الألياف تساعد بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل القولون، لكن زيادة تناول الألياف يمكن أن تزيد من أعراض الإصابة بالغازات والانتفاخ والإسهال، لذلك ينصح دائماً باختيار مصادر الألياف القابلة للذوبان مثل: التفاح، والتوت، والجزر، ودقيق الشوفان، والابتعاد عن الألياف غير القابلة للذوبان مثل: الحبوب الكاملة، والمكسرات، والطماطم، والزبيب، والقرنبيط، والملفوف.[٤]

نظام غذائي خالي من الغلوتين

الغلوتين (بالإنجليزية: Gluten) هو بروتين موجود في منتجات الحبوب مثل الخبز والمعكرونة، ويمكن للغلوتين أن يؤذي الأمعاء بشكل كبير عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين (بالإنجليزية: Gluten-intolerant)، وبعض هؤلاء الناس يعانون أيضاً من مشاكل القولون، وفي هذه الحالة قد يقلل النظام الغذائي الخالي من الغلوتين من الأعراض، ويتم ذلك بتجنب تناول الشعير والقمح في النظام الغذائي، والحرص على اختيار منتجات الأغذية الخالية من الغلوتين.[٤]

نظام غذائي منخفض الدهون

تسبب الأطعمة الغنية بالدهون العديد من المشكلات الصحية خاصة مشكلة السمنة، كما أنّ الأطعمة الغنية بالدهون عادةً ما تكون منخفضة الألياف، ووفقاً لدراسات أجريت في جامعة كليفلاند فإنّ الأطعمة الدسمة تكون سيئة للأشخاص الذين يعانون من مزيج من أعراض الإسهال والامساك معاً بسبب القولون، وإنّ اتباع نظام غذائي قليل الدسم قد يحسن من صحة الأمعاء بشكل عام، فمثلاً يمكن استبدال الأطعمة المقلية باللحوم الخالية من الدهون، والفواكه، والخضروات، والحبوب، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.[٤]

المراجع

  1. Daniel Murrell (2-7-2017), “Everything You Want to Know About IBS”، www.healthline.com, Retrieved 6-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Joshua Melson, “Eating for a Healthy Colon”، www.rush.edu, Retrieved 7-7-2018. Edited.
  3. “Nutrition Tips for Inflammatory Bowel Disease”, www.ucsfhealth.org, Retrieved 7-7-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Daniel Murrell (7-8-2017), “IBS Diet Guide”، www.healthline.com, Retrieved 7-7-2018. Edited.