قصة السندباد البحري
أصل قصة السندباد
أُخذت قصة السندباد البحري في الأصل من القصص القديمة المعروفة المسمّاة بألف ليلة وليلة، والتي يكون السندباد فيها بحاراً عربياً يهوى الإبحار والمغامرات ويخوض الكثير منها، وتأتي هذه القصة كسلسلة من الحكايات التي يقصها السندباد البحري على الهندباد (الحمّال) ليعرض له ما تحمّله من مشقة وعناء مرَّ بهما أثناء مغامراته حتى يجمع الثروة الطائلة التي ظنّ الهندباد أنها أتته بلا جهد أو تعب، وقد كتب هذه القصة الكاتب والأديب المصري كامل الكيلاني الذي توجّه في أدبه للأطفال وخاطبهم عبر الإذاعة، وأنشأ أول مكتبة للأطفال في مصر.
قصة السندباد البحري
بدأت قصة السندباد عندما قرّر الإبحار مع عمه علي الذي أحضر له طائراً متكلماً اسمه (ياسمينة)، فتوالت المغامرات التي شهدها السندباد، حيث كان أولها هبوط البحارة بما فيهم السندباد وعمه على ظهر حوت ضخم ظنوا أنه جزيرة، فأشعلوا النار فوق ظهره، مما أدى إلى حركته وسقوط من عليه في البحر وغرقهم، إلا أنَّ السندباد استطاع النجاة بفعل قطعة خشبية قادته إلى جزيرة نائية مع عصفورته المتكلمة ياسمينة، والتي كانت في الأصل أميرة حوَّلها المشعوذون إلى طائر، وحوّلوا والديها إلى نسور بيضاء.
بدأ السندباد التجول على ظهر الجزيرة التي استقر عليها محاولاً العثور على مخرج، فالتقى برجال في سرداب هم في الأصل خدم لملك الهند (المهراجا)، فقصّ عليهم قصته التي أثارت عجبهم ودهشتهم، مما دفعهم إلى مساعدته ومصاحبته إلى الهند التي رأى بها الكثير من العجائب والغرائب، فتعرّف فيها على رجُلَين يشتركان معه في حب المغامرة هما علي بابا والرجل العجوز علاء الدين، ثم سار ثلاثتهم في رحلات واجهوا خلالها الكثير من المخاطر التي تمكّنوا من اجتيازها بذكاء السندباد، وحكمة علاء الدين، وإقدام علي بابا.
بعض مغامرات السندباد ورفيقيه
شهد السندباد ورفيقاه الكثير من المغامرات في وادي الألماس ومقبرة الأفيال وغيرها من الأماكن، وكانت النتيجة في نهاية المطاف انتصار الخير على الشر، وتمكُّن الرفقاء الثلاثة من مواجهة الطائر الأخضر العملاق آكل البشر والانتصار عليه في نهاية المغامرة، كما استطاعوا فكّ سحر ياسمينة ووالديها اللذين كانا من الملوك وإرجاعهم إلى ما كانوا عليه، بالإضافة إلى إنقاذهم للأشخاص الذين حوَّلهم الزعيم الأزرق إلى حجارة، والذين كان منهم والدا السندباد وعمه أيضاً.
ملخّص القصّة
تدور أحداث القصة حول فتى يدعى السندباد قرر الإبحار مع عمّه إلى أن استقر به المطاف على ظهر جزيرة نائية بعد تعرض سفينتهم لخطر الحوت العملاق، بقي سندباد على الجزيرة إلى أن أخذه بعض الرجال إلى الهند، حيث تعرّف هناك على علاء الدين الرجل العجوز وعلي بابا الشجاع، وخاضوا مجموعة من المغامرات الصعبة التي كانت نتيجتها انتصارهم على الطائر الشرير العملاق، وفك سحر الطائرة ياسمينة ووالديها بعد أن حوّلهم بعض المشعوذين إلى طيور.