مصاص الدماء حقيقة أم خيال
مصاص الدماء
يُعتبر مصاص الدماء من الشخصيات التي ذُكرت في الأساطير القديمة منذ آلاف السنين، واحتوت على قصص عن مخلوقات شيطانية، وأرواح ماصة للدماء البشرية، ومن هنا انطلقت العديد من الأفلام، والمواضيع السينمائية التي تتمحور حول قصص مصاصي الدماء، وهناك العديد من الناس يعتقدون بوجود هذه الشخصيات على أرض الواقع، وسنُبين لكم في هذا المقال التفسير الطبي لحالة مصاصي الدماء، إضافة إلى مصاص الدماء في أساطير بلاد الرافدين، ومصاص الدماء في أساطير الهند.
مصاص الدماء حقيقة أم خيال
التفسير الطبي لحالة مصاصي الدماء
اتُّهم العديد من الناس منذ القدم بأنهم مصاصي دماء، كما تم إلقاء القبض على بعضهم وهم يمصون دماء غيرهم حقيقة من الضحية المغمى عليها، أو الهامدة دون حراك، ومن هذا المنطلق أُطلق عليهم اسم مصاصو الدماء، وفسر العلم الحديث هذه الظاهرة بأنها حالة طبية يُعاني المريض بها من شحوب جلده، وحساسيته اتجاه أشعة الشمس، ويعود السبب في ذلك إلى وجود نقص في الإنزيم يُسبب حدوث تغيرات في شكل الجسم؛ كانحسار اللثة، ومشاكل في البطن، ومشاكل في الجلد.
السبب في نقص الإنزيم ناتج عن وجود نقص في جزء من الدم البشري المُحمل بالأكسجين، فنظرياً نرى بأن المصابين بهذا المرض يتملكهم الشعور بالإرهاق، والضعف، والتعب، فيلجؤون إلى تناول الدماء البشرية من أجل الشعور بالراحة، ويُطلق على هذه الحالة اسم “البورفيريا”، ولا وجود لأي إثبات بأن المُصابين بهذا المرض هم مصاصو دماء.
مصاص الدماء في أساطير بلاد الرافدين
عُرف مصاص الدماء في حضارة بابل بشخصية ليليث، وهي شيطانة ماصة لدماء البشر، واشتُقت منها شبيهتها لدى الثقافة اليهودية ليليث، وهي شيطانة تتناول دماء الرضع، وورد ذكرها في العديد من الكتابات العبرية على أنها زوجة آدم الأولى قبل زواجه من حواء، وتركت آدم لتُصبح ملكة على الشياطين، وفي كتابات أخرى ورد ذكرها بأن الله عاقبها لعدم قبولها بالزواج من آدم، وذلك بطردها من الجنة، ومن أجل الحفاظ على الأطفال منها يُعلِق أهالي الأطفال طلسم على المهد لإبعاد الهجمات الشيطانية عنهم.
هناك “أماشتو” أيضاً، وهي ابنة إله السماء “أنو”، وُصفت بأنها كائن مُرعب الشكل، وماص للدماء، رأسه رأس أسد، وجسمه جسم حمار، ولكنها بعكس ليليث، فهي تحمي الحوامل، وخاصة عند اقتراب موعد الولادة، وبعد الولادة تخطف أماتشو الطفل، وتأكل لحمه، وتشرب دماءه.
مصاص الدماء في أساطير الهند
ذُكرت مخلوقات في الأساطير الهندية شبيهة بالغول، وهي تسكن داخل الجثث، ويُطلق عليها اسم فيتالا، وورد ذكر الآلهة كالي أيضاً في الأساطير الهندية، وهي تضم أربعة أذرع، وعلى طوق من الجماجم، وهي تسكن في الجثث، وبُنيت الكثير من المعابد لها في كافة نواحي البلاد قريباً من المقابر، وذلك بسبب تعلقها بالدماء والجثث.
فيديو الخيال العلمي
هل ما نراه في التلفاز والقصص المصورة من اختراعات سيبقى “خيالاً”؟
شاهد هذا الفيديو لتعرف كيف أصبحت العديد من الخيالات العلمية حقيقة واقعية :