قصة الاسراء و المعراج

قصة الاسراء والمعراج

قال تعالى : “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ”
صدق الله العظيم سورة الإسراء/ الأية رقم (1)

إن الإسراء والمعراج هي إحدى معجزات النبي محمد _صلى الله عليه وسلم_ وقبل الخوض في قصة الإسراء والمعراج يجب أن نتبين معنى (الإسراء) : هو عندما أسرى الله تعالى نبيّه محمد ليلاً من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى .
أما (المعراج) : هو صعود سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى السماء العليا على ظهر دابة تدعى “البُراق”.
في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب ، أسرى الله _عز وجل_ بنبيه محمد _صلى الله عليه وسلم_ من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى المبارك في بيت المقدس.
وفي مكان مرتفع من أرض المسجد الأقصى المبارك توجد صخرة كبيرة عرج النبي _صلى الله عليه وسلم_ من فوقها إلى السموات العُلى. ولما تولى الخليفة عبدالملك بن مروان الخلافة ، بنى فوق هذه الصخرة مسجداً كبيراً تعلوه قبة عظيمة. وقد عني المسلمون على مر العصور بتجميل القبة وتزيينها بالزخارف والآيات القرآنية المكتوبة بخطوط بديعة ، فصارت بناءً خالداً يدل على عظمة الفن الإسلامي ، ويملأ النفوس بالمشاعر الدينية السامية .
وقد خص جلالة الملك الحسين بن طلال _رحمه الله_ المسجد الأقصى باهتمامه ورعايته ، ووجه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الحكومة الأردنية إلى الاهتمام بعمارة المسجد وقبة الصخرة المشرفة وتجديد منبر صلاح الدين الأيوبي ، وبناء مئذنة جديدة فيه .
وقبة الصخرة المشرفة محاطة بفناء واسع ، يطل على أشجار الزيتون والسرو والصنوبر ، وإذا تأملت هذه الأشجار حسبتها خاشعة تصغي إلى دعوات المؤمنين والمؤمنات .
وإن أشرفت على مدينة القدس ، فإنك ترى قبة الصخرة بدت بلونها الذهبي الجميل ، وتحس حينئذٍ أنه تقع عليك مسؤولية المشاركة في تحرير المسجد الأسير والقبة الحزينة من أيدي المحتلين الغاضبين.