مظاهر التقدم في اليابان

التقدم الياباني

كثُرت الأبحاث والدراسات حول السر الكامن وراء انطلاق اليابان تدريجياً من الصفر حتى أصبحت من الدول الغنية والمتقدمة تكنولوجياً بل ومتفوقة على الكثير من الدول العظمى، خاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية التي دمرت اليابان بشكل كامل؛ فاضطرت البلاد بعد ذلك إلى النهوض بشعبها من حالة الدمار تلك لإنقاذ البلاد، وقد حققت اليابان إنجازات عظيمة على الصعيد التكنولوجي والاقتصادي والصناعي منافسة بذلك الدول العظمى؛ مما أدى إلى تكون نقلة نوعية لدى البلد الذي أصبحت تجربته تُدرّس كنموذج للعمل الشاق والاجتهاد والنجاح، وسنوضح في هذا المقال مظاهر تقدم اليابان وكيف استطاعت النهوض تدريجياً من حالة الدمار الكامل.

مظاهر التقدم في اليابان

تطورت اليابان في شتى المجالات في المجال التكنولوجي والصناعي على وجه الخصوص مما دفعها إلى منافسة دولة أمريكا في المجال الاقتصادي والمالي، فارتفع شأن البلد عالياً ومن اللافت في هذا الأمر أنّ دولة اليابان إحدى الدول الآسيوية الشرقية وليست دولة أوروبية، وقد استطاعت هذه الدولة الحفاظ على تراثها وتاريخها بكل قوة مع الانفتاح الكامل على العالم الحديث بما فيه من ثورة إعلامية ومعلوماتية واسعة.

أسباب نجاح اليابان

  • اعتماد نظام الكفاءة في العمل؛ فلا يتم توظيف أي شخص إلا بناءً على كفاءته وقدرته على العمل بإتقان، ولا وجود للمحسوبية والواسطة التي تدمر العمل وتنزع منه روح الإبداع والتطور.
  • النهوض بالتعليم ليشكل قاعدة صلبة لبناء البلاد، فقد أدركت اليابان أنّ النظام التعليمي هو أساس عمارة الدولة وتطورها فأنشأت جيلاً كاملاً يحمل الذكاء التحليلي والقدرة على الاختراع والابتكار مما أدى إلى التطور السريع في جميع المجالات.
  • الدقة والإتقان والإخلاص في العمل واحترام المواعيد وتقديس الوقت الذي يجب استغلاله بكل ما هو مفيد.
  • القدرة على العمل ضمن فريق، ومن ذلك أيضاً احترام الياباني وحرصه الشديد على المصلحة العامة كما حرصه على المصلحة الخاصة تماما، وفي المقابل تحفظ الدولة حقوقه كاملة من راتب معتدل ومكان سكن ومعيشة كريمة، فالياباني يقوم بواجباته على أكمل وجه ويحصل على حقوقه كاملة أيضاً.
  • اعتماد مبدأ الرأس مال البشري؛ حيث يقوم هذا المبدأ على أنّ الإنسان هو رأس المال الذي يجب استثماره فتدربه وتحفزه وتأهله حتى يصبح قادراً على تحقيق النهضة المرجوّة.

لقب كوكب اليابان

أطلق الإعلامي أحمد الشقيري هذا الاسم على دولة اليابان في برنامجه (خواطر) تعبيراً عن مدى الاختلاف والتطور لدى اليابان مقارنة بباقي الدول، ومن الاختراعات التي تظهر هذا التطور نذكر:

  • اختراع أول منشفة مصنوعة من قرص صغير يتم وضعها في حقيبة اليد أو حقائب السفر بسهولة ويتضاعف حجمها عند تعرضها للماء.
  • اختراع ملابس بحجم صغير جداً، يتضاعف حجمها بالماء أيضاً وذلك لتجنب مشكلة ازدحام المخازن بالبضائع.
  • اختراع ملابس تعرض الوقت لتجنب أسئلة بعض الأشخاص المتكررة عن الساعة.
  • اختراع جهاز يحلل نباح الكلب بحيث يستطيع مالكه أن يعرف إذا ما كان النباح بسبب الجوع، أو العطش، أو الملل.
  • اختراع جهاز يبدد رائحة الدخان في حال الجلوس بالقرب من مدخن.
  • اختراع الزهور المعلبة، بحيث يسقيها الشخص لمدة ثلاثة أيام لتزهر الوردة من جديد.