أثر التكنولوجيا على الأسرة

خلل في العلاقات الزوجية

أدّت في كثير من الأحيان التكنولوجيا دوراً سلبياً في العلاقة بين الأزواج، فأصبح بعضهم يمضي وقتاً كبيراً على أجهزة الهاتف، مما يثير شعوراً بعدم الاهتمام من الطرفين ويؤدي ذلك لنشوب النزاع ومشاكل عديدة فيما بينهم وعدم رضا عن العلاقة.[١]

العيش في منزل واحد لكن منفصلين

أصبحت الكثير من العائلات تظهر بأنها تعيش مع بعضها في منزل، واحد لكن في الحقيقة أنها تعيش منفصلة تماماً عن بعضها، ترى الأطفال ينصرفون عن الدراسة مع والديهم أو مشاركة باقي أفراد العائلة وجبات الطعام وقد يذهبون للمدرسة ويدرسون دون أي إشراف أو انتباه من والديهم، وقد ظهرت في بعض الحالات حدوث اضطرابات من فرط حركة وضعف انتباه لدى الأطفال نتيجة عدم الانتباه وإلقاء الاهتمام اللازم من الوالدين.[٢]

آثار على الأطفال

تؤثر التكنولوجيا على الأطفال أيضاً ونذكر بعض الآثار فيما يلي:[٣]

صعوبة تحديد مشاعر الأطفال وميلهم للعزلة

أدّى الانتشار الهائل للتكنولوجيا والأجهزة الذكية إلى تأثيرها بشكل سلبي على العلاقات الأسرية والاجتماعية بشكل عام، فأظهرت بعض الدراسات أنّ الأطفال الذين توقّفوا عن استخدام الأجهزة الذكية أظهروا تحسناً في تحديد مشاعرهم تجاه صور عُرضت عليهم مقارنة بغيرهم من الأطفال، وبناءً على هذه الدراسة فإنّ الاستخدام المبالغ فيه والغير عقلاني للأجهزة التكنولوجية الحديثة يؤثر سلباً على قدرة الأطفال ببناء علاقات اجتماعية مع المجتمع وعائلتهم، وبالتالي فإنهم يميلون أكثر للعزلة والوحدة بعيداً عن الآخرين.[٣]

التّسبب بمشاكل في النوم لدى الأطفال

إنّ زيادة استخدام الأجهزة التكنولوجية من حواسيب وأجهزة هواتف ذكية وخاصة في فترة الليل قد يعطّل الإنتاج الطبيعي لهرمون المسمىّ الميلاتونين، والذي يحتاجه الأطفال للنوم، مما يؤدي غالباً لمشاكل وصعوبة في النوم لديهم، فيفضّل الابتعاد عن الأجهزة التكنولوجية قبل فترة النوم فالطفل بحاجة لفترة من الاسترخاء بعيداً عن أي أجهزة للحصول على نوم صحي وهادئ.[٣]

المراجع

  1. GoodTherapy Staff, “3 Ways Technology Can Negatively Impact Your Relationships”، www.goodtherapy.org, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  2. Caroline Miller, “How Tech Changes Families”، childmind.org, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Lindsay Shaffer، “Why Parents Shouldn’t Totally Ban Their Kids From Using Technology And How To Strike A Balance”، www.lifehack.org، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019. بتصرّف.