ما هو سبب عدم التركيز
تعريف التركيز
يُقصد بالتركيز تسليط وتثبيت الأفكار الروحية على موضوع أو مجال واحد فقط، وترك باقي المواضيع بمحض إرادة الشخص لذلك،[١] وهي مهارة أساسية نحتاجها يومياً في حياتنا العلمية والعملية، خصوصاً مع تطور المجتمعات وزيادة الطلب على معالجة المعلومات في عصرنا الحالي؛ حيث نحتاج إلى التركيز المستمر على المتغيرات التي تطرأ على الظروف البيئية للمجتمعات؛ للقيام بالمهام المترتبة على كل فرد من عمل أو دراسة.[٢]
سبب عدم التركيز
تُعزى أسباب مشكلة عدم التركيز أو قلّته لما يلي:[٣]
- نقص الفيتامينات، وعلى وجه الخصوص فيتامين B12 الذي يتسبّب نقصه في جسم الإنسان إلى مشاكل في الذاكرة.
- تراكم بعض السموم في جسم الإنسان، والتي من شأنها أن تُؤثر على التركيز وتُضعِفُه مثل المعادن الثقيلة؛ كالزئبق والرصاص.
- تناول بعض الأطعمة التي تتسبّب بحساسية جرّاء أكلها.
- تدنّي نسبة حامض الفوليك في جسم الإنسان.
- عدم الالتزام في تناول وجبات الطعام بانتظام، بالإضافة إلى النظام الغذائي السيّء من قِبَل بعض الأشخاص.
- هبوط نسبة السكر في الدم.
- استيلاء أحلام اليقظة على مساحة كبيرة من تفكير الإنسان.
- نقص الحديد، وفقر الدم، والأنيميا.
- تدني نسبة فيتامين الأعصاب في جسم الإنسان، والذي يُعرف بفيتامين الأعصاب، إذ إنّ نقصه ولو بنسبة قليلة جداً تُحدِث خللاً واضطراب في أنشطة المخ.
- الإرهاق وعدم الراحة الشديدين.
- انعدام التوازن في الهرمونات، أو حدوث خلل في الإفرازات الناتجة عن الغدد؛ على وجه الخصوص إفرازات كل من الغدة فوق الكلوية، والغدة الدّرقية، والغدد جارات الدرقيّة.
- التوتر، والتعرض لبعض العوامل العاطفيّة، والاجتماعية المُتمثلة بالمنازعات، والمشاكل في مكان العمل أو في المنزل على نحوٍ مستمر، أو الوقوع في الأزمات الماليّة أو حتى الوقوع في الحُب.
- الإضاءة المُعرّض لها الشخص ونوعيتها.
- الأمراض والمشاكل النفسية مثل الوسواس القهري، أو القلق المرضي، أو الاكتئاب.
- عدم النوم لساعات كافية لراحة جسم الإنسان.
- التواجد في مكان يعجّ بالضوضاء والأصوات المرتفعة، سواء أكانت منبعثة من الراديو، أو التلفاز، أو غيرها.
- ارتفاع مستوى الرطوبة في المكان الذي يتواجد فيه الشخص، أو التعرض لدرجات حرارة منخفضة جداً أو مرتفعة جداً.
طرق علاج عدم التركيز
يمكن السيطرة على مشكلة انعدام التركيز أو تشتُّته بالكثير من الطُّرق، منها:
- تحديد السبب وراء قلة التّركيز: يجب قبلَ التعاطي مع أيّ علاجٍ للتّركيز معرفة السبب الذي يؤدّي لهذا الأمر؛ إذ قد يشعرُ بعض الأشخاص بعدم التّركيز نتيجة الضجيج الذي يحصل حين يتحدث بعض زملائه في المكتب المجاور له، وحينها يُمكن أن تُحلّ المشكلة ببساطة بوضع سمّاعاتٍ للرأس.[٤]
- التقليل من السهر: إنّ السهر لساعات متأخّرة من الليل يؤثّر على اليقظة والانتباه والقدرة على حفظ المعلومات وفهمها، وكذلك القدرة على الحكم بدقة على الأمور نتيجة قلة التركيز.
- النوم الجيّد: إن للنوم الجيّد أهمية كُبرى في تحسين التّركيز والانتباه وقدرات التّعلم، بالإضافة للقدرات الجسديّة وتحسين الحالة المزاجية؛ مما يُساهم في الحصول على صحة أفضل،[٥] وإنّ السّهرَ لوقتٍ مُتأخّر من الليل له آثاره السّلبية على الانتباه والقدرة على فهم المعلومات وحفظها، كما أنّه يُقلّل من القدرة على الحُكم بشكلٍ دقيق على الأمور بسبب قلّة التّركيز.[٦]
- ممارسة الرياضة: يزداد تركيز الإنسان وانتباهه مع ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية، ولا يجبُ أن يُمارِس الإنسانُ نشاطاً رياضيّاً مكثفّاً وقاسياً لتحقيق ذلك، وقد توصّل الباحثون أنّ ممارسة الرياضة تزيد من تقوية الذّاكرة والتّركيز لدى المسنّين إن داوموا عليها.[٧]
- التنزه في الطبيعة: توصّلت دراسة تم إجراؤها في جامعة أدنبره إلى أنّ التّنزُّه في الحدائق وبين أحضان الطّبيعة من شأنه أن يُهدّئ الدّماغ ويرفع قدرته على التّركيز.[٤]
- تناول وجبة الإفطار: تظهر أهمية تناول وجبة الإفطار من دورها الفعّال في تنشيط الجسم وشحنه بالطّاقة، ولذلك يجبُ عدم التّوجه للبدء بالأعمال اليومية دون تناول وجبة إفطارٍ مليئةٍ بالطاقة والمُغذّيات.[٨]
- شرب الكثير من الماء: إن للماءِ أهميّة كبرى في جسم الإنسان، ويُعدّ قلة شرب الإنسان للماء سبباً في بطء تزويد الأكسجين لأعضاء الجسم؛ مما يُسبب شعوره بالتّعب، كما أنّ الجفافَ الناتج عن نقص الماء، وحتّى الجفاف الخفيف المستوى يؤثّر بمستوى التركيز والتّفكير والتّعب، لذلك؛ من الجيّد أن يحرصَ الإنسان على توفير الماء معه في كلّ الأوقات لتجنّب كل هذا.[٨]
تمارين للتخلص من قلة التركيز
يمكن إجراء بعض التمارين الذهنيّة التي من شأنها أن تزيد نسبة التركيز للإنسان، وفي ما يلي بعضاً منها:[٩]
- محاولة تذكر الطريق المعتاد للذهاب والعودة من المدرسة أو مكان العمل بجميع تفاصيله الصغيرة؛ إذ إنّ هذا التمرين يساعد على زيادة تنبيه المخ وتركيزه، كما أنّ شد الانتباه والتركيز يشبه القوة العقلية أو العضلية التي تنمو وتتطوّر بالممارسة والتمارين.
- إطالة التفكير في فكرة ما، واستغراق الوقت الكافي لتأمُّلها، وعدم الانتقال إلى فكرة أخرى بسرعة؛ الأمر الذي يساعد على تثبيت كلٍّ من التركيز والانتباه.
- التركيز على شيء ما لمدة طويلة؛ كتعليق النظر على لوحة ما، وتحليل ومعرفة جميع تفاصيلها وألوانها، ثم محاولة مراجعتها في المخ دون النظر إليها، وتكرار التمرين أكثر من مرة؛ ليساعد بذلك على غرس حالة التركيز في ذهن الإنسان.
- كتابة الأعمال اليومية المترتبة على الفرد في دفتر مذكّرات أو على قصاصة من الورق، ومراجعتها طول اليوم، وتدوين الأعمال التي تم إنجازها يزيد من قدرة الفرد على التركيز.
- العمل على حفظ آيات من القرآن الكريم، والأحاديث النبوية، وأبيات الشعر، والحكم، والقصص المفيدة لتقوية الذاكرة التي بدورها تزيد من القدرة على التركيز.
- متابعة موضوع ما منذ بدايته إلى نهايته، وتتبُّع الأخبار المختلفة من زلازل وحرائق وحروب؛ الأمر الذي يساعد على إثراء عملية التركيز.
المراجع
- ↑ “خمس نصائح لزيادة التركيز الذهني”، dw، 2015/2/27، اطّلع عليه بتاريخ 2017/7/31. بتصرّف
- ↑ “تدريب خاص للتركيز”، cognifit، اطّلع عليه بتاريخ 2017/7/31. بتصرّف
- ↑ د الغامدي رحمة (2014/7/17)، “ضعف التركيز والاستيعاب”، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2017/7/31.
- ^ أ ب “كيف تتخلص من قلة التركيز؟”، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-9-2017.
- ↑ “أهم فوائد النوم للجسم والصحة!”، www.webteb.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-9-2017. بتصرّف
- ↑ “أضرار السهر على صحتك!”، www.webteb.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-9-2017.
- ↑ “الرياضة من أجل تقوية الذاكرة والتركيز”، www.webteb.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-9-2017.
- ^ أ ب “كيف أبقى مستيقظاً في عملي لانجاز مهامي على الوقت؟”، www.webteb.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-9-2017. بتصرّف
- ↑ “تمارين لطرد الشرود الذهني وضعف التركيز”، mawhopon، اطّلع عليه بتاريخ 2017/7/31. بتصرّف