العنف ضد الأطفال في المدارس

العنف

هو أيّ فعل أو قول يلحق الضرر بالآخرين سواء نفسيّاً أو جسدياً، مثل لفظ الكلمات البذيئة والمسيئة بالطفل وفرض الرأي بالقوة أو الاعتداء الجسديّ بالضرب مثلاً، ويعتبر الأطفال والنساء من أكثر الفئات تقع ضحية العنف في المجتمع وهي الفئات الأضعف عاطفياً وجسدياً بين باقي الفئات الأخرى.

كثيراً ما يمارس العنف شخصٌ معروف لطفل، وهم الأمهات والآباء والأسرة ومعلمو المدارس، وهناك نسبة قليلة جداً من أعمال العنف والاستغلال والضرر يتمّ التحقيق فيها من قبل جهات مختصة بحماية بالطفل، ويتعرض عدد قليل من الجناة للمساءلة.

إن ظاهرة العنف من أكثر القضايا التي تستدعي التوقف عندها والاهتمام بها من قبل الجهات الحكومية ومن ناحية أسرية، ومعرفة أسبابها ومواجهتها، ولنتيجة زيادة الوعي في عصرنا الحالي زادت الاهتمام بالقضايا المجتمعية وخاصة قضايا العنف ضد الأطفال وضرورة توفير بيئة آمنة ومناسبة للإنشاء فيها لينمو نمواً جسدياً ونفسياً سليماً.

أنواع العنف

  • العنف الأسري: هو محاولة لانتهاك حقوق الإنسان والطفل من خلال ممارسة العنف ضده، ومحاولة لفرض العقوبات عليه أو تقيد حريته وفرض الآراء بالقوة بهدف السيطرة عليه.
  • العنف الجسدي: ممارسة العنف بشكل متعمد اتجاه الطفل بهدف إلحاق الضرر به.
  • العنف النفسيّ: قيام فرد أو مجموعة من الأشخاص يمتلكون القوة والسيطرة بسلوكيات تؤثر على النواحي النفسيّة أو السلوكيّة أو الذهنية أو الجسدية لطفل مثل الإهانة وفرض الآراء والاستغلال والعزل.
  • الإهمال: وهو عدم تلبية للاحتياجات الأساسية لطفل بهدف مقصود أو غير مقصود، كمثل عدم اهتمام الأم بأكل الطفل أو لباسه أو تلبية طلباته.
  • الاستغلال الجنسيّ: هي ممارسة الجنس الإجباري بين شخص بالغ وطفل دون إدراك الطفل عن طبيعة هذه العلاقة أو موافقته، مثل كشف الأعضاء التناسلية، أو الملامسة أو الملاطفة الجنسية وغيرها.
  • العنف في المدارس: ويقصد به ممارسة العنف بين المعلم والطالب أو بين الطلاب أنفسهم، وإن العنف المدرسيّ من أكثر الظواهر انتشاراً والتي تستدعي الاهتمام بها والوقوف عندها مما لها من تأثير سلبيّ على سلوكيات الأطفال وتعليمهم وتأثيره الاجتماعي والانفعالي.

العنف ضدّ الأطفال في المدارس

إنّ المدارس لها دور كبير وهام في حماية الطفل من العنف، لكن كثير من البيئات التعليميّة كالمدارس تعرض الأطفال للعنف كممارسة العقاب الفردي أو الجماعيّ كالضرب والشتم اللفظي وغيرها من العقاب التي تلحق الأذى على الطفل جسدياً ونفسيا وسلوكياً واجتماعياً، ورغم أنّ 102 من الدول قد حظرت العنف ضدّ الأطفال في المدارس إلا أنّ الكثيرين لا يلتزمون بالقوانين التي ترعى الطفل وتسعى إلى حمايته من العنف للنمو في بيئة سليمة، وكثيراً ما يعود العنف للتمييز العنصري المرتبط بالبيئة الخاصّة بالطفل كعائلة فقيرة أو مهمّشة، أو يعود لخصائص شخصية مثل الإعاقة الجسدية أو الذهنية.

أسباب العنف ضد الأطفال

  • الظروف الاقتصادية للعائلة وزيادة البطالة ومحدودية الدخل.
  • أسباب اجتماعية مثل التفكك الأسريّ.
  • المفاهيم الخاطئة في طريقة تنشئة الطفل: مثل استخدام العنف الجسدي واللفظي وغياب الوعي بطرق التنشئة السليمة للطفل.
  • التلفاز والبرامج الاعلامية غير الهادفة وتساهم في ترسيخ العنف في عقل الطفل والتي تؤثر على سلوكياته.
  • غياب القوانين التي تساعد على حماية الطفل أو تطبيقها وغياب إلزاميّة التبليغ عن العنف.

وسائل الحدّ من العنف ضدّ الأطفال بالمدارس

  • البحث على السبب الحقيقيّ وراء عنف الطفل الذي يمارس العنف أو المعنّف ومحاولة الوصول إلى السبب ومعالجته.
  • تفعيل دور المرشد الاجتماعي في المدارس للحدّ من ممارسات العنف.
  • تفعيل القوانين التي تعمل على حماية الطفل ضمن اتفاقيات حقوق الإنسان والطفل الدولية.
  • مراقبة تلك الممارسات والعمل على المسألة القانونية لأيّ عمليّة عنف ضدّ الطفل.
  • تفعيل دور الأهل بأهمية الاهتمام بالطفل وتوفير بيئة سليمة له وتنشئته دون أيّ فعل يضر بسلوكياته أو نفسيته.
  • العمل على زيادة الوعي نحو تنشئة الطفل في بيئة سليمة وطريقة الحفاظ عليه من أي معلومة أو وسيلة إعلام أو رسوم متحرّكة ترسخ العنف في ذهن الطفل.
  • توعية الطفل على ضرورة معرفة حقوقه ومعرفة أعضائه الجنسيّة وكيفية حماية نفسه من الاستغلال.