تقرير صحفي عن الحجاب

الحجاب

هو ذلك اللباس الساتر الواسع الفضفاض الذي فرض على المرأة ليغطّي جميع جسدها ورأسها وهو واجب على المرأة لباسه، أمّا الوجه والكفين فقد اختلف العلماء على أن يستر الوجه والكفين أو كشفهما، وتختلف الدول من حيث أهميّة الحجاب ولبسه للمرأة فمن الدول من تمنع لباسه وخاصّة في المؤسسات الحكومية ومنها فرنسا، وهناك من الدول من تشدّد على الحجاب ولباسه ومن تلك الدول السعودية وإيران.

الحجاب في القرآن والسنة

ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يدّل على وجوب لبس الحجاب لأهميته في حياة الناس فمن القرآن قال تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (سورة النور: 31)، أمّا في السنة عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (ثلاث لا يدخلون الجنة ولا ينظر إليهم الله يو القيامة العاق والديه، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والديوث).

صفات الحجاب

للحجاب صفات لا بدّ من توافرها ومن ذلك: أن يكون الحجاب ساتراً لجميع بدن المرأة والرأس، ولا بدّ أن يكون واسعاً فضفاضاً غير ملفت للانتباه ولا يكون به زينة، أو أن يشبه لباس الرجال ولباس الكافرات، أو حتّى معطراً بالطيب، وألّا يكون الهدف منه الشهرة أمام الناس.

حكم الحجاب

إنّ لبس الحجاب واجب ولا يجوز للمرأة أن تبدي زينتها إلّا أمام محارمها وهم: الأزواج، والآباء، وآباء الأزواج، وأبنائهن وأبناء الأزواج، والإخوة، وأبناء الإخوة، وأبناء الأخوات، والأعمام، والأخوال، والأخوة بالرضاع.

أهميّة الحجاب

إنّ للحجاب أهميّة كبيرة في الحياة الدنيا والآخرة: فهو امتثال لاوأمر الله وطاعة له ولرسوله، وهو فطرة الإنسان التي خلق عليها؛ فالإنسان بطبيعته يحبّ الستر والتعفف وجاء الحجاب للمرأة لتحقّق هذه الفطرة، وهو أطهر لقلوب المؤمنين والمؤمنات، حيث يحقّق التوازن في المجتمع ويمنع الانحراف وأجلب للعفة والطهارة، وأقوى في حماية النفس من كل ما حولها، وبذلك يكون مجتمع ذو عزة وقيمة يَحبُ أن يقتدي به غيره، وكذلك فإنّ الحفاظ على الدين والعمل بما أمر الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم يجلب السعادة في الدنيا والآخرة والفوز بالجنة بإذن الله تعالى .