مظاهر العنف في أفلام الكرتون

أفلام الكرتون

شهدت صناعة أفلام الكرتون تطوراً واضحاً منذ عقد الثلاثينات والأربعينيات من القرن العشرين وحتّى وقتنا الحاضر، فقد عرف الناس عموماً والأطفال خصوصاً أفلام استحوذت على عقول الجيل وعواطفهم، وشكلت لهم مادةً للتسلية والترفيه عن النفس بما تحتويه من مشاهد مسلية تبعث الفرحة في قلوبهم، وترسم البسمة على محياهم، ولكن اختلف هذا المقهوم في الأفلام الجديدة خلال الفترة المنصرمة.

أنواع أفلام الكرتون

  • أفلام فيها منافع وفوائد كثيرة للطفل، حيث يتعلم منها مهارات التكلم باللغة العربية الفصحى، كما يتعرف من خلال بعضها على سير الصحابة والأنبياء التي تقدم في قالبٍ يقرب المعلومة إلى ذهنه، ويحببها إليه.
  • افلام تؤثر تأثيراً سلبياً في مزاج الأطفال وشخصياتهم، وتربي فيهم العدوانية والعنف ضد الآخر من خلال المشاهد العنيفة التي تعرضها.

مظاهر العنف في أفلام الكرتون

  • تصوير الشخصيات الخيالية التي تتمتع بقوةٍ خارقة للعادة مثل، وعلى الرغم من تصوير تلك المسلسلات لهذه الشخصيات بأنّها تقوم بالعنف من أجل دفع الضر والأذى عن الناس ومساعدتهم، إلّا أنّ الصورة التي تقدم بها تلك الشخصيات تشجع الأطفال على تقليدها، وبالتالي قد يحاكون الحركات التي تقوم بها تلك الشخصيات على أرض الواقع مع أصدقائهم أو إخوانهم الأصغر منهم سناً.
  • تصوير مشاهد القتل بشكلٍ عنيف، فبعض أفلام الكرتون تصور مشاهد قتل وسفك دماء تؤثر في شخصية الأطفال وتجعلهم يستسيغون تلك الصور ويرونها شيئاً عادياً، مما ينعكس سلباً على شخصياتهم ويجعلها أكثر عدوانية وعنفاً.

موقف الأسرة المسلمة من أفلام الكرتون

إنّ موقف الأسرة المسلمة إزاء هذه القضية يجب أن يرتكز على شريعة الإسلام وأخلاقياته التي تنبذ العنف والعدوان على الغير، وتحث على التسامح والتعامل الجيد مع الناس، وبالتالي يجب على الأسرة أن تراقب نوعية الأفلام والمسلسلات التي تسمع لأطفالها بمشاهدتها، وعدم السماح للأطفال برؤية المشاهد العنيفة القاسية، والإبقاء على المسلسلات الهادفة أو المسلية التي لا تتضمن محتوى سيء يؤثر في شخصياتهم.