كيفية المحافظة على التنوع البيولوجي

التنوّع البيولوجي

يُطلَق على التنوّع البيولوجيّ اسم التنّوع الحيويّ أيضاً، وهو تنوّع جميع الكائنات الحيّة على سطح الأرض، والتّفاعل فيما بينها ابتداءً من الكائنات الدقيقة، وانتهاءً بالأشجار الكبيرة والحيتان الضّخمة، وتتواجد مظاهر التنوّع البيولوجيّ في كلّ مكان؛ في الصّحاري، والمُحيطات، والأنهار، والبحيرات، والغابات، وغيرها.
تتعدّد حاجات الكائنات الحيّة على سطح الأرض، ممّا يجعلها تتفاعل مع العناصر غير الحيّة المتواجدة في الطّبيعة، ونتيجةً لهذا الاحتياج يكون التنوّع الحيويُّ أكبر ما يمكن عند خط الاستواء؛ إذ تتناسب العناصر غير الحية المتواجدة في تلك المنطقة مع وجود التنوّع الحيويّ من أشعة الشّمس، والماء، والتّربة الخَصبة وغيرها، لذلك يكثر انتشار الأنواع المتعدّدة من النّباتات، والحيوانات، والحشرات، والكائنات الحيّة الدّقيقة عند خطّ الاستواء، على عكس القطبين المُتجمّدين الشّماليّ والجنوبيّ، واللذَين يقلُّ فيهما التّنوّع البيولوجيّ بصورةٍ كبيرة.[١]

الخطر الذي يداهم التنوع البيولوجي

هناك العديد من المخاطر التي تواجه التنوّع البيولوجي على سَطح الأرض، وذلك نتيجةَ السّلوك السّيئ للإنسان، والأضرار التي ألحقها بالطّبيعة؛ فدمّر الأراضي الزراعيّة من أجل التّوسّع العمرانيّ والصّناعيّ، وقطّع الأشجار بطرقٍ عشوائيّة سيّئةٍ جدّاً، وخصوصاً في الغابات الاستوائيّة؛ للحصول على الأخشاب اللازمة للتّدفئة.
ألحق الإنسان الضّرر الكبير بكافّة العناصر البيئيّة الموجودة على سطح الأرض؛ كالهواء، والماء، والتّربة، وسبّب لها التّلوُّث الذي أدّى إلى تغيّر المناخ، وتدمير البيئة الملائمة لتواجد التنوّع البيولوجيّ، بالإضافة إلى الصّيد الجائر؛ كلُّ هذه الأسباب أدّت إلى انقراض الكثير من الكائنات الحيّة.[٢]

كيفيّة المحافظة على التنوع البيولوجي

يجب على الإنسان المحافظة على التنوّع الحيويّ؛ وذلك من خلال التّخلّص من الأسباب المؤدّية إلى تهديده، وفيما يأتي أهم الطّرق الّتي من خلالها تتمّ المحافظة على التّنوّع البيولوجيّ:[٣]

  • استعمالُ الطّاقة المتجدّدة، واستخدام المنتجات المصاحبة للبيئة.
  • الحدُّ من الصّيد الجائر، وتجنّب صيد الحيوانات المهدّدة بالانقراض.
  • المحافظة على التنوّع الحيويّ من خلال الابتعاد عن الزّحف العِمرانيّ في المناطق التي تنتشر فيها النّباتات، والحيوانات، والتّوسُّع العمرانيّ في المناطق غير المستغلة والمناطق الصّحراوية.
  • الابتعاد عن المواد الكيمائيّة؛ كالمخصّبات، والمبيدات، والتوجّه نحو الأغذية العُضويّة والطّبيعيّة.
  • الحدّ من التّلوّث بجميع أشكاله وأنواعه، سواءً بشكلٍ خاص أم عام من خلال إعادة تدوير النّفايات واستخدامها مرّةً أخرى، والحدّ من استخدام المواد الكيميائيّة الضّارّة بالبيئة، والتوجّه نحو الاقتصاد الأفضل للطّاقة؛ إذ إنّ معظَم إنتاج الطّاقة يكون من حرق المُشتقّات النّفطيّة التي تؤدي إلى زيادة التّلوُّث البيئيّ، وبالتّالي تدمير التنوّع الحيويّ على سطح الأرض.

المراجع

  1. “Biodiversity & Human Well-being”, www.greenfacts.org, Retrieved 18/9/2018. Edited.
  2. “What is biodiversity and why does it matter to us? “, www.theguardian.com, Retrieved 18/9/2018. Edited.
  3. “biodiversity”, www.britannica.com, Retrieved 18/9/2018. Edited.