وسائل الاتصال القديمة
الاتصال والتواصل
يمكن تعريف الاتصال بأنه الوسيلة أو الطرقة، التي يتم من خلالها إيصال المعلومات والأخبار من جهة إلى أخرى أو من شخص إلى آخر، وقد تنوعت وسائل الاتصال قديماً وحديثاً، فكان آخر ما تم استحداثه في عالم الاتصالات هو الإنترنت، وما نتج عنه من ثورة ضخمة ساهمت في تحويل العالم إلى قرية صغيرة، متقاربة الأفكار وبالرغم من تباعد المسافات.
وسائل الاتصال القديمة
- استخدام الإنسان البدائي القديم النار كوسيلة فعالة للاتصال، حيث كانوا يقومون بإشعال النار على رأس الجبل، وذلك لإيصال رسائل مهمّة للطرف الآخر أو للقبائل الأخرى، حيث كان تصاعد الدخان هو إشارة الاتصال المستخدمة.
- استخدام الأشخاص كمرسال لحمل الرسائل من جهة لأخرى، ومن أبرز المواد المستخدمة في هذا المجال جلود الحيوانات، وأوراق الأشجار، وعملية النحت على الصخور، وذلك باستخدام أحد الدواب كالحصان والجمل، أو مشياً على الأقدام.
- استخدام التجارة والقوافل التجارية في نقل أخبار الأمم، حيث كان التجار يسافرون من بلد إلى لآخر، وينقلون الثقافات ونمط الحياة إلى الشعوب الأخرى.
- استخدام الطبول، وتميز بذلك الهنود الحمر، بحيث يجتمعون ويقومون بالطبل؛ الأمر الذي يساعدهم في إيصال الصوت لأماكن بعيدة.
- استخدام الحمام الزاجل، وذلك بربط الرسالة بواسطة خيط برجلي الحمامة وإطلاقها.
- استخدم عام 1844 لأول مرة، والذي اخترعه الأمريكي صموئيل مورس، والذي يعتمد في طريقة عمله على الإشارات الكهربائية، وتكون الإشارات الكهربائية إما قصيرة أو طويلة، وذلك حسب مدة الضغط على الأزرار في الجهاز المرسل، والجهاز المستقبل يحتوي على مغناطيس كهربائي، والذي بدوره يجذب الإشارات ويحولها، بحيث تشكل كل مجموعة من الإشارات حرفاً واحداً.
- استخدام الهاتف والذي اخترعه الكسندر جراهام بيل، ويعتمد مبدأ عمل الهاتف على وجود جهاز إرسال وجهاز استقبال ويشرط وجود مقسم رئيس يربط بأسلاك بمجموعة الهواتف المرسلة والمستخدمة.
أبرز مشكلات وسائل الاتصال القديمة
- عدم ضمان وصول الرسائل، وذلك لأن الحمام الزاجل كان في كثير من الأحيان يضل طريقه، أو يوصل الرسالة إلى الجهة الخاطئة، أو كان الأشخاص يوصلون الرسائل بطريق خاطئة وخاصة الرسائل الشفهية.
- حاجة وسائل الاتصال التي اعتمدت على الكهرباء إلى شبكة ضخمة من الأسلاك، حيث تم وضع أسلاك ضخمة في قاع المحيط الأطلنطي والتي وصلت إلى إنجلترا، وقد جاءت فكرة الكوابل والأسلاك من مورس مخترع التلغراف عام 1839، وقد عانت كل هذه الطرق والإمدادات من التكاليف الباهظة، وعدم مناسبتها لجميع المناطق.