الفرق بين النور والضوء

الفرق بين النور والضوء

يُمكن توضيح الفرق بين النور والضوء من خلال الآتي:[١]

  • يُستعمل الضوء في التأثير على الغير، بينما النور فإنَّه عام بغض النظر كان نوراً ذاتيّاً، أم نوراً عرضيّاً من الغير.
  • يُستعمل الضوء في اللمعان الحسي، بينما يُستعمل النور في اللمعان الباطني والحسي.
  • يمتزج الضوء بنوع من الحرارة والإحراق، مثل: ضوء الشمس، بينما يمتزج النور بالإشراق، ولكن ليس فيه إحراق.[٢]

النور والضوء في المعاجم

تُشير الكثير من المعاجم اللغويّة الأجنبيّة، مثل: الإنجليزيّة، والفرنسيّة، والألمانيّة إلى أنَّ الضوء، والنور كلمتان مترادفتان، حيث ترد الكلمتان بالألفاظ (light-lumiere-licht)، وترجمة هذه الكلمات هي الضوء، ولكنَّ اللغة العربية تستوعب الفرق بين الضوء والنور، وتُفرّق بينهما وفقاً لنوعية مصدر الضوء سواء كان مباشر، أو غير مباشر،[٣] ويُعرّف الضوء على أنَّه كلمة تُرادف النور، ويعد الضوء أقوى وأسطع من النور، ويكون الضوء ذاتيّاً كضوء الشمس والنار، بينما النور هو الذي يتم اكتسابه من جسم آخر كنور القمر.[٤]

ضوء الشمس ونور القمر

يجدر بالذكر أنَّ كثيراً من الناس لا يُفرّقون بين النور والضوء، ولكنَّ الله سبحانه وتعالى فرّق بين الضوء والنور من خلال أشعة الشمس والقمر، حيث يقول جلّ في علاه: (هُوَ الَّذي جَعَلَ الشَّمسَ ضِياءً وَالقَمَرَ نورًا وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعلَموا عَدَدَ السِّنينَ وَالحِسابَ ما خَلَقَ اللَّـهُ ذلِكَ إِلّا بِالحَقِّ يُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَعلَمونَ)[٥]، حيث إنَّ الشمس ضوء، والقمر نور، وأثبتت دراسات العلوم الحديثة باللغات على أنَّ النور والضور كلمتان غير متحدتين، وأثبت ذلك أيضاً بعض العاملين في الإعجاز العلميّ.[٣]

تعد الشمس أيضاً مصدراً مباشراً للضوء، بينما يعد القمر مصدراً غير مباشر للضوء، حيث يعكس ضوء الشمس إلى الأرض، وبالتالي فإنَّ الله عزّوجلّ سمّى أشعة القمر بالنور؛ ولذلك فإنَّ الفرق هُنا يكمن من أنَّ الأشعة التي تأتي من مصدر ضوء مباشر تُسمّى بالضوء، وتلك التي تأتي من مصدر ضوء غير مباشر تُسمّى بالنور.[٣]

المراجع

  1. محمد علي التهانوي (1996 )، كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم (الطبعة الطبعة الأولى)، لبنان: مكتبة لبنان، صفحة 1109-1110، جزء الجزء الثاني . بتصرّف.
  2. “كيف يقول العلماء إن النور انعكاس الضوء في حين أن الله نور؟”، www.islamqa.info، 2-3-2017، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت “الإعجاز في استعمال القرآن أن الشمس ضياء والقمر نور”، www.fatwa.islamweb.net، 6-1-2002، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2018. بتصرّف.
  4. مجمع اللغة العربية ، المعجم الوسيط ، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية ، صفحة 546 . بتصرّف.
  5. سورة يونس ، آية: 5 .