شروط رهن العقار
رهن العقار
الرهن العقاري هو قدرة الفرد أو المؤسسة العامة أو المؤسسة الخاصة على اقتراض مبلغ من المال، وذلك لشراء منزل أو قطعة أرض أو أي عقارات أخرى، ويُعتبر هذا العقار ضماناً للقرض من خلال ملكيته، فيمكن للمقرض الذي يسمى مرتهناً تملك العقار إذا عجز المقترض الذي يسمى راهناً عن سداد المبلغ المقترض.
الفرق بين الرهن العقاري والمراهنة
يختلف الرهن العقاري عن المراهنة، حيثُ إن المراهنة في اللغة تعني اتفاق يكون للسابق أو للفائز منه مالٌ أو شيء آخر يأخذُه الفائز من الخاسر، أمّا اصطلاحاً فتعني تحديد المُراهن خيار معين أو أكثر، وكل خيار يملك نسبة معينة، حيثُ تضرب هذه النسبة في مبلغ الرهان المتفق عليه، ليكون الناتج هو قيمة المبلغ الذي يحصل عليه المراهن في حال كان الخيار الذي راهن عليه الطرفان صحيحاً، ويتم الرهان قبل حدوث الشيء الذي تم الرهان عليه، ولذلك فالمراهنات تتحمل جميع الحالات من الربح والخسارة.
شروط رهن العقار
- من أهم الشروط أن يفي المدين بهذا الدين في الوقت ا،لمحدد فإذا أوفى فيه أخذ رهنه، وإذا لم يفي يبيعه المرتهن لاستيفاء دينه.
- إذا لم يفي المدين بدينه يحق للمرتهن أن ينزع العقار المرهون نزعاً إجبارياً وبيعه، ولكن يجب عليه إنذار المدين قبل ذلك.
- في حالة زيادة ثمن العقار المرهون عن قيمته الأصلية تكون هذه الزيادة من حق المالك فقط، أمّا في حالة نقص القيمة فإنه يجب على المدين تعويض هذا النقص.
- في حال عدم قدرة المدين على سداد قسط واحد، تحل جميع الأقساط دفعة واحدة، أي أنه في حالة توفير المدين القسط بعد التعذر أو بعد التأخير، فإن للبنك الحق في المطالبة ببيع العقار والمطالبة ببقية الأقساط.
- في حالة وفاة أحد أطراف الرهان لا يبطل هذا الرهن، ولكنه ينتقل للورثة أو لمن ينوب عن المتوفى.
حكم الإسلام في الرهن العقاري والمراهنة
أفتى بعض علماء المسلمين بجواز عملية الرهن العقاري شرعاً في حالات معينة، بينما نفى البعض الآخر جوازه بناءً على ضوابط معينة، أمّا المراهنة في الإسلام فقد اتفق أغلب فقهاء المسلمين على أن كل الميسر وكذلك جميع أنواع القمار محرمة تحريماً تاماً؛ لما فيها من أكل لأموال الناس من غير وجه حق، وكذلك أخذ المال بغير رضا صاحبه، فقال تعالى: (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ بالإثم وأنتم تعلمون) [البقرة: 188].