معلومات عن تطور أشكال المكواة

المكواة

المكواة عبارة عن آلة بقاعدة مصنوعة من الحديد أو غيره، يتمّ استخدامها لفرد الملابس وجعلها ملساء وغير مُجعدة، وذلك بواسطة تأثير الحرارة الناتجة عن وصل المكواة بمصادر التيار الكهربائي، أمّا في الماضي فكانت حرارة المكواة تنتج عن الجمر الساخن الذي يوضع بداخليها، وقد مرت المكواة بالعديد من مراحل التطور عبر الزمن، سواءً من حيث طريقة التصنيع، أو طريقة التشغيل، أو الشكل الخارجي، وفي هذا المقال سوف نذكر مراحل تطور أشكال المكواة.

مراحل تطور أشكال المكواة

اختراع المكواة

يُقال إنّ الصينيين أول من اخترع مكواة البخار، وذلك في القرن الرابع ميلادي، ثمّ عمل الأوروبيون على تطويرها في بعض الجوانب البسيطة، وفي حينه كانت المكواة عبارةٌ عن وعاءٍ حديديٍ، له مقبض أو يد، ويتمّ وضع الجمر المتقد بداخله، لرفع حرارة الوعاء، وعندما أخذ الأوروبيون الفكرة التي تقوم عليها مكواة البخار في القرن السابع ميلادي، زودوا وعاء الحديد بالحرارة مباشرة من النار المُشتعلة، أمّا عن شكل هذه المكواة في حينه، فقد كان يشبه إبريق الشاي إلى حدٍ ما، ومن الأشكال التي كانت سائدة للمكواة في تلك الفترة، شكلاً مُشابهاً لمقلاة الطهي.

تطور نوع المكواة

كان نوع المكواة في بداية الأمر من الخشب، ثمّ صارت من الرخام، بعدها انتقلت لتكون من الزجاج، إلى أن تم صناعتها من المعادن لا سيما الحديد، وذلك كونه أكثر المعادن التي ترتفع حرارتها سريعاً عند اتصالها بمصدرٍ حراري، وخلال فترة القرن الثامن ميلادي، ظهرت أنواع وأشكال عديدة للمكواة، ومنها: المكواة الحجرية، والتي كانت تشبه نبات الفطر لكن بحجمٍ كبير، أمّا في القرن السادس عشر ميلادي، فقد ظهرت المكواة المسطحة، وكانت ثقيلة الوزن، وكبيرة الحجم، وكان الهولنديون أول من اخترعها.

تطور شكل المكواة

بعد مئة عام ظهرت المكواة الضاغطة، والتي كانت تضمّ سطحين من الحديد، توضع قطعة الملابس بينهما، ثمّ يُضغط بقوة عليها ليتمّ تسويتها بفعل ذلك، وفي العام 1881م، شهدت آلة المكواة نقلةً نوعية، إذ اخترع الأمريكي هنري وسيلي المكواة الكهربائية، وتمّ تسجيلها ببراءة اختراع بعد حوالي عام من ذلك، وكان شكلها في ذاك الحين يُشبه المكواة الحالية، لكن بوجود مقبضٍ من الخشب أعلى قطعة الحديد التي يتمّ بسط الملابس بها، ويمكننا تشبيه شكل المكواة في هذه الحالة، بجهاز الهاتف الأرضي القديم أو الكلاسيكي، حيثُ يرتفع مقبضه عن القاعدة، وفي العام السابق ذكره، ظهرت في فرنسا مكواة بقوس كربوني، لتسخين الحديد عبر شرارة كهربائية، وكانت هذه الطريقة تحفها العديد من المخاطر، كإمكانية التسبب بالحريق، أو التعرض لخطر الصاعقة الكهربائية.

المكواة الكهربائية

في عام 1950م تمّ اختراع مكواة البخار الكهربائية، وهي أفضل الاختراعات التي مرت بها آلة المكواة، وما زالت هذه التقنية معتمدةٌ حتى اليوم، بإضافة العديد من التحسينات الصناعية، وعن شكل المكواة فهي معروفة، فالقاعدة تُشبه مقدمة القارب، ومؤخرة هذه القاعدة تتصل بكابل، ورأس لوضعه في مقبس الكهرباء، وبالتالي تعمل هذه المكواة بالطريقة الصحيحة التي قللت أخطار التعرض للحرق.