خصائص التنمية

التنمية

في أوائل القرن الحادي والعشرين اتجه اهتمام الاستراتيجيّين والإداريّين والقائمين على الأعمال حول العالم نحو رصد الفرص الكفيلة بالتقدّم نحو الأفضل، ومن هنا ظهر مفهوم التنمية كأداة حتميّة لتحقيق هذا الغرض، حيث تتمثّل في كونها عملية مستمرّة وشاملة تهدف إلى النهوض بكافّة القطاعات والجوانب الحياتيّة، بما في ذلك كلّ من الجانب الاقتصاديّ، والاجتماعيّ، والسياسيّ، والثقافيّ، والعسكريّ، أي أنّها لا تقتصر على مجال دون آخر، أو على المجال الاقتصادي حسب اعتقاد البعض، بحيث تساهم هذه العملية في في نقل المستوى المعيشيّ من وضع إلى وضع أفضل منه.

خصائص التنمية

من الناحية اللغوية فيُشير مفهوم التنمية إلى النموّ أو الزيادة أو الإصلاح نسبةً إلى مصطلح النماء أو نسبة إلى الفعل نما، وفيما يلي سنذكر أبرز الخصائص التي تميّز العملية التنمويّة.

العملية

في البداية لا بدّ الإشارة إلى أنّ التنمية هي نشاط أو عملية فعلية، أي نشاط حركي يتكون من عدد من الممارسات، ويهدف بصورة مباشرة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف قريبة وبعيدة الأمد على كافة الأصعدة.

الحضارية

التنمية عملية حضاريّة أي أنّها شكل من أشكال الحضارة والعصريّة، التي تهدف إلى محاربة كافّة الموروثات الاجتماعيّة التي تقف عائقاً في وجه التقدّم البشريّ.

الإنسانية

عملية التنمية إنسانية اجتماعية، أي أنها تستهدف بصورة مباشرة العنصر البشري والاجتماعي، وتهدف إلى تحقيق مستوى معين من الرفاه الاجتماعي في الدولة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدد لا محدود من الأشخاص يشتركون في تحقيق الهدف بشكل مستمرّ.

الشمول

التنمية عملية شاملة، أي أنّها تشمل كافّة القطاعات العامة والخاصة في المجتمع، وتستهدف الموارد الماديّة والبشرية، وتتطرّق إلى المجالات الإدارية، والتنظيميّة، والأمنية، والاقتصادية، والعسكرية والسياسية وغيرها في الدولة.

التشابك

التنمية متشابكة، أي أنّها متداخلة مع كافة الظروف والقوى الخارجية، كونها تستهدف المجتمعات التي تتأثر وتؤثر في كافّة التغيرات العالمية والإقليمية المحيطة بها، بما في ذلك التغيرات السياسيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والحضاريّة، والثقافيّة.

المنهجيّة

التنمية منهجيّة، أي إنّها اختيار منهجيّ للغايات والوسائل من خلال التقييم الرشيد للأحوال والظروف البيئيّة التي تحيط بأيّ قطاع.

الغائيّة

التنمية عملية هادفة، حيث تسخر الموارد المتاحة، وتبذل أقصى الجهود الكفيلة باستغلالها، وتسعى إلى استغلال الفرص المُتاحة للحصول على موارد أخرى تُسرع من تحقيق نتائج فعّالة في التنمية.

التطوّر

التنمية هي عمليّة تطويريّة تُركز بشكل مباشر على محاربة الفقر، والجوع، والجهل، وتدنّي مستوى الخدمات المختلفة، بما في ذلك الخدمات الصّحية، لذلك تسعى بصورة مباشرة إلى رفع مستوى الدخل والأجور، وتحسين مستوى التعليم، واستخدام الأساليب الحديثة للنهوض بهذه العملية، والبحث عن مصادر جديدة للغذاء، وحلّ مشاكل نقص الماء، وتحقيق مستوى مناسب من الأمن والأمان.