أسباب الهجرة من القرية إلى المدينة
التطوّر البشري
يختلفُ مكان سكن الإنسان من شخصٍ لآخر، حيث يعيشُ البعض في القرى، والبعض الآخر في المدن، وآخرون في المخيمات أو المناطق البدوية الصحراوية، ولكل من الأمكنة مميّزاته وعيوبُه، وقد أثبتت الإحصائيّات الأخيرة أن العديد من الأفراد تركوا القرى ليعيشوا في المدن، وذلك لتحقيقِ العديد من الأهداف، وفي هذا المقال سنتحدّثُ عن أسبابِ الهجرة من القرى إلى المدن، بالإضافةِ إلى ذكر عيوب ومميّزات المدينة والقرية أيضاً بالتفصيل.
أسباب الهجرة من القرية إلى المدينة
- الرغبة في الحصول على التعليم المميّز للشخص نفسه وأبنائه وعائلته، وذلك غير موجود في القرية.
- كثرة فرص العمل في مختلف المجالات.
- تطوّر الخدمات والمرافق المختلفة سواء الثقافيّة أو الصحيّة.
- تطوّر وسائل النقل والمواصلات المختلفة.
- الرغبة في الاستكشاف وتجربة الأشياء الجديدة والمميّزة، حتى وإن كان ذلك لفترةٍ قصيرة.
- الرغبة في الحصول على قسطٍ من الخصوصيّة، فالمدينة كيفما كان تظلُّ أفضل من القرية من حيث هذه النقطة، والتي يتدخّلُ فيها الأشخاص في حياة بعضهم البعض، فأدّت غرابة الأشخاص عن بعضهم البعض إلى عدم التدخّل والاحتكاك فيما بينهم بشكلٍ لا يلغي الخصوصيّة والمساحة لدى الأفراد.
مميزات القرية
- الهواء النظيف والطبيعة الخلابة.
- بساطة الحياة والناس وعدم تعقيدها أو تعقيدهم.
- الحياة الاجتماعيّة الحيويّة، المتمثلة بتكاتف الناس فيما بينهم في الأفراح والأحزان.
عيوب القرية
- قلة فرص العمل، والاعتماد بالشكل الأكبر على الزراعة، والرعي، وغيرهما من الأنشطة البدائيّة.
- قلّة فرص التعليم العالي، فالقرية فيها نظامُ التعليم الابتدائيّ والثانوي، أما الجامعات فتكون في المدن، ومن يريد إكمال تعليمه يتوجه للمدينة في الغالب.
- تدهور الثقافة والاعتماد على المفاهيم البسيطة، وسيادة الجهل بالحداثة والتطورات التكنولوجيّة والفكر والثقافة.
- التأخّر والتدهور وانعدام التطور، بسبب تركيز أهل القرى على النظر والنقد لحياة الآخرين من الساكنين معهم.
- أنظمة الاتصالات والنقل المتأخرة، سواء الهواتف النقالة والمحمولة، وأجهزة الكمبيوتر، والسيارات المتقدّمة السريعة.
- التأخّر في طريقة الكلام واللباس وأسلوب الحياة ونمطها بشكلٍ ملاحَظ.
عيوب المدينة
- الازدحام والاكتظاظ السكانيّ الكبير، وعدم وجود مسافات بين الأماكن السكنيّة والشقق.
- التلوّث الناتج عن دخان المصانع وعوادم السيارات والتدخين، بالإضافة إلى الضجيج والضوضاء.
- عدم مساندة الآخرين في مشاكلهم أو أحزانهم أو أفراحهم، حيث يعتبرُ الأشخاص غرباء عن بعضهم البعض.
- عدم الشعور بالأمان، لأنّ المدينة تضمّ الأشخاص على اختلافِ جنسيّاتهم، ودياناتهم، وأعراقهم وأصولهم.
- عدم القدرة على الاستمتاع بالأجواء الجميلة والهواء النقيّ وخضرة الطبيعة، كما هو الحال في القرية.