وسائل التبريد قديماً
التبريد
عاش الإنسان في قديم الزمان معتمداً على وسائل بدائية وبسيطة، حاجته هي التي دفعته لاختراعها، مثل وسائل التبريد والتدفئة، وحفظ الأطعمة، ومع تطور الزمان واستخراج النفط، والثورة الصناعية التي حدثت في العالم، بالإضافة لزيادة عدد وحاجات الإنسان، جاء من طور هذه الوسائل، فنرى اليوم المكيفات والمراوح والأدوات المنزلية المختلفة، التي ساعدت في توفير كل ما يحتاجه الأفراد.
وعملت الحكومات على جعلها في متناول الجميع، مقابلَ رسوم متفق عليها، ولكن رغم كل ذلك كان للتطور سلبياتٌ واضحة على البيئة بشكلٍ عام، والكائنات الحية بشكلٍ خاص.
وسائل التبريد قديماً
أرّخت كتب التاريخ والأجداد الزمنَ القديم بكل ما فيه، ومما أرخته الوسائل التي استخدمها الإنسان قديماً، وفي هذه الجزئية من المقال سنذكر بعض الوسائل التي كان لها دور في تخفيف صعوبة الحياة قديماً على الإنسان، ومنها:
- فن العمارة كان له دور كبير لتخفيف الحر على الإنسان، فعمل البُناة قديماً على جعل الجدران أكثر سماكة، ليقلل التبادل الحراري بين الجو الخارجي، وجو المنازل، وخاصة في المناطق الواقعة بالقرب من خط الاستواء، ودول الخليج العربي عموماً.
- جعل النوافذ والشبابيك في المناطق التي لا تصلها الشمس، ليدخل الهواء البارد، والنسيم العليل.
- بناء البيوت في المغارات والكهوف، وذلك لأن هذه الأماكن معروفة ببرودتها في الصيف، ومحافظتها على الحرارة في الشتاء، ومن الجدير ذكره أن هذه الكهوف والمغارات كان يحفر بها سراديب، ومجارٍ للهواء، تسمح بدخول الهواء وتبرد الجو، والسراديب كانت أسفل البيوت، ومجاري الهواء في البيوت.
- اخترع الإنسان الأول مراوح الورق، وهي التي تحرك الهواء حول الشخص وتخفف شدة الحر، فهي تصنع من عودٍ خشبي، ويربط في أعلاها صفيحة من الورق، بحيث تأخذ شكل حرف F باللغة الإنجليزية.
- أوجد السلاطين والحكام في قصورهم من الخدم مَن يحمل مراوح طويلة من الريش والنباتات تعمل على تبريد المكان من حولهم.
- ماسكات الرياح، وهذه من الوسائل التي ما زالت تستخدم لليوم، فماسكات الريح أسلوب قديمٌ حديث، بحيث يكون هنالك بناءٌ ضخمٌ وطويل في أعلاه فتحة تسمح بدخول الهواء، وخلال نزول الهواء ليصل إلى قاعدة المنزل التي يقطن فيها الناس يكون قد فقد حرارته، وأصبح بارداً وأعطى الجو برودة، وتبقى عملية استبدال الهواء مستمرة فالساخن يرتفع للأعلى، ويأتي مكانه الهواء البارد.
- البادكير: وهو عبارة عن مبنى مثلث الشكل، مرتبط بالسراديب، وفيه فتحة من جهة الشرق يسمح لدخول الهواء البارد، ويبلغ طول هذا البناء متراً.