كم يبلغ ارتفاع الكعبة
الكعبة المشرفة
يقترن ذكر الكعبة المشرّفة بالمسجد الحرام نظراً لبدء تاريخ قيام المسجد الحرام بالتزامن مع بناء هذا المكان المقدّس، ويتخذ قدسيّةً خاصة في العقيدة الإسلامية وفي نفوس المسلمين؛ فهو القبلة التي يتجه إليها المسلمون عند أداء الصلوات المفروضة عليهم، كما أنّ الكعبة المشرفة البيت الأول في البناء فوق سطح الأرض التي بنيت على يد الملائكة، وتحمل عدّة مسميات منها البيت الحرام نظراً لحرمة القتال في هذه المنطقة، وهي المكان الأقدس فوق سطح الأرض.
رفع النبي إبراهيم قواعد الكعبة بالتعاون مع ابنه إسماعيل عليهما السلام، وكان ذلك تلبيةً لأمر الله سبحانه وتعالى، وأذّن إبراهيم عليه السلام بالناس بعد أن انتهى من البناء لزيارتها والحج إليها، وجاء ذكر هذا المكان المقدس في عدة مواضع في القرآن الكريم ومنها، بقوله تعالى “وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” سورة البقرة، الآية 127.
التسمية
انبثق اسم الكعبة المشرّفة في اللغة العربية من شكلها المكعب، وفي اللغة العربية الكعبة مأخوذة من المكعّب، ويقال بأن هذه التسمية جاءت من تكعيبها وعلوّها ونتوئها، وورد ذكر هذه التسمية في القرآن الكريم في موضعين فقط في سورة المائدة، وجاءت في القرآن الكريم عدة مسميات للكعبة المشرفة، ومنها: الكعبة، والبيت، والبيت العتيق، والمسجد الحرام، والبيت المحرم.
موقع الكعبة
تتمركز الكعبة في قلب المسجد الحرام، وتتموضع مكّة المكرّمة في الناحية الغربية من شبه الجزيرة العربية، وتقع في أحد الأودية التابعة لجبال السراة، وجغرافياً تقع فوق خطي عرض 21،25 درجة شمالاً، وطولاً فوق 39، 49 درجة شرقاً، وترتفع المنطقة فوق مستوى سطح البحر إلى أكثر من 300 متر.
وصف الكعبة
تتصّف الكعبة المشرّفة بأنها بناء كبير جداً، يرتفع فوق الأرض بنحو خمسة عشر متراً، ويصل طول الضلع الواحد الذي يقع به باب الكعبة إلى اثني عشر متراً، ويبلغ طول الباب الذي يقع به الميزاب إلى عشرة أمتار.
تتألف الكعبة المشرفة من أربعة أركان أساسية، وهي: الركن الأسود، الركن الشامي، والركن اليماني، الركن العراقي، ويحتل الميزاب المصنوع من الذهب في الجزء الأعلى من الجدار الشمالي ويشرف على حجر إسماعيل، تحتوي الكعبة المشرفة على باب وهو المنفذ الوحيد له، ويتم فتحه سنوياً ثلاث مرات فقط عند غسل الكعبة من الداخل بماء زمزم، وبداخلها عدد من الدرج يُصعد به إلى أعلى الكعبة سنوياً ليتم تبديل كسوة الكعبة.