أول من قاتل بالسيف

السيف

هو أداة حادة تعتبر من أهم أدوات الحرب وأقدمها، صُنعَ السيفُ من البرونز قديماً ثم من الحديد ولذلك فإن تاريخ وجوده يعود للعصر البرونزي ومن ثم الحديدي، وحينها كانت الأدوات الحديدية الحربية تستخدم لعدة أغراض منها الحماية الذاتية أو الحروب، وحينئد كانت السيوف بسيطة تقوم على مبدأ وحدة القوام والحدة، أي أن السيف كان عبارة عن مادة حديدية مصقولة، بحيث تكون طويلة نسبياً وحادة الأطراف غير سميكة بالإضافة إلى رأس مدببة.

أول من استخدم السيف

في الروايات التاريخية الدينية يقال إن النبي إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- هو أول من استخدم السيف ولكن هذه الرواية ضعيفة تاريخياً كون الوقت الذي عاش به النبي إبراهيم -عليه السلام- لاحقاً على الوقت الذي تم اكتشاف البرونز فيه واستخدامه في صناعة السيوف وأدوات أخرى.

صناعة السيوف

تطورت صناعة السيوف عبر الأزمان حتى صارت صناعة أساسية موجودة في المجتمعات القديمة وبعض هذه المجتمعات أجادت صناعتها بحيث أصبحت رائدة ومتقدمة، واعتُبرَت مراكزَ لصنع هذه الأداة، مثل الهند وبلاد الشام، وهذا التطور شمل أن تدخل مواد أخرى في صناعة السيوف كان أهمها الحديد النقي والفولاذ وبعضها صنع من الفضة والذهب، وفي هذه الفترات توسعت أغراض صناعة السيوف من أداة للحماية فقط أو الحرب لدخولها في المبارازات القائمة على رد الشرف والاعتبار بين فرسان القبائل المتنوعة من بينها قبائل العرب. 

السيوف عند العرب

استقبلت قبائل العرب هذه الأداة بحفاوة كبيرة واعتمدتها كأداة رئيسة في الحرب حتى وصل السيف لحد التفاخر به كأن يعرف بعض الفرسان العرب تبعاً لجودة سيوفهم، أو أن فارساً معيناً لا يصح أن يحمل سيفاً غير جيد، ومن أشهر هذه السيوف سيفُ الزير سالم، وسيف الإمام علي -رضي الله عنه- الذي اشتهر بأن له رأسين، وكان العرب في تلك الأزمان يستوردون السيوف من الهند والشام أو يوصون بصناعة سيف خاصاً باسم من سيحمله، وتاريخياً يقال إن جد قصي بن كلاب من جهة الأم كان أول من أدخل المعادن الثمينة لعالم صناعة السيوف فاستخدم الذهب والفضة.

أنواع السيوف

عرفت السيوف بأنواعها لدى الأمم تبعاً لمكان صنعها مثل السيوف الأريحية والسيوف اليمنية والسيوف السرجية والسيوف الهندية، وكانت هذه السيوف تنافس بعضها في الأسواق في معايير مثل الجودة والصلابة والحدّية وعدم التلف لفترات طويلة.

أسماء السيوف

عند العرب نالت السيوف شرفاً لم تنله أي أداة أخرى؛ فكان لها في اللغة أسماء كثيرة أهمها وأشهرها المهند والباتر والقاطع والحسام والغاضب، وكانوا يتغنون بها في الشعر، حتى أنهم تغزلوا في الصوت الصادر عنها أثناء القتال.