كيف أعرف زبدة الشيا الأصلية

زبدة الشيا

تأتي زبدة الشيا من الشجرة التي تحمل اسمها والموجودة في إفريقيا، وقد استخدمت على مدى العصور لترطيب البشرة، والشعر أيضاً، وهي تُستخدم كثيراً في إفريقيا للطبخ، ولصُنع الشموع، وحتى لتغطية الخشب، ولأنَّ زُبدة الشيا تحتوي بطبيعتها على كمياتٍ كبيرة من المواد المُغذيّة للبشرة أصبحت تُستخدم بشكلٍ كبير في مجال صناعة المُستحضرات التجميليّ، ولكن لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ هُناك أنواعاً مُتعدّدة من زبدة الشيا، وهي تتفاوت في فاعليتها، وفيما يلي كيفيّة التمييز بين هذه الأنواع.

كيفيّة صُنع زبدة الشيا

إنَّ أفضل طريقة لمعرفة كيفيّة التمييز بين أنواع زبدة الشيا هي معرفة كيفيّة صناعة زبدة الشيا، بدايةً تأتي زبدة الشيا من جوزة شجرة الشيا، وهذه الجوزة تُشبه إلى حدٍّ كبير حبّة البندق إلّا أنَّها أكبر قليلاً، وتجفّف هذه الجوزة، وتُزال القشرة الخارجيّة عنها، وتقوم الماكينات بسحق الحشوة الداخليّة لها، أو سحقها يدويّاً باستخدام الهاون، وبعد ذلك تحمّص الحشوة، وتكتسب الزبدة رائحة تُشبه رائحة الدُخان، ومن ثمَّ تُغلى زبدة الشيا بالماء، وعندها ستطفو زبدة الشيا على وجه الماء، وتُجمَّع وتُصبح صالحة للاستخدام، ومن هذه النُقطة قد تخضع زبدة الشيا لمُعالجة إضافيّة بالرغم من أنَّها غير ضرريّة، ولكن قد يقوم بها المُصنعون للتخلُّص من أي شوائب، وقد تُعالج أيضاً للتخلُّص من رائحتها، أو لتغيير تركيبتها، أو لتغيير لونها، وبناءً على ذلك تُصنف زبدة الشيا على انَّها الزبدة الأصليّة أو النيئة، والزبدة الخامّ، والزبدة المُكرّرة، أو فائقة التكرير.

زبدة الشيا الأصليّة أو النيئة

إنَّ هذا النوع من الزبدة يكون غير مُصفّى بأيّ طريقة، حتَّى من خلال قماش تصفيّة الجبنة، وهذا النوع من زبدة الشيا يأتي كمعجون، فهو لا يُمكن سكبه في قالب لأنَّهُ غير قابل للتشكيل، ولأنَّ هذا النوع يكون غير مُصفّى، فإنَّهُ يحتوي على تكتُلات، وشوائب، ويكون لونه أصفراً داكناً، وأحياناً مُخضرّاً حسب درجة نُضج جوزة الشيا عند حصادها.

زبدة الشيا الخامّ

يُخلط بين هذا النوع من زبدة الشيا والنوع السابق، ولكن هُناك فرق بسيط بين هذين النوعين، فهذا النوع يُصفّى بما فيه الكافية من دون المساس بنوعيّة وجودة زبدة الشيا الأصليّة، وعادةً يصفّى هذا النوع باستخدام قماش تصفية الجبنة، وعلى عكس زبدة الشيا الأصليّة فإنَّ هذا النوع يُمكن سكبه في قالب، ولذلك توجد هذه الزبدة على شكل ألواح في الغالب.

زبدة الشيا المُكرَّرة

وهذه تُعالج لإزالة الرائحة العالقة بها من عمليّة التحميص، وقد يحدث تغيُّر في خصائصها، وهي قد تحتوي في الغالب على مواد مُضافة كالعطور، والمواد الحافظة، وتكون هذه الزبدة ملساء، ويكون لونها أبيض وليس أصفر، وهذه تُعد أقلّ جودة من النوعين الآخرين، فعمليّة المُعالجة هذه تتسبّب في تدمير بعض العناصر المُغذيّة الموجودة فيها.

زبدة الشيا فائقة التكرير

وهذه تمرّ على الأقلّ بنوعين من أنظمة التصفيّة، وبالتالي فإنَّ التغيُّر بتركيبها يكون كبيراً، وهذه هي المُستخدمة في مُستحضرات التجميل، وهي تكون بيضاء للغاية، وتركيزها يختلف بناءً على رغبة المُصنّع، وهذا النوع يُعتبّر أسوأ الأنواع، بسبّب فُقدان الزبدة للكثير من العناصر المُغذيّة، وبسبب المواد الكيميائيّة المُستخدمة.