عيد النصر المصري

عيد النصر المصري

عيد النّصر هو مناسبة خالدة كان يحتفل فيها أبناء الشعب المصري بجملته، تخليداً لبطولات وتضحيات أهالي مدينة بور سعيد، وصمودها الأسطوريّ ضد قوّات العدوان الثلاثيّ البريطانيّ والفرنسيّ والإسرائيليّ على مصر.

مع مرور الزّمن بات جيل الشّباب ينسى شيئاً فشيئاً هذا العيد الذي لم يحظَ بتسليط الأضواء عليه بما يكفي كباقي الأعياد، كونه ما زال محفوظاً في حكايا الأجداد وسردهم له كقصة على غرار القصص التي مرّت معهم في مسيرة حياتهم، إلاّ أنه في الآونة الأخيرة بات عيداً تحتفل فيه بورسعيد وحدها.

تاريخ عيد النصر المصري

يعود تاريخ هذا العيد إلى الثالث والعشرين من شهر كانون الأول عام ألف وتسعمئة وسبعة وخمسين ميلادي، وكان يحتفل فيه في كلّ عام إلى أن جاءت النكسة عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين، فتوقّفت مراسم الاحتفال بهذه المناسبة ليعاود الاحتفال به من جديد في عام ألف وتسعمئة وخمسة وسبعين ميلادي بعد انتصارات حرب أكتوبر (تشرين الأول).

احتفال رؤساء مصر بعيد النصر

الرئيس جمال عبد الناصر

أولى الرئيس جمال عبد الناصر هذه المناسبة أهمية كُبرى، فكان يوم عطلة رسمية في البلاد، يحتفل فيه بعرضٍ عسكريٍّ ورياضيٍّ بحضوره شخصيّاً في زيارة لمدينة بورسعيد، وبمرافقة شخصيّات كبيرة من رجالات الدولة، حيث كان يستقبل بموكب جماهيريٍّ ضخم، وكان يُقام مهرجان خطابيّ يتضمّن قراءة الفاتحة على أرواح الشّهداء الذين سقطوا في بور سعيد ووضع إكليل من الزهور، ويُختم الاحتفال بكلمة للرّئيس عبد الناصر موجّهة لأبناء المدينة، كما يتمّ وضع حجر أساس للعديد من المشروعات الحيويّة والخدميّة في المدينة.

الّرئيس أنور السّادات

في عهد السّادات استمرّت الاحتفالات بعيد النّصر بعد توقّفها بعد النّكسة، فأعاد افتتاح قناة السّويس، كما جعل مدينة بور سعيد منطقة حرّة استقطبت العديد من السّكان، وكان يرسل باسمه وفداً مؤلفاً من كبار المسؤولين في الدولة، برئاسة رئيس الوزراء للمشاركة في الاحتفال بهذه الذكرى مع أبناء المدينة.