عيد المعلم العالمي
عيد المعلم العالمي
يحتفي العالم من كلّ عام بعيد المعلم تكريماً وإجلالاً له واعترافاً بفضله على الأجيال التي تتلمذت على أيديهم، ورغم اختلاف دول العالم على تاريخ هذا اليوم إلّا أنّ اليونسكو حدّدت الخامس من شهر تشرين الأول “أكتوبر” يوماً عالمياً للاحتفال به إحياء لذكرى التوصية المشتركة بينها وبين منظمة العمل الدولية والمتعلّقة بأوضاع المعلمين الصادرة عام 1966، وبذلك سارت أكثر من مائة دولة على هذا التاريخ، وقد كان العام 1994 هو العام الأول الذي احتفل فيه العالم بعيد المعلم ليظل بعد ذلك يوماً عالمياً للمعلم في المدارس إقراراً منها بالدور الذي يساهم به المعلمون في بناء مستقبل أبنائنا وإخراجهم من ظلمات الجهل إلى النور.
مظاهر وفعاليات الاحتفال بعيد المعلم عالمياً
جمايكا وأفغانستان وسنغافورة
تتمايز البلدان فيما بينها بطرق الاحتفال بعيد المعلم تبعا لما سارت عليه الأجيال السابقة، ففي حين تغلق أبواب المدارس في جامايكا في النصف الثاني من يوم الاحتفال ويقدم الآباء والأبناء الهدايا للمعلمين هناك، تغلق أفغانستان مدارسها بالكامل حيث إنّ يوم المعلم يوم عطلة رسمية يكرّم فيه المعلم بالراحة والبقاء مع العائلة. أما في سنغافورة فكما في أفغانستان يعتبر هذا اليوم يوم عطلة رسمية، ويسبقه احتفال بالمعلم بالنصف الثاني من اليوم السابق ليوم العطلة.
الفلبين
تقام الاحتفالات بإلقاء الكلمات والخطب التي تشكر المعلمين، وتثني على دورهم في التربية والتعليم على مدى سنوات وتقديم التهاني والتبريكات لهم، كما تتضمّن الفعاليات تنظيم رحلات للمدرسين والطلاب بعيداً عن جو الدراسة وتكريما للمعلم ودوره الفاعل في التدريس.
الصين
يحتفل التلاميذ الصينيون بهذا العيد بتقديم الورود والأزهار وبعض الهدايا وبطاقات المعايدة التي تعبّر عن امتنان الطلبة لمعلميهم، أمّا في تايوان فالحال مشابه قليلاً غير أنّ التلاميذ يتّفقون فيما بينهم على زيارة مدرسيهم في منازلهم وتقديم بعض الهدايا الرمزية لهم، كخطوة لتعزيز دور المعلم ودفعه للأمام. وكذا الحال في الولايات الأمريكيّة.
كوريا الجنوبية
ينظّم الطلاب زيارات خاصة للمعلمين الذين أحالهم سنّهم للتقاعد وخاصة أولئك المرضى منهم فيقدمون لهم الهدايا، في حين يقوم الطلبة الذين تخرجوا بزيارة معلميهم الذين كان لهم الفضل في تعليمهم وتشجيعهم.
الدول العربية
يكرّم الطلبة أساتذتهم بإلقائهم بعض القصائدَ الشعرية على الإذاعية المدرسية لتشجيع معلميهم وذكر فضلهم عليهم، ولا زلنا نسمع كل سنة في مثل هذا اليوم الأبيات الشعرية التي قالها أحمد شوقي في قصيدته “قم للمعلم” والتي مطلعها:
قُــمْ لـلمعلّمِ وَفِّـهِ الـتبجيلا
- كادَ الـمعلّمُ أن يكونَ رسولاً
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
- يـبني ويـنشئُ أنـفساً وعقولاً؟
سـبحانكَ اللهمَّ خيرُ مـعلّمٍ
- عـلَّمتَ بـالقلمِ الـقرونَ الأولى
كما تقوم بعض المدارس بتقديم الدروع التذكارية في هذا اليوم وبجانبها بطاقة معايدة أو هدية رمزية احتراماً لهذا الشخص الذي ما يزال يعطي دون كلل أو تعب.