معلومات عامة عن رأس السنة الهجرية

الهجرة النبوية

تعدّ الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة حدثاً غير مسار الدعوة الإسلامية، فبعد أن لاقى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام أذىً شديداً من قريش أمرهم الله تعالى بالهجرة إلى المدينة المنورة أو يثرب -كما كانت تسمى قديماً- حيث فيها المسلمين المستعدين بنصرته صلى الله عليه وسلّم وصحابته والدفاع عنهم أمام الأعداء.

بدأت الهجرة من الصحابة فمنهم من هاجر وحيداً وبعض الجماعات هاجرت معاً وفي الآخر هاجر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصديقه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وعندما وصلا غلى المدينة استقبلهما المسلمين هناك بكلّ حبٍ وحفاوةٍ وشوقٍ، ومن هنا بدأت دعائم الدولة الإسلامية بالقيام، وكانت الهجرة النبوية الشريفة في الأول من صفر من العام الرابع عشر من النبوة ووصل عليه الصلاة والسلام المدينة في ربيع الأول.

بداية التقويم الهجري

استمر المسلمون باتباع التقويم المعتمِد على الأحداث مثل عام الفيل الذي ولد به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم، لكن بعد مرور سبعة عشر عاماً عن هجرة النبي صلى الله عليه وسلّم أرسل أبو موسى الأشعري كتاباً لخليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطلب منه البحث عن طريقةٍ جديدةٍ لاحتساب التقويم فتم الاتفاق على اعتبار السنة التي هاجر فيها النبي صلى الله عليه وسلم هي بداية التقويم واختيار الأول من محرّم هو بدايتها للاستمرار في النظام المعمول به قبل الإسلام وهناك من يقول إنّ العزم على الهجرة كان في شهر محرّم.

معلومات عامة عن رأس السنة الهجرية

اختيار سنة الهجرة للتقويم الإسلامي

يرى علماء الأمة أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه والمسلمين في ذلك الوقت اختاروا سنة الهجرة هي بداية التقويم الهجري وليست السنة التي بعث فيها صلى الله عليه وسلم لأنّ بداية الدولة الإسلامية قامت في ذلك الوقت بشكل فعلي.

مظاهر الاحتفال برأس السنة الهجرية

يحتفل المسلمون في وقتنا الحالي بالأول من محرّم من كلّ عام برأس السنة الهجرية ويتبادلون فيها التهاني والتبريكات ويقدّمون الحلوى، ومعظم الدول تعتبر هذا اليوم يوم عطلة رسمية لجميع الموظفين، وتطلق بعض الدول الألعاب النارية مثل دولة تركيا.

تعلق بعض الأسر بتعليق الزينة والاحتفال وسرد أحداث السيرة النبوية لأبنائها من أجل تعليمهم المشقة التي واجهها النبي صلى الله عليه وسلّم لنشر الدين الإسلامي.

الفرق بين التقويم الهجري والميلادي

تختلف أيام السنة الهجرية عن أيام السنة الميلادية حيث لا تلتقي بدايتها إلّا كلّ ثلاثة وثلاثين عاماً هجرياً تقريباً، والفرق بين التقويم الهجري والتقويم الميلادي 578 سنة.