مظاهر الاحتفال بالعيد

العيد

إن كلمة العيد مأخوذةٌ من العود؛ بمعنى الرجوع إلى الشيء، وتكراره؛ ونحوه نقول: عاد المريض، فهو عوّاد؛ أي زاره مرة، وهم بالرجوع إليه مراتٍ عديدة، والعيد هو اليوم الذي يلي أداء شعيرةٍ دينية لدى المسلمين، فعيد الأضحى أو العيد الكبير يلي أداء المسلمين فريضة الحج، فيكون يومه هو اليوم بعد يوم أداء الركن الأعظم في الحج؛ وهو الوقوف بعرفة، أمّا عيد الفطر؛ فيأتي بعد صيام شهر رمضان في كل عام، ويحتفل المسلمون في كافة أرجاء الأرض بالعيدين بُطرقٍ عديدة؛ وبالعموم سوف نتحدث في هذا المقال، عن مظاهر الاحتفال بالعيد.

مظاهر الاحتفال بالعيد

  • شراء الملابس والحاجيات الجديدة؛ للأطفال خاصّةً.
  • تحضير العيدية؛ التي غالباً ما تُعطى من الرجال والبالغين؛ للصغار، والنساء، وكبار السن أيضاً؛ وتختلف العيدية من منطقةٍ إلى أُخرى؛ وإن كانت في مُعظم الأحيان مبلغاً من المال؛ فيقدم البعض لنساء العائلة، القطع الذهبية من الحُلي والمجوهرات.
  • شراء حلويات العيد أو تحضيرها في المنزل، وشراء قطع الشوكلاتة والملبس، والقضامة، وأكياس المكسرات.
  • الذهاب في نزهة مع الأهل؛ كالذهاب إلى المنتجعات السياحية، والمطاعم، والمدن الترفيهية، والملاهي، إلى جانب السفر خارج البلاد.
  • أداء فريضة العمرة؛ خلال عيد الفطر؛ حيثُ يُفضل البعض كسب المزيد من الأجر في أيام العيد المُباركة؛ فيقصدون مكة المكرمة، وقبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة.
  • زيارة الأهل والأقارب، وعموم الناس المقدور على زيارتهم؛ في ذات المنطقة السكنية لتهنئتهم بالعيد.
  • التجمّع حول شاشة التلفاز، ومشاهدة البرامج التي تُخصّصها، القنوات الفضائية للمشاهدين بالعيد.
  • التفنّن بصنع وليمة الغداء في العيد؛ حيثُ تطهو بعض العائلات مناسف اللحم الشهية، وفي السعودية تُطهى الكبسة، وفي بعض بلاد الشام تعمر المائدة بأطيب أصناف الطعام، إلى جانب اللحوم؛ كصنع الكِبة بشتى الطُرق، وطهو كرشة الخاروف أو الشاه؛ فيما يُفضل التوانسة شواء اللحوم في اليوم التالي للعيد.

مظاهر احتفال غريبة

  • في ليبيا تقوم ربة المنزل بتكحيل عيني، خروف عيد الأضحى بالكحل العربي الأسود، وتُشعَل النيران والبخور؛ ويبدأ الجميع بالتهليل والتكبير؛ وتفسير تلك العادة لدى أهالي ليبيا؛ أنّ هذا الكبش هو من أجل الله والتقرّب إليه، لذا يجب أن يكون جميلاً، ونظيفاً، ومُرتباً، وخالياً من العيوب، قبل أن يُذبح وتوزع لحومه على الفقراء من الناس.
  • في الباكستنان تُزين الأُضحية بالورود الملوّنة فتوضع على رأسها، وجسدها؛ وذلك قبل حلول يوم عيد الأضحى بحوالي شهر.

مظاهر احتفال قديمة

يُذكر أنّ الفاطميين في مصر كانوا يعتبرون عيد الفطر الموسم الكبير، وعُرف لديهم بعيد الحلل؛ حيث يتم توزيع كسوة العيد على جميع الناس، سواء كانوا من حاشية الخليفة، والمقربين منه؛ من رجال الدولة وغيرهم، أو من عامّة الشعب، كما كانت دار الفطرة تتكفل بإنجاز كمياتٍ كافية من كعك العيد والحلوى، ليتمّ توزيعها فيما بعد على الأهالي والسكان؛ وكانت الدار تبدأ بتجهيز تلك الحلويات، من بداية شهر رجب حتى مُنتصف شهر رمضان.