وسائل النقل قديماً

القوارب والسفن

كانت القوارب هي الشكل الأول من وسائل التنقّل التي استخدمها الإنسان، حيث عُثر على أقدم الأدلة لاستخدام القوارب في مصر تعود إلى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، وهناك العديد من الرسومات الأثرية القديمة التي تدل على استخدام القوارب لنقل المسلات الضخمة عبر نهر النيل، واستخدام الأشرعة والمجاديف في الملاحة، لأن معظم التنقلات كانت محصورة في نهر النيل، ثمّ تطوّرت الملاحة في البحر فصُنعت السفن واستخدمت للرحلات الطويلة وللتجارة.[١]

وقد اختلف تصميم السفن باختلاف الغرض من استخدامها، فكانت السفن الحربية أكثر طولاً لحاجتها إلى عدد كبير من الرجال والمجاديف لتكون أسرع، أمّا السفن التجارية فقد صُممت بارتفاع أكثر من غيرها لتتسع للبضائع، لكنها واجهت مشاكل بسبب ارتفاعها وصعوبة التجديف فيها، وقد أدرك الرومان أهمية القوارب والسفن وقاموا بتحسين صناعتها، واعتمدوا على الأشرعة في الإبحار، وفيما بعد تبين أنّ الصينيين كانوا يستخدمون القوارب في نفس الفترة الزمنية تقريباً لأغراض التنقل ونقل البضائع.[١]

الحيوانات والعربات

استخدم الإنسان قديماً العديد من الحيوانات للتنقّل وجرّ العربات نذكر منها الأنواع الآتية:[٢]

  • الخيول، حيث اعتُبرت وسيلة نقل خاصة، وكانت مرغوبة لأن لها عدة مميزات، منها: السرعة، والنوم القليل، والحدس القوي، وقد كانت شائعة الاستخدام خلال 600 عام ماضية، لكنها لم تكن منتشرة كثيراً في الإمبراطورية الرومانية حيث كان الرومان يفضّلون الثيران.
  • الثيران، تفوّقت الثيران على الخيول من ناحية قوة التحمل، فهي أكثر قدرة على سحب العربات، كما أنّها أقلّ انتقائيّة في طعامها.
  • الحمير والبغال، وهي ملائمة جداً لجرّ العربات لمسافات طويلة وفي المناطق الوعرة والجبال، ولا تزال البغال مستخدمة حتى وقتنا الحاضر في العديد من المناطق في العالم.
  • الجمال، حيث تعتبر أكثر الحيوانات ملاءمة للتنقّل في الصحراء، لأنّ جسمها متلائم مع أجواء الصحاري، وهي سريعة، وتقدر على تخزين الطعام والماء في جسمها لمدة طويلة، لكنها عنيدة رغم ذكائها، ويمكن أن يكون ركوبها صعباً.
  • الفيلة، استخدم الإنسان الفيل منذ القدم في عدة استخدامات، منها: سحب الأحمال الثقيلة، ونقل البشر، وفي الحروب، ولا تزال تستخدم حتى وقتنا الحالي لعدّة أغراض.

الآلات البخارية

يعمل مبدأ الآلات البخارية على أساس استخدام القوة الناتجة عن تسخين الماء لتشغيل آلة معينة، وقد سُجّلت أول محاولة من هذا النوع في القرن الأول في الإسكندرية في مصر الرومانية على يد المهندس والرياضي هيرون (Heron)، وقد تتالت محاولات العلماء لاستخدام هذه التقنية حتى نجح ليوناردو دافينشي في وضع تصميم مدفع بخاري في القرن الخامس عشر، كما فصّل الفلكي المصري تقي الدين توربين بخاري في عام 1551، وفي القرن السابع عشر كان توماس سافري (Thomas Savery) يحاول إيجاد طريقة لضخ المياه من مناجم الفحم حين توصل إلى فكرة محرك يعمل بالبخار، فشغل سفينة تتحرّك بقوة البخار، ثمّ ظهر محرك البخار الجوي الذي استخدم لضخ المياه من المناجم، ثم قام جيمس وات (James Watt) في عام 1765م باختراع المحرك البخاري الذي يعتبر بداية الثورة الصناعية، فتم تشغيل السفن، والقطارات، والسيارات بهذه المحركات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب James E. Vance, Gloria Lotha (22-6-2018), “History Of Ships”، www.britannica.com, Retrieved 19-9-2018. Edited.
  2. Brandon Kier (14-6-2016), “Using Animals for Transport and Labor”، mythcreants.com, Retrieved 19-9-2018. Edited.
  3. Mary Bellis (1-5-2018), “The History of Steam Engines”، www.thoughtco.com, Retrieved 19-9-2018. Edited.