قوة محرك الطائرة

محرّك الطائرة

يعدّ محرّك الطائرة أحد أهم الأجزاء فيها، حيث يقوم بتأمين القوّة الدافعة اللازمة لها، فيعمل على سحب الهواء ثمّ دفعه بقوّة كبيرة باتجاه الخلف لتتقدّم الطائرة إلى الأمام. في هذا المقال سنوضّح كيفية عمل محرّك الطائرة.

كيفية عمل محرّك الطائرة

يقوم المحرّك النفّاث في الطائرة على دفع الطائرة للأمام، من خلال تطبيق قانون النيوتن الفيزيائي الخاصّ بالقوّة والحركة؛ وهو ينصّ على أنّ لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومعاكس له في الاتّجاه.

يرتبط المحرّك بالطائرة من خلال وصلات خاصّة، تسبّب حركة سريعة للطائرة تدفعها للتقدّم والاندفاع نحو الأمام، وهناك جناحان كبيران على الأقل في كل طائرة، ويعمل هذان الجناحان على تقليل قوّة الضغط الناتجة بفعل وزن الطائرة.

قوّة محرّك الطائرة

تختلف قوّة محرّك الطائرة باختلاف نوع المحرّك، وقد عمل الخبراء على زيادة قوّة المحرّك بشكل أكبر خلال السنوات السابقة، فبدأت قوّة المحرك بقوّة 12 حصاناً عند تصميم المحرّك الهوائي الطولي سنة 1903، وواصلت قوّة المحرّكات بالازدياد، ففي عام 1948 تم تصميم المحرّك التوربيني بقوّة 100 حصان.

أنواع محرّكات الطائرة وكيفيّة عملها

هُناك نوعان من محرّكات الطائرات، وهما:

المحرّك المكبسي

يعدّ من أنواع المحرّكات ذات الاحتراق الداخلي، كالمحرّك الّذي يعمل في المركبات، ويعتمد مبدأ عمله على إدارة مروحة توجد في بداية الطائرة، أو المراوح الّتي تقع في أجنحتها، وتعمل هذه المراوح على دفع الهواء بقوّة كبيرة إلى الاتّجاه الخلفي، وحينها تتقدّم الطائرة إلى الأمام بحسب قانون نيتوتن للحركة والقوّة.

المحرّك التوربيني

يعمل هذا المحرّك النفّاث على شفط الهواء الموجود في المقدّمة والناتج عن المروحة، ويقوم بضغطه، وتتمّ هذه العمليّة عن طريق سحب الهواء من خلال سلسلة من المراوح متكوّنة من شفرات صغيرة تتمثّل بعمود، حيث يختلط الهواء بالوقود ليتمّ إشعال الخليط لاحقاً باستخدام شرارة كهربائيّة تسبّب بالانفجار، حتّى تنتشر الغازات الّتي يتكوّن منها الخليط باتّجاه التوربين.

يتكوّن التوربين من عدّة مراوح تقوم بالدوران، وعندما تدور هذه المراوح يتمّ تحريك المراوح الموجودة في مقدّمة الطائرة من خلال عمود موصول بالتوربين.

تتّجه الغازات المكوّنة للخليط بقوّة كبيرة إلى الخلف من خلال الفوّهات الخاصّة بالعادم، حيث تعمل هذه القوّة على دفع الطائرة والمحرّك النفّاث باتّجاه الأمام، وبعد ذلك يتدفّق الهواء من خلال المحرّك، بعضه يدخل إلى المحرّك نفسه، والجزء الآخر يقوم بالانتشار حول المحرّك؛ وذلك لخفض الصوت المنبعث من المحرّك.