كيف يكون فحص الزواج
فحص الزَّواج
فحص الزواج و هي من الفحوصات التي يفرضها القانون في أي دولة على من يريد أن يتزوج حيث تفرض على الرجل و المرأة ان يفحصوا الدم قبل الزواج ، و فحص الدم هو لمعرفة إن هناك أمراض ستحدث إن حدث الزواج بين الطرفين.يذكر إن فحص الزواج سابقا لم يكن موجودا بين عادات الزواج و تم فرض الفحص الطبي قبل الزواج حديثا بسبب ظهور أمراض التلاسيميا و الأمراض الأخرى نتيجة زواج الأقارب .
جاء الأمر السَّماويّ ببناء الأُسرة وهي اللَّبِنة الأولى في بناء المجتمع في الكِتاب والسُّنّة على أُسسٍ سليمةٍ من جميع النَّواحي الدِّينيّة والاجتماعيّة والنَّفسيّة والصِّحيّة؛ بحيث يتحقق القدر الكافي من التَّوافق بين الرَّجل والمرأة في هذه النَّواحي؛ لضمان نجاح الزَّواج وبناء الأُسرة السَّعيدة الخالية من الأمراض والمشاكل.[١]
تحليل الزَّواج من الأمور التي أضافها العِلم الحديث وشجّع عليها الدِّين لما فيها من حماية الزَّوجين والأبناء مستقبلًا من الأمراض الوراثيّة والمُعدِية، وقد اعتمدت مُعظم الدُّول هذه الفحوصات وإنْ اختلفت نوعياتها حسب الدُّول والأمراض المنتشرة فيها كشرطٍ أساسيٍّ لإكمال معاملة الزَّواج.[٢]
كيف يكون فحص الزَّواج
و يكون الفحص الطبي قبل زواج هو ذهاب الرجل و المرأة لأحد المراكز الطبية المعتمدة أو إلى إحدى المختبرات المعتمدة ، و يقوم الرجل و المرأة بمجموعة تحاليل طبية و هو أخذ عينة دم من دم الرجل و عينة دم من دم المرأة بعد ذلك يقوم المختبر بعمل تحليل طبي على عينتي الدم حتى يكتشف من العينة إذا حدث تزاوج بين الدمين في ظهور أمراض وراثية أو أمراض معدية مثل مرض السل و مرض الكبد الوبائي أو هل عينات الدم تحمل أمراضاً خطرة مثل مرض الإيدز او الزهري ، و بالتالي عند إكتشاف أي مرض يتم عمل تقرير طبي يصور و يشرح فيه نتيجة التحليل بالتفصيل حيث الفحص الطبي يؤمن الوقاية من الأمراض و يؤمن الصحة للرجل و للمرأة حتى لا يصابون بأمراض معدية في حالة إخفاء حالة الإصابة بالمرض عن الطرف الآخر ، حيث يقوم الرجل بإخفاء حقيقة مرضه عن المرأة و لكن الفحص الطبي يكشف ذلك أو يكشف حقيقة هل إن دم المرأة ينقل أمراضا وراثية من العائلة ، و فحص الزواج يجنب الإصابة بمرض التلاسيميا و هو مرض نقص هيموجلوبين الدم و عدد كريات الدم الحمراء نتيجة خلل في الكروموسومات .
يتم إصدار تقرير طبي يضمن النصيحة للطرفين و نشير إن التقرير لا يمنع الزواج في حال ثبت وجود مرض سيحدث بين الطرفين و إنما يكتفي المركز الطبي بإصدار إشعار يوقع عليه الطرفين فيه مدى خطورة ما سيحدث إن حصل الزواج على النسل و بعد التوقيع على تسليم الإشعار يضمن التقرير الطبي للمحكمة بأن الزوجين على دارية ما سيحدث إن تم الزواج . إذ لا يوجد قانون يمنع الزواج بسبب حدوث مرض و إنما هو قرار يتحمله الطرفين و القرار يرجع لهما بإتمام الزواج أم لا ، و عند صدور تقرير فيه نتيجة لفحص الطبي يقدم و يرفق مع معاملة الزواج فهو تقرير شكلي موجود في أي قانون طبي هدفه تقديم النصح و المشورة و تجنب تكبد المجتمع بولادة أطفال معاقين . من الدول التي تطبق فحص الزواج هي الأردن و سوريا و الإمارات و مصر و كل من هذه الدول تجبر فحص الزواج و هو من ضمن القانون الذي يكون فعالاً و يعمل به في الدولة .
أهمية فحص الزواج
تحليل الزَّواج له العديد من المنافع التي يلمسها كلُّ من يتمتع بحياةٍ أُسريّةٍ صِحيّةٍ وسليمةٍ، ومنها:[٣]
- الكشف عن الأمراض الوراثيّة في الدَّم والعضلات والطُّول وغيرها، وبناء عليه تحديد إمكانيّة الزَّواج من عدمه؛ لمنع حدوث التَّوارث للمرض.
- الكشف عن الأمراض المُعدية التي تكون في حالة الكُمون ولا تظهر على حاملها أيّ أعراضٍ وتنتقل للطَّرف الآخر بالاتصال الجنسيّ؛ كالتهاب الكبد الوبائيّ، والزّهري، والسَّيلان، والإيدز؛ فبعض هذه الأمراض تمنع الزَّواج وبعضها الآخر يتمّ الزَّواج بعد أنْ يأخذ الطَّرف السَّليم جرعات الوقاية من الإصابة.
- منع الزَّواج في بعض الحالات التي يؤكد فيها الطِّب والتَّحاليل المخبريّة بأنّ التَّوارث أو العدوى كائنةٌ لا محال؛ ممّا يحمي الأفراد من الأمراض المستعصية والتي تُثقل كاهل الأسرة والدَّولة بتكاليف العلاج والرِّعاية والخدمة الطِّبيّة.
- الحماية من الإصابة بأمراض الدَّم التي تتطلّب العلاج المُكلف ماديًّا.
- تجنب إنجاب أطفال يعانون من أمراضٍ وراثيةٍ لا علاج لها؛ ممّا يسبب الضَّغط النَّفسيّ والاجتماعيّ للعائلة.
- اتخاذ كافّة التَّدابير ومعرفة إذا كان هناك خللٌ ما في صحة أيّ طرفٍ وإمكانية العلاج ثُمّ إتمام الزَّواج؛ لتجنب المشاكل المستقبليّة المتعلقة بالعلاقة الزَّوجيّة بين الزَّوجيّن كمشكلة العُقم، والبرود الجنسيّ، ومشاكل الجهاز التناسليّ لدى الطَّرفيّن.
المراجع
- ↑ “مشروعية الزواج وفوائده”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-9-2018. بتصرّف.
- ↑ “الفحص الطبي قبل الزواج بين المنع والجواز”، fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-9-2018. بتصرّف.
- ↑ “فحص ما قبل الزواج يجنب الأسرة الأمراض”، www.alghad.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-8-2018. بتصرّف.