ما أسباب فقدان الوعي

فقدان الوعي

غالباً ما يقصد الناس فقدان الوعي المؤقت عند حديثهم عن فقدان الوعي، وإنّ فقدان الوعي بشكلٍ مؤقتٍ يُعرف أيضاً بالغشيان أو الإغماء (بالإنجليزية: Syncope)، ويُعزى حدوثه إلى ضعف التروية الدمويّة للدماغ، وفي الحقيقة يحدث الإغماء كرد فعل طبيعيّ من الجسم للبقاء على قيد الحياة، فعندما يحدث هبوط كبير في كميّة الدم والأكسجين الواصلة إلى الدماغ يستجيب الدماغ من خلال إيقاف عمل جميع الأعضاء غير الحيويّة حتى تتركز التروية الدموية نحو الأعضاء الحيويّة (بالإنجليزية: Vital organs)، ولا يعتبر فقدان الوعي من المشاكل الصحيّة الخطيرة في أغلب الأحيان، ولكنّه قد يكون دليلاً على وجود مشكلة صحيّة خطيرة في بعض الحالات، لذلك يجب التعامل مع جميع حالات الإغماء على أنّها حالة صحيّة طارئة إلى أنْ يتم تحديد المُسبّب الذي أدى إلى حدوث الإغماء وزوال الأعراض المصاحبة له.[١][٢]

أسباب فقدان الوعي

هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى فقدان الوعي، نذكر منها ما يلي:[٣][٤]

  • انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
  • عدم انتظام دقات القلب.
  • الوقوف لفترات طويلة.
  • التعرّض لألم شديد.
  • الخوف الشديد.
  • الحمل.
  • الإصابة بالجفاف (بالإنجليزية: Dehydration).
  • التعب والإنهاك الشديد.
  • رؤية الدم.
  • التعرّض لصدمة نفسيّة أو عاطفيّة.
  • انخفاض نسبة سكر الدم.
  • السعال الشديد.
  • التعرّض للنوبات العصبية.
  • تناول المخدّرات والأدوية الممنوعة قانونياً.
  • شرب الكحول.

عوامل تزيد خطر التعرّض للإغماء

يزداد خطر التعرّض لفقدان الوعي عند الأشخاص المصابين بالحالات الصحيّة التالية:[٣]

  • مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes).
  • الأمراض القلبيّة (بالإنجليزية: Heart disease).
  • تصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis).
  • اضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrhythmia).
  • اضطراب القلق ونوبات الهلع (بالإنجليزية: Panic attacks).
  • الأمراض الرئوية المزمنة كمرض النفاخ الرئوي (بالإنجليزية: Emphysema).

أعراض وعلامات فقدان الوعي

قد يسبق حدوث الإغماء ظهور عدد من الأعراض والعلامات، ومنها ما يلي:[٤]

  • الشعور بالغثيان.
  • عدم وضوح الكلام.
  • تغير مفاجئ في حرارة الجسم.
  • التعرّق المفاجئ.
  • شحوب الجلد.
  • حدوث اضطراب في الرؤية.
  • الشعور بالدوار والدوخة.
  • الشعور بالخدران.
  • تسارع دقات القلب.

أنواع فقدان الوعي

يوجد العديد من الأنواع المختلفة للإغماء، والأنواع الثلاثة الآتية هي الأكثر شيوعاً، وفيما يلي بيانها:[٣]

  • الإغماء الوعائيّ المبهميّ: (بالإنجليزية: Vasovagal syncope) ويعتمد هذا النوع من الإغماء على تحفيز العصب المبهم (بالإنجليزية: Vagus nerve) من خلال التعرّض إلى صدمة عاطفية، أو بسبب رؤية الدم، أو نتيجة الوقوف لفترات طويلة.
  • إغماء الجيب السباتيّ: (بالإنجليزية: Carotid sinus syncope) ويحدث هذا النوع من الإغماء عندما يعترّض الشريان السباتيّ (بالإنجليزية: Carotid artery) الموجود في الرقبة إلى الضغط، بسبب تغير في وضعية الرأس، أو بسبب لبس قلادة ضيقة على الرقبة.
  • الإغماء الظرفيّ: (بالإنجليزية: Situational syncope) ويحدث هذا النوع من الإغماء بسبب الضغط أثناء التبول، أو الإخراج، أو السعال، أو بسبب وجود مشاكل صحيّة متعلقة بالجهاز الهضميّ.

كيفية التعامل مع حالات فقدان الوعي

هناك بعض الإجراءات التي يجب اتخاذها في حال شعور الشخص بإمكانية حدوث الإغماء، ومنها:[١]

  • إيجاد مكان مناسب للجلوس أو الاستلقاء.
  • وضع الرأس بين الركبتين بعد الجلوس.
  • النهوض ببطءٍ بعد الشعور بالتحسن.

كما يوجد بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها للتعامل مع الأشخاص الفاقدين للوعي، ومنها ما يلي:[١]

  • تمديد المريض على ظهره.
  • رفع قدمي المريض عن مستوى القلب بما يقارب 30 سم لزيادة كمية الدم المتدفق باتجاه الدماغ.
  • محاولة تخفيف الضغط من خلال إزالة القلادات، والأحزمة، وربطة العنق، والملابس الضيقة.
  • منع الشخص من النهوض مباشرة بعد استعادته للوعي.
  • الاتصال بالطوارئ وطلب المساعدة الطبية في حال عدم استعادة الشخص للوعي بعد مرور دقيقة واحدة.
  • التأكد من عدم وجود ما يعيق المجرى التنفسيّ في حال توقف نَفَس الشخص المغمى عليه، وفي حال عدم استعادة الشخص قدرته على التنفس الطبيعيّ يجب القيام بعمل إنعاش القلب والرئتين (بالإنجليزية: Cardiopulmonary resuscitation) اختصاراً (CPR)، إلى أنْ يستعيد الشخص قدرته على التنفس أو حتى تصل المساعدة الطبيّة.

تشخيص فقدان الوعي

يتم تشخيص سبب فقدان الوعي من خلال إجراء عدد من الفحوصات المختلفة، ومنها ما يلي:[٣]

  • الفحص السريري، وذلك بسؤال المريض عن الظروف التي حدث خلالها الإغماء، والتاريخ المرضي للشخص بما في ذلك الأدوية التي يتناولها سواءً الموصوفة منها أو الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة (بالإنجليزية: Over the counter medications).
  • تخطيط للقلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram).
  • تخطيط القلب باستخدام جهاز هولتر (بالإنجليزية: Holter monitor) وهو جهاز محمول يتم ارتداؤه لمدة لا تقل عن يوم كامل، ويتم خلاله تسجيل النشاط الكهربائي للقلب.
  • تخطيط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiogram) حيث يتم تصوير القلب باستخدام الموجات الصوتية.
  • تخطيط أمواج الدماغ (بالإنجليزية: Electroencephalogram) للكشف عن النشاط الكهربائي للدماغ.

علاج فقدان الوعي

في حال ارتباط حدوث الإغماء بوجود حالة صحيّة أخرى يجب علاج هذه الحالة لتجنّب تكرار حدوث الإغماء في المستقبل، وفي حال حدوث الإغماء دون وجود مشكلة صحية، فعندها لا يحتاج الشخص المصاب في أغلب الأحيان للخضوع لأيّ نوع من العلاج، ولتجنّب حدوث الإغماء مرة أخرى يجدر بالشخص تجنّب التعرّض لبعض العوامل التي تزيد فرصة حدوث الإغماء كالوقوف لفترات طويلة، والتعرّض للجفاف، وغير ذلك كما أسلفنا، وفي حال معرفة الشخص لإمكانية تعرّضه للإغماء عند رؤية الدماء يجب أنْ يخبر الطبيب قبل القيام بعمل جراحي لاتخاذ الإجراءات المناسبة، كما ويمكن استخدام أدوية حاصرات المستقبل بيتا (بالإنجليزية: β-Blockers) في بعض الحالات التي يكون فيها سبب الإغماء متعلقاً بالجهاز القلبيّ العصبيّ لتجنّب حدوث الإغماء في المستقبل.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Christian Nordqvist (1-12-2017), “What is fainting and what causes it?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-3-2018. Edited.
  2. Jerry R. Balentine, “Fainting”، www.emedicinehealth.com, Retrieved 28-3-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “What Causes Fainting?”, www.healthline.com, Retrieved 28-3-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Corey Whelan, “What to Expect During and After a Syncopal Episode”، www.healthline.com, Retrieved 28-3-2018. Edited.