عدد أسنان الأطفال

أسنان الأطفال

تكمن أهمّية الأسنان في دورها في عملية مضغ وهضم الطعام، وكذلك فهي تُساعد على الكلام، ولها تأثير في الصحة العامة للبشر،[١] ويبدأ الأطفال بالحصول على أسنانهم الأولى والجديدة خلال الشهر السادس تقريباً من أعمارهم، حيث إنّه من غير المألوف أن نرى طفلاً في عمر الثلاثة أشهر ولديه أسنان، ومن غير المألوف أيضاً أن نرى طفلاً في عامه الأول ومازال يحوي فكّه على سن واحد فقط، وفي الواقع يكون تطور الأسنان لدى لأطفال ويكتمل نموها خلال السنة الثانية إلى السنة الثالثة من أعمارهم، وتجدر الإشارة إلى الأسنان اللبنية تُعرف أيضاً بالأسنان الأولية أو الأسنان المتساقطة؛ ويُعزى ذلك إلى أنّ تلك الأسنان مؤقتة وتسقط بعد فترة من الزمن.[٢]

ويجدر بيان أنّ الإنسان في مرحلة الطفولة بحاجة لوجود الأسنان اللبنية؛ وذلك لأنّ الطفل بحاجة لمضغ الطعام ولا يزال فمه صغيراً وغير كافٍ لاحتواء العدد الكامل للأسنان التي تظهر في فترة البلوغ، ومن الجدير بالذكر أنّ جميع البشر يولدون بطقم كامل من الأسنان مخبئ في الفكين؛ العلوي والسفلي، وفي البداية تظهر وتنمو الأسنان الأولية في مرحلة الطفولة، وكلما تقدّم الطفل في العمر يخسر تلك الأسنان الأولية ويحل بدلاً منها أسنان البالغين بما يتناسب مع حجم الفم الذي أصبح أكبر مقارنة بطفولة الفرد، فتنبت الأسنان البالغة واحداً تلو الآخر.[٢]

عدد أسنان الأطفال

يبلغ المجموع الكامل لعدد الأسنان اللبنية 20 سنّاً؛[٣] مقسّمة إلى عشرة أسنان في الفك العلويّ، وعشرة أخرى في الفك السفليّ،[٢] وتتوزع هذه الأسنان اللبنية على شكل رباعيات متشابهة، وتُقسّم الرباعيات بدورها إلى ثنائيتين اثنتين منفصلتين؛ ثنائيتان تقعان في الفك العلويّ والأخرتان تقعان في الفك السفليّ، وهاتان الثنائيتان غير موجودتين بجانب بعضهما البعض، بل تكونان منفصلتين على جانبي كل فك، فيقع سن في الجهة اليسرى من قوس الفك وآخر في الجهة اليمنى منه، وينطبق هذا الأمر على كلا الفكين، وتكون أنواع تلك الرباعيات السنيّة كما هو موضح فيما يأتي:[٤]

  • أربعة قواطع جانبية (بالإنجليزية: Lateral incisors).
  • أربعة قواطع مركزية (بالإنجليزية: Central incisors).
  • أربعة أضراس أولية ( بالإنجليزية: First molars).
  • أربعة أضراس ثانوية (بالإنجليزية: Second molars).
  • أربعة أنياب (بالإنجليزية: Cuspids).

مراحل تطور الأسنان عند الأطفال

تجدر الإشارة إلى الأسنان تمرّ بأربعة مراحل رئيسة من التطور، وهي:[٥]
  • المرحلة الأولى: تبدأ عندما يكون عمر الجنين حوالي ستة أسابيع، وتبدأ المادة الأساسية للسنّ بالتشكّل في هذه المرحلة.
  • المرحلة الثانية:: وتكون في الشهر الثالث إلى الرابع من الحمل، وفي هذه المرحلة تبدأ الأنسجة الصلبة التي تُحيط بالسن بالتشكّل.
  • المرحلة الثالثة:: تكون هذه المرحلة بعد ولادة الطفل، وتحدث عندما يبدأ السنّ بالبروز الفعليّ من خلال اللثة.
  • المرحلة الرابعة:: وفيها يبدأ الطفل بعملية فقد الأسنان الأولية أو اللبنية.

أهمية العناية بالأسنان اللبنية

يشعر بعض الآباء بأنّ أهمية العناية بأسنان أطفالهم اللبنية ليست بمستوى تلك الأهمية اللازمة للعناية بالأسنان الدائمة، وببساطة يعود السبب في اعتقادهم ذلك بأنّ الأسنان اللبنية سوف تسقط وتُستبدل في النهاية بالأسنان الدائمة، وبغضّ النظر عن ذلك الاعتقاد، ينبغي معرفة أنّ العناية بالأسنان اللبنية ذات أهمية بالغة؛ حيث تُمكّن الأسنان اللبنية الطفل من مضغ طعامه، وتجعل قدرته على التكلم بشكل سويّ أفضل، كما أنّها تُسهم في حفظ الأماكن في نسيج اللثة لظهور الأسنان البالغة.[٦] لذلك من المهم جداً تطوير أسلوب العناية بالأسنان ليستمر كامل العمر؛ وذلك لأنّ تسوّس الأسنان في مرحلة الطفولة يُمكن أن يؤثر سلباً في الأسنان في مرحلة البلوغ والكبر،[٢] وإذا فقد الطفل أحد أسنانه القاطعة اللبنية قبل أوانها، بسبب التسوس البالغ العمق، فإنّ السن اللبني المجاور لذلك السن المفقود ربّما ينجرف ويتحول إلى فجوة تخلق فيما بعد مشاكل الفراغات للأسنان الدائمة عندما تبدأ بالظهور.[٦]

وقت إضافة الفلورايد لتغذية الطفل

يُعدّ الفلورايد (بالإنجليزية: Fluoride) معدناً مهماً للمساعدة على منع تسوس الأسنان عن طريق تصليبه لمينا (بالإنجليزية: Enamel) الأسنان، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفلورايد يُضاف عادة إلى المياه التي يكون مصدرها الصنبور، حيث يُنصح بإعطاء الطفل بضع رشفات من تلك المياه عندما يبدأ بمرحلة تناول الأطعمة الصلبة والتي تكون في حوالي الستة أشهر من عمره، ومن الجيّد أن يطلب الأبوان النصح من أخصائي الأطفال حول ما إن كانت مياه الصنبور تحوي الفلورايد، أو بأنّ عليهم إعطاء طفلهم مكملات تحتوي على ذلك العنصر القيم، ومن الجدير بالذكر بأنّ الفلورايد لا يوجد بالضرورة في كلّ علب المياه التي تُشترى من المحال التجارية.[٧]

طرق العناية بالأسنان اللبنية

يُمكن منع تسوّس الأسنان من خلال تبنّي العادات الصحية الفموية الجيدة، وتناول الغذاء الصحي في مراحل مبكرة من عمر الإنسان، إذ إنّ ذلك يؤدّي إلى تقليل المخاطر التي تُصيب الأسنان كالتسوّس بشكل كبير وملحوظ فيما بعد من عمره،[٦] وهنالك العديد من الطرق والنصائح التي يُمكن اتباعها للمحافظة على أسنان الأطفال، منها ما يأتي:[٦][٨]

  • تنظيف فم الرضيع ولثّته عن طريق مسحها بشاش ناعم منذ الولادة.
  • تفريش أسنان الطفل من قبل الأبوين مرتين يومياً بفرشاة أسنان ناعمة وبماء نظيف عند ظهور السنّ الأول.
  • زيارة عيادة طبيب الأسنان عند بلوغ الطفل عامه الأول.
  • البدء بتنظيف ما بين الأسنان في العامين والنصف من عمر المولود بمساعدة الأهل.
  • بصق المعجون الزائد عند انتهاء الطفل من تفريش أسنانه وعدم المضمضة مباشرة بالماء؛ وذلك من أجل السماح للفلوريد بقضاء أكبر وقت ممكن على السنّ.
  • الانتباه لتنظيف وتفريش المنطقة الخلفية من أسنان الطفل نزولاً إلى اللثة، ولكن بطريقة لطيفة وناعمة.
  • تشجيع الأبوين لطفلهم على تنظيف أسنانه، فالقليل من التشجيع يعطي آثاراً إيجابية عظيمة.

المراجع

  1. Connie Brichford (28-8-2017), “The 4 Types of Teeth and How They Function”، everydayhealth.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Taylor Norris (18-5-2018), “How Many Teeth Should I Have?”، healthline.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  3. Kenneth H. Hirsch (July 2015), “Your Teeth”، kidshealth.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  4. Michael Friedman (23-4-2019), “Your Teeth From Birth to Adulthood”، webmd.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  5. “Anatomy and Development of the Mouth and Teeth”, stanfordchildrens.org,Apr 25, 2019، Retrieved 24-5-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث “Teeth development in children”, betterhealth.vic.gov.au/,October 2018، Retrieved 24-5-2019. Edited.
  7. Dina DiMaggio (1-2-2019), “Baby’s First Tooth: 7 Facts Parents Should Know”، healthychildren.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  8. “Children’s teeth”, dentalhealth.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.