مراحل تطور الطفل في عمر السنة

نمو الطفل في عمر السنة

تعتبر مشاهدة الطفل أثناء نموه في مراحله عمره الأولى من الأمور المدهشة والرائعة، حيث إنّ رؤية محاولاته بالزحف ثمّ الوقوف حتى يتمكن من المشي تثير مشاعر الحب لدى الوالدين، فبعدما كان الطفل مستلقياً وعيناه مغلقة معظم الوقت في سريره، أصبح يستطيع التفاعل مع والديه والقيام بالعديد من الأمور المبهجة، حيث يمر الطفل بعدة مراحل من حيث النمو الوجداني والعقلي والحركي، ومن الجدير بالذكر أنّ مرحل نمو الطفل تتفاوت من طفل لأخر حسب قدرات الطفل وطبيعته، وإذا ما كان يعاني من أي مشاكل جسدية أو عقلية.

مراحل نمو الطفل في عمر السنة

الأسابيع الأولى من الولادة

ينام الطفل خلالها معظم ساعات النهار، ولا يستيقظ إلا للرضاعة فقط، وغالباً ما تكون معظم تصرفاته عبارة عن ردود أفعال عشوائية، كأن يمص شفتيه عند شعوره بالجوع، أو يقبض على إصبع والدته، ومعظم تبسمه يكون دون وعي.

بعد الشهر الأول

يستطيع الطفل رفع رأسه بزاوية مقدارها 45 درجة عندما يكون مستلقٍ على معدته، كما يستطيع تحريك رأسه يميناً ويساراً، كما يستطيع تركيز بصره على شيء محدد والتحديق به عندما يكون مستلقٍ على ظهره، كما ينجذب للعديد من الألعاب التي تصدر أصواتاً ملفتة، وقد يمص بعض الأطفال إصبعهم أثناء نومهم إلا أنّ ذلك يكون دون وعي منهم، ويعبر الطفل عن شعوره بالجوع عن طريق البكاء.

بعد الشهر الثاني

يبدأ الطفل خلال هذه المرحلة بالضحك، كما تزداد قوة العلاقة بين الأم والطفل ويصبح الطفل سعيداً ومستقراً أكثر، ويستيقظ لساعات أطول خلال النهار وينام خلال الليل.

بعد الشهر الثالث

يتمكن الطفل خلال هذه المرحلة من إظهار بعض التوجهات الاجتماعية البدائية، حيث يحاول التعبير عن نفسه بحركات جسدية مثل الركل والابتسام، كما تختفي ردود الفعل غير المستقرة ويزداد إدراكه لما يدور حوله، حيث سيرغب الطفل بملامسة أي شيء أمامه، كما يستطيع النظر والرضاعة في الوقت نفسه، وسيبدأ بإصدار أصوات غريبة للتعبير عما يجول بداخله، لهذا يحتاج الطفل خلال هذه الفترة إلى الكثير من الاهتمام والعناية المستمرة، ومحاولة تنظيم عاداته مثل وقت النوم والاستحمام ووقت اللعب، ويفضل أن تروي الأمهات القصص للطفل قبل موعد النوم، وقد يلجأ الطفل إلى البكاء أحياناً كتعبير عن الضجر وعن الملل، ويجب على الأم التحدث معه بصوت منخفض ومحاولة التربيت على ظهره حتى يهدأ.

بعد الشهر الرابع

يبدأ الطفل في هذه المرحلة بإظهار شخصيته الخاصة، حيث يبدأ بالتصرف والأكل والنوم كيفما يشاء، ويصبح يفضل النوم بالليل أكثر من النوم في النهار، كما يستطيع مد يده لمحاولة الوصول إلى ما يريد، مع القدرة على إبقاء رأسه ثابتاً ودعم الجزء الأعلى من جسمه من خلال يديه عندما يستلقي على بطنه مع زيادة قوة عضلات الرقبة والظهر، كما قد يتمكن بعض الأطفال من الجلوس للحظة عند إسناد ظهره ويديه، أما وزن الطفل في هذا الشهر فيجب أن يكون قد أصبح ضعف وزنه عند الولادة، ويتمكن من فتح فمه مع محالة وضع الطعام بداخله عند رؤيته، أما نظر الطفل في هذه المرحلة فيكون ما يزال ضعيفاً مع قدرته على معرفة والديه.

بعد الشهر الخامس

يتميز هذا الشهر بالتغيرات لاجتماعية والنشاطات التي يتمكن الطفل من القيام بها، حيث يصبح الطفل قادراً على الجلوس عند إسناد ظهره، كما يتمكن من التقلب على ظهره وبطنه بحرية أكثر، مع تناسق واضح بين يديه وعينيه عند رغبته بإمساك شيء يرغب به، كما تتطور القدرة السمعية لديه ويستجيب أكثر ناحية الصوت ويبدي تعبيرات واضحة لما يسمع ولما يحب وما يكره، ويبدأ الطفل أيضاً بمحاولة جذب انتباه والدته عن طريق الصراخ أو المكاغاة، وأكثر ما يميز هذا الشهر هو محاولة الطفل للتعرف على الأشياء من خلال وضعها في فمه، فيجب الحرص على إبقاء الألعاب والأسطح التي تحيط بالطفل نظيفة.

بعد الشهر السادس

يتمكن الطفل خلال هذا الشهر من الحبو بالإضافة إلى قدرته للجلوس وحده دون إسناد لبضع دقائق، ويظهر اهتماماً واضحاً بالكثير من الأمور، كما تبدأ مرحلة ظهور الأسنان لدى معظم الأطفال خلال هذه المرحلة، يستطيع الطفل الأن تمييز الأصوات وخصوصاً أصوات والديه، مع زيادة ارتباطه الجسدي والعاطفي بوالدته، إلا أنّه ما زال لا يدرك المور الأمنة من الخطرة فيجب على الوالدين أخذ الحيطة والحذر عند تنقل الطفل حبواً في أرجاء المنزل وإبعاد الألعاب ذات الأحجام الصغيرة بعيداً كي لا يبتلعها ويختنق.

بعد الشهر السابع

يتمكن الطفل في هذا الشهر من تمييز الوجوه جيداً، ويصبح أكثر حذراً من الوجوه التي لا يعرفها، وعلى الأم زيادة اهتمامها بالطفل والانتباه لما يقوم به، مع الحرص على وضع الأدوات الأمنة لحمايته عند السقوط في الزوايا أو الجدران، بالإضافة إلى أنّه يفضل تغطية الكهرباء والغاز عن يديه لأنّه في هذه المرحلة سيحاول اكتشاف كلّ شيء حوله والقيام بتجربته.

بعد الشهر الثامن

يبدأ معظم الأطفال خلال هذا الشهر بصعود والنزول عند الوقوف، واللعب بنشاط وفرح، كما يتمكن الطفل من الجلوس وحده لفترات طويلة دون إسناد أو مساعدة، والتعبير عن مشاعره بسهولة وحرية، إلا أنّ قدرته على التذكر ما تزال محدودة، كما يحاول معظم الأطفال إصدار بعض الأصوات الشبيهة بماما و بابا، أما إذا لم يكن الطفل قادراً على إصدار أي نوع من أنواع الأصوات فيجب على الأم مراجعة طبيب الأطفال.

بعد الشهر التاسع

يستطيع الطفل الآن التقلب والتنقل بمساعدة من مكان لآخر، كما سيرغب بتمزيق الكتب ومحارم الحمام ورميها على الأرض، ومحاولة تقليد الأم والتصرف مثلها، عادة ما يكون لدى الطفل في هذا الشهر من أربع إلى ستة أسنان، ويعتبر التطور السلوكي في هذه المرحلة أسرع من التطور اللغوي.

بعد الشهر العاشر

سيتمكن الطفل من المشي خلال هذه المرحلة، على الرغم من أنّ خطواته قد تبدو غير ثابتة إلا أنّها تعتبر تقدماً كبيراً بالنسبة له، وسيتمكن من التعبير عن نفسه بكلمات بسيطة مثل نعم او لا، على الرغم من أنّه يفهم معظم ما يقال له، إلا أنّه القدرة الكلامية ليست ناضجة تماماً بعد، كما يستطيع في هذه المرحلة التمييز بين الخارج والداخل، بالإضافة إلى اختيار الألعاب التي يريد اللعب بها، وتقل درجة اعتماد الطفل على أمه حيث يرغب بالقيام ببعض الأمور بنفسه.