طريقة فطام الطفل الرضيع
فطام الرضيع
إنّ الفطام هو التوقّف عن إرضاع الطفل رضاعةً طبيعية من ثدي أمه ومحاولة الاستغناء عنه، وهذه العملية تكون مرهقة نفسياً للأم وللطفل، فالرضاعة الطبيعية ليست فقط تزويد الطفل بالحليب الذي يحتاجه، إنّما هي علاقة عاطفية بين الأم والطفل مليئة بالحب والحنان والأمان، لهذا يشعر الطفل خلال مرحلة الفطام بالحزن وقد يبكي كثيراً، وترتفع درجة حرارته قليلاً، لهذا يجب أن تتمّ عملية الفطام بسلاسة وسلام من دون التأثير على الطفل جسمانياً أو نفسياً.
الوقت المناسب لفطام الرضيع
ينصح أطباء الأطفال وأصحاب الاختصاص بفطام الطفل بطريقة تلقائية، أي عندما يرغب الطفل بذلك، وبالوقت الذي يقرّر فيه أن يتوقف عن الرضاعة، وعادة يكون الطفل مستعداً للتوقّف عن الرضاعة في حوالي العام والنصف إلى العامين من عمره.
طريقة فطام الرضيع
ينبغي أن يتمّ فطام الطفل تدريجياً وليس بشكل مفاجئ كي لا يتسبّب ذلك بإصابة الطفل بالصدمة أو أية أضرار نفسية، بالإضافة لمنع احتقان ثدي الأم أو إصابته بالتهابات مؤلمة، لهذا يفضّل أن يتمّ البدء بعملية الفطام قبل إتمام الطفل لعامه الثاني، مع تقليل عدد الرضعات لمرتين يومين خلال الأسبوع الأول، ثمّ مرة لمدّة ثلاثة أيام، لتصبح بعد ذلك رضعة يوماً بعد يوم إلى أن يتمّ إيقافها بالكامل.
نصائح عند فطم الرضيع
- تقليل عدد الرضعات الطبيعية على مدار اليوم، بالإضافة إلى تقليل المدّة الزمنية المخصّصة للرضاعة، وفي حال أنّ الطفل لم يشبع فتستطيع الأمّ إطعامه أطعمة أخرى مثل الأرز المسلوق، أو الخضار المسلوقة والمهروسة.
- التوقّف تدريجياً عن إرضاع الطفل قبل نومه، إذ تستطيع الأمّ فعل ذلك عن طريق تغيير عادات الطفل قبل النوم، فمن الممكن أن تغنّي له، أو تمنحه حماماً دافئاً يساعده على الاسترخاء والاستغراق في النوم.
- لا يفضّل أن يتمّ فطم الطفل في فصل الصيف؛ كي لا يتعرّض للإصابة بالنزلات المعوية، كما يجب ألا يكون مريضاً قبل البدء بالفطام.
- الحرص على عدم ارتداء ملابس مفتوحة من منطقة الصدر كي يتسنى للطفل نسيان الرضاعة، بالإضافة إلى الاستعانة بالألعاب والهدايا لتشتيت انتباه الطفل عن الرضاعة.
- تشجيع الطفل على تناول الطعام عن طريق تنوّع المأكولات وتزيين الأطباق له، وترتيبها بشكل يلفت انتباهه ويجعله ينسى الرضاعة.
- الحرص على تقبيل الطفل وضمّه أثناء فترة الفطام، وإشعاره بالحنان، ومنع إحساسه بالإهمال نتيجة فطمه.
مدة مرحلة فطام الرضيع
لا تستغرق عملية الفطام عادةً سوى بضعة أسابيع، خاصّة إذا كان الطفل يشعر بالملل، إلا أنّها أحياناً قد تستغرق مدة تتراوح بين شهر إلى ستة أشهر بالاعتماد على جاهزية الطفل، وقدرته على التأقلم مع الفطام.