مراحل حياة الطفل
الطفل
يمر الطفل بعدة مراحل أثناء حياته، تمتاز كل مرحلةٍ بصفاتٍ وخصائص تختلف عن المراحل التي تسبقها، حيث تمتد مرحلة الطفولة من الولادة حتّى عمر الثانية عشر عند الأغلب، وتحتاج هذه المراحل إلى العناية الفائقة لأنها تؤثر بشكلٍ مباشرٍ في تحديد شخصية الطفل وشكله وصحته في المستقبل، ويجب على الوالدين معرفة هذه المراحل وخصائصها لتقديم الرعاية المناسبة.
مراحل حياة الطفل
مرحلة الرضاعة
تمتد هذه المرحلة منذ الولادة إلى نهاية السنة الثانية، ويمتاز الطفل في هذه المرحلة بالنمو السريع، فتنمو عضلاته ويزداد اعتماده عليها مما يمكنه من المشي في عمر السنة، ويبدأ بتناول الطعام لوحده، ويحاول استكشاف العالم المحيط به، ولكنه بحاجة إلى المراقبة والمتابعة من الأهل لأنه في هذه المرحلة ما زال لا يميّز بين الخطأ والصواب وبحاجة للحماية، فيمكن أن يضع يده على النار أو إبريق الشاي الساخن دون أن يقدّر المخاطر.
الطفولة المبكرة
تمتد هذه المرحلة من بداية السنة الثالثة إلى بداية السنة السادسة أي قبل الدخول إلى المدرسة، ويتركّز نشاط الطفل في هذه المرحلة على التعرف على البيئة المحيطة لاكتساب المهارات والمعارف التي تفيده في التمييز بين الصواب والخطأ، ويكثر الطفل في هذه المرحلة الأسئلة حول الأشياء المحيطة به، كما يزداد طوله ووزنه بمعدل كيلوغرامٍ واحدٍ في السنة، ويزداد النشاط الحركي لديه، ويتلذذ في هذه المرحلة باستخدام حواسه، وتسمى هذه المرحلة بمرحلة الغرس لأنّ الطفل يتعلّم الأشياء فيها؛ لذلك يجب الانتباه إلى طبيعة الأمور التي يتعلمونها.
الطفولة المتوسطة
تمتد هذه المرحلة من عمر السادسة حتّى عمرالتاسعة، ويطلق عليها مرحلة اتساع الآفاق المعرفية والعقلية، أو مرحلة الحوادث نظراً لرغبة الطفل في تجربة كل شيء لاكتشاف العالم الخارجي، حيث يخرج من البيئة التي ألفها خلال الخمس سنوات الماضية وهي بيئة المنزل إلى بيئة المدرسة والالتقاء بالناس الغريبين، ويميل الطفل في هذه المرحلة إلى الاستقلالية وتكوين العلاقات الاجتماعية، ويزداد طوله ووزنه بشكلٍ بطيءٍ، ويتعلّم أن يلبس ملابسه وحده دون مساعدة نظراً لنمو عضلاته الصغيرة والكبيرة في آنٍ واحدٍ، ويتمكن من القراءة والكتابة ممّا يزيد نموه اللغوي.
الطفولة المتأخرة
تمتد هذه المرحلة من سن العاشرة حتّى نهاية الثانية عشرة، ويطلق البعض عليها مرحلة ما قبل المراهقة، ويمتاز الطفل في هذه المرحلة بالقوة وكثرة الحركة والطاقة الزائدة، وتزداد دقة السمع والبصر لديه، ويظهر النمو العقلي لديه ويزداد الاهتمام بتحصيله الدراسي والتفكير في مستقبله، وتزداد المهارات اللغوية لديه مثل طرح الأسئلة والإجابة عليها، ويقلد الكبار بشكلٍ كبيرٍ ليكتسب المهارات المختلفة ويحاول تقليد الشباب الراشدين في الكلام والمشي.