مرض نقص الخميرة عند الأطفال

نقص الخميرة عند الأطفال

يعتبر مرض نقص الخميرة عند الأطفال من أكثر الأمراض المنتشرة كثيراً بين الأطفال في العالم، وهو إحدى الأمرض الوراثية الذي تم اكتشافه عام 1956م، ويطلق عليه بالعامية اسم مرض الفوال أو التفويل، ويمكن تعريفه على أنّه نقص أحد الخمائر أو الإنزيمات (ديهيدروجينيز الجلوكوز 6 فوسفات أو بالمختصر G6PD)، والموجودة في كريات الدم الحمراء، وهي الإنزيمات الضرورية لتمثيل كريات الدم الحمراء.

يؤدي هذا المرض إلى الإصابة بتكسر الدم وانحلاله قبل موعده المعتاد الذي في العادة يتجاوز المئة يوم، وبالتالي يسبب انخفاض الهيموغلوبين واضطرابات خطيرة في أجهزة الجسم، والتي يمكن أن تتسبب بالوفاة إذا لم يتم علاجها والسيطرة عليها.

أعراض مرض نقص الخميرة عند الأطفال

لا يوجد لنقص الخميرة عند الأطفال أعراض خاصة، فهو يشترك مع الأمراض الأخرى التي تتسبب بانخلال في خلايا الدم الحمراء، ومن تلك الأعراض:

  • شحوب في الوجه.
  • التعب والوهن في أعضاء الجسم كافة.
  • خروج بول بلون غامق.
  • الإصابة بالدوخة.
  • اليرقان وهو اصفرار العينين والجلد.
  • الشعور بألم في القدمين.
  • الإصابة بألم في البطن.
  • سرعة الإجهاد.
  • فقدان الشهية.
  • الإسهال.
  • الإصابة بمشاكل واضطرابات الجهاز التنفسي.
ملاحظة: يوجد اختلاف كبير في السن الذي تظهر فيه أعراض الإصابة بمرض نقص خميرة الأطفال، فيمكن أن يظهر عند المواليد الجدد بشكل مباشر بعد الولادة، وبالتالي يكون اليرقان لديهم أعلى من المستوى المعتاد، والذي يصيب عدداً كبيراً من الأطفال الأصحاء الطبيعيين، ويمكن أن يظهر المرض في أي سن متأخرة، لكن في العادة يظهر عندما يتناول المريض العدس أو الفول أو أي نوع آخر من أنواع البقوليات، بالإضافة إلى أنّه يظهر بسبب الإصابة بمرض فيروسي، أو عند تناول بعض أنواع العقاقير الطبية.

علاج مرض نقص الخميرة عند الأطفال

حتى الوقت الحالي لا يوجد أي علاج شافٍ لمرض نقص الخميرة عند الأطفال، بل لا يمكن منعه من الانتقال من جيل إلى جيل، ويكمن العلاج في تجنب الإصابة بتكسر الدم من خلال عدم التعرض للمواد المؤكسدة، وتجنب الإصابة بالأمراض الفيروسية والبكتيرية، كما يحتاج الطفل المريض إلى تناول حمض الفوليك بشكل مستمر لتكوين خلايا دم جديدة وبالتالي تعويض تكسر الدم.

الوقاية من مرض نقص الخميرة عند الأطفال

  • تجنب إعطاء الطفل بعض أنواع من الأدوية واستبدالها بأدوية أكثر أماناً، مثل الأدوية المضادة للملاريا، وأدوية علاج الطفيليات والسل، وبعض أنواع المضادات الحيوية وأهمها البنسلين، والأدوية المسكنة.
  • الابتعاد عن التعرض للالتهابات بشكل عام.
  • عدم إعطاء الطفل البقوليات بأنواعها مثل الفول والحمص والعدس.
  • عند إصابة شخص من أفراد العائلة، يجب إجراء الفحوصات اللازمة لجميع أفراد العائلة الأخرى للتأكد من عدم حملهم للمرض.